من مؤامرات اليهود والنصارى
من مؤامرات اليهود والنصارى
عكس طلب الأمريكي نكسون عام 1973م بوجوب وضع حد للنمو البشري في الشرق الاوسط مخاطر دول الاستكبار والصهيونية التآمرية على بلدان الشرق الأوسط وعزز القول, قول آخر لرئيسة وزراء بريطانيا ما رجريت تاتشر بوجوب إيجاد حلول للنمو البشري في الشرق الأوسط .
هذان الموقفان من قطبي السياسة الاستكبارية الأمريكية والبريطانية الصهيونية عكس بما لا يدع مجالاً للشك حالة العداء للعرب والمسلمين , ومن وقتها تمت تغذية الصراعات العربية العربية – وتوسيع دائرتها لتشمل الكيانات المحلية في كل دولة على حدة .
وهي سياسية ممنهجة تتبعها دول الاستكبار العالمي الصهيونية الهدف منها الوصول الى أهداف استراتيجية تم التخطيط لها مسبقاً والمتمثلة في السيطرة على سياسات الدول العربية والاسلامية وربطها بالتبعية للصهيونية العالمية وكذا الاستحواذ على الثروات في دول الشرق الأوسط وخصوصاً العربية منها .
الساسة العرب لم تكن هذه الأهداف الصهيونية غائبة عنهم , إلا أنهم فضلوا إخفاءها عن شعوبهم والانخراط في تنفيذ هذه الاهداف الاستعمارية حفاظاً على كراسيهم ومناصبهم , وهي المناصب التي لا شك أن وصولهم إليها جاء عبر العمالة لدول الاستكبار الصهيوني الاستعماري العالمي .
لقد نجحت دول الاستكبار الاستعماري الصهيوني العالمي في الوصول الى أهدافها بسرعة لم تكن تتوقعها , وذلك نظراً لدور الساسة العرب والمسلمين في تسهيل مهمة المستكبرين وإيصالهم الى غايتهم بغيتهم بأسرع مما كانوا قد خططوا له .
ولم يقتصر الأمر على تمكين الأعداء من الاستيلاء على الثروات الوطنية , بل وصل الأمر بالقادة والساسة العرب الى تلبية الرغب الاستكبارية الاستعمارية الصهيونية في التقليص من الكثافة البشرية والنمو السكاني عن طريق تغذية الحروب بين الدول العربية مع بعضها وكذا تغذية الصراعات الداخلية في كل دولة على حده, وهي الحروب التي انتجت عشرات الآلاف من القتلى , ويندرج في ذلك ما يحدث حالياً من مناوشات في الجارتين الشرق أوسطيتين ذاتي الكثافة السكانية الكبيرة الهند وباكستان .
فمتى يستفيق الشرق – أوسطيون لمواجهة مايحاك ضدهم من مكائد ..؟