القوات السعودية تختطف طيارين يمنيين والقبائل تتصدى لتعزيزات عسكرية على الحدود مع عمان
القوات السعودية تختطف طيارين يمنيين والقبائل تتصدى لتعزيزات عسكرية على الحدود مع عمان
يمني برس – المهرة
قالت مصادر محلية في محافظة المهرة جنوب اليمن، أن اشتباكات مسلحة إندلعت اليوم الاثنين بين قبائل المهرة وقوات سعودية في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، أقصى شرقي البلاد.
واسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. .
واشارت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد رفض القبائل اليمنية دخول تعزيزات عسكرية سعودية الى المحافظة ، مؤكدة ان التعزيزات كانت تتضمن شاحنات عسكرية محملة بالمدرعات والمدفعية واليات عسكرية.
ويشهد الشريط الصحراوي لمحافظة المهرة منذُ وقت مبكر اليوم الإثنين، استنفار قبلي واسع لمنع قدوم ميليشيات واسعة تعتزم السعودية إرسالها إلى شحن.
واتهم سكان من أبناء مديرية شحن محافظ المهرة راجح باكريت بالدفع بمليشيات مسلحة من خارج المحافظة إلى مديرية شحن، ودعمها بأسلحة سعودية.
وتشهد المهرة ، منذ مطلع العام 2018، اعتصامات سلميّة تطالب بخروج القوات السعودية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وكانت القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيظة بمحافظة المهرة، اختطفت الجمعة الماضية طيارين يمنيين وأودعتهم أحد سجونها في المطار الخاضع لسيطرة قواتها منذ أكثر من عام.
وأفاد مصدر في مطار الغيظة أن القوات السعودية في مطار الغيظة، اختطفت 3 طياريين تابعين للمنطقة العسكرية الأولى في محافظة المهرة، واقتادتهم إلى سجن تابع للتحالف في المطار”.
وأضاف المصدر أن سبب اختطافهم من قبل القوات السعودية يعود إلى “أن الثلاثة الطيارين لبوا نداء الواجب والاستغاثة من قبل أبناء المهرة عندما تقاعست القوات السعودية عن مساعدة المواطنيين أثناء تعرض معظم مناطق المحافظة لاعصار لبان الأخير”.
وأوضح أن “الطيارين وهم برتبة عميد ونقيب، وملازم أول، وهم من محافظة أبين ولحج ويافع،، كان لهم الفضل في انقاذ مئات الأسر المهرية التي علقت بفعل الإعصار وهدمت منازلها حيث حلقوا بمروحية عسكرية يمنية من المنطقة الأولى وبادروا لمساعدة اخوانهم وأبناء محافظتهم”.
وأكد أن “القوات السعودية في مطار الغيظة استدعت الطيارين الثلاثة لتكريمهم جراء ماقاموا به خلال اعصار لبان، وعند وصولهم أعطت أوامرها باحتجازهم بشكل مهين”. وأشار المصدر إلى أن الطيارين “ما يزالون محتجزين حتى اللحظة في سجن التحالف بمطار الغيظة”، الذي حولته القوات السعوديه الى ثكنة عسكرية لقواتها.
وحولت القوات السعودية مطار الغيظة الدولي، إلى سجن وزنازين للاخفاء القسري وقاعدة عسكرية استخبارية وموقع لشراء الولاءات وبث التفرقة بين قبائل المهرة.