دلائل ما حدث في حجور..
دلائل ما حدث في حجور..
يمني برس | نجيب العنسي
يندرج الإنجاز الأمني الذي حققه رجال الأمن و الجيش واللجان الشعبية ، في محافظة حجة، في قائمة الشرف والبطولة والتضحية، وهي قائمة طويلة وناصعة تتوهج بإشراقات البطولة التي يحرزها هؤلاء الرجال ويسطرون مفاخرها كل يوم.
وفي ذات الوقت فان المهمة المنجزة، المتمثلة في القضاء على العصابة التي حاولت أن تحيل منطقة العبيسة و بعض مناطق كشر ، مرتعا لجرائمها ضد المواطنين ، دليل على مصداقية الدولة في القيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني ، و على رأسها حمايته ، واتخاذ اللازم تجاه من يحاول المساس بأمنه.
أما ماقام به رجال القبيلة اليمنية، – والحديث هنا عن قبائل حجور بشكل خاص وحجة بشكل عام – من در مساند للدولة، ووقوفها بتلك الصرامة المذهلة في وجه الخارجين عن الشرع والقانون وأعراف القبيلة ، انما هو موقف ينسجم مع التاريخ المقدس للقبيلة اليمنية .
ووقوف مشائخ ورجال قبائل حجة بسلاحهم الى جوار رجال الأمن والجيش واللجان ومشاركتهم في دحر الخارجين عن القانون، انما كان، أولا: لمعرفتهم -وهم ابناء المنطقة – بأصل وتفاصيل الجريمة التي ارتكبها وتمادى في ارتكبها أفراد العصابة المعروفين لدى ابناء قبائل حجور بأسماءهم وتاريخهم كقطاع طرق ولصوص ، لطالما عانى من جرائمهم المواطنون ، قبل ثورة الـ21 من سبتمبر، عندما كان قطع الطريق سلوك يحظى بدعم ورعاية السلطة.
وثانياً: استغلال العدوان ومرتزقه لهؤلاء، واسناده لهم ومحاولاته لإنقاذهم ، جعل للقضية بعدا آخر كان من شأنه أن يلهب حماس ونخوة قبائل حجور ويضاعف عزمهم على التصدي لهذه العصابة ، ولمن يتبنى جرائمها.
فكان النتجية أن تقاسم رجال القبائل مع اخوانهم في الجيش والأمن هذا النصر، كما يتقاسمون في الجبهات كل نصر يحرزونه في مواجهة مليشيات ومرتزقة تحالف العدوان الامريكي السعودي.