ناشطون يصعدون حملاتهم ضد العدوان الاماراتي على جنوب اليمن
ناشطون يصعدون حملاتهم ضد العدوان الاماراتي على جنوب اليمن
يمني برس – استطلاع
دشن نشطاء يمنيون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وسماً حمل عنوان “الإمارات تدعم المليشيات”، ضد محولات أبوظبي لتكريس احتلالها في مناطق استراتيجية في اليمن.
ومع الساعات الأولى لإطلاق الوسم، حقق تفاعلاً واسعاً بين اليمنيين، وسط مطالبات للإمارات بالانسحاب من اليمن، وترك بلادهم.
كما هاجم مغردون أطماع الإمارات في السيطرة على الجزر اليمنية لتحقيق فوائد اقتصادية لها، ونيتها في إدارة الموانئ الرئيسية في البلاد، إضافة إلى سياسة الاغتيالات التي تنفذها المليشيات المدعومة منها، ونشر الفوضى في البلاد.
النخبة السقطرية
رغم رفض الشارع اليمني تعزيز الإمارات وجودها في الجزيرة سقطرى، بدات سفن تابعة للإمارات بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل محافظة سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها بحسب ما اوردت مصادر محلية يمنية، بهدف تشكيل مليشيات موالية لها تحت اسم “النخبة السقطرية”، على غرار الحزام الأمني في عدن والنخبة بحضرموت وشبوة، في خطوة خارجة عن إطار جهازي الأمن والجيش التابعين للحكومة الشرعية.
واتهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور فيصل الحذيفي، في مقابلة مع الجزيرة، أبو ظبي بتشكيل مليشيات لتكون ضمن أذرعها على الأرض في ظل عجزها عن جلب جنودها خوفا من غضب الشعب اليمني مضيفا ان الإمارات تقوم باستغلال فقر الناس وجوعهم وتجنيدهم ليكونوا تابعين لها ومنفذين لسياساتها في اليمن مشددا على أن الشارع في سقطرى يرفض وجودها.
جرائم الإمارات في اليمن
وكتب عمر حسني ان الإمارات فتحت السجون في اليمن، وتحتل الموانئ، وتغلق المطارات.. واسست مليشيات، متسائلاً “ماذا ستفعل بعد؟”.
صالح المهري عرض خلال تغريدة له وثائق تظهر تعذيب مليشيات مدعومة من الإمارات لمعتقل في أحد السجون، حتى الموت في شبوة.
عبد الجبار عوض الجريري أكد أن اليمن سيعمل على مطالبة الإمارات بتعويض عن الجرائم التي قامت بتنفيذها في مدنه مؤكدا ان جرائم الامارات في اليمن لن تسقط بالتقادم.
وانخرطت الامارات في التحالف العسكري الذي أسسته السعودية من أجل العدوان علی اليمن بحجة اعادة الفار عبدربه منصور هادي الی السلطة ما ادی الی ازمة اعتبرتها الأمم المتحدة “الأسوأ في العالم“.
وتسعى الإمارات لفرض سيطرتها على جزيرة “سقطرى” اليمنية، وعلى المحافظات الجنوبية للبلاد.
وتورطت السعودية والإمارات في جرائم غير إنسانية وثّقتها منظمات دولية، مطالبةً التحالف بوقف مشاركته في حرب اليمن، وإنهاء معاناة اليمنيين.
كما وثّقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير سابق لها “انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج تصل إلى جرائم الحرب” بالسجون السرية التي تشرف عليها أبوظبي، جنوبي اليمن.
وقالت المنظمة في تقريرها المعنون بـ”الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة”، إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسّفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل مرتزقة الإمارات.
تواصل الاحتجاجات في عدن
من جهة اخرى، نظم العشرات من أبناء محافظة عدن، وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة القوات الاماراتية في عدن، للمطالبة بتسليم المتهمين في مقتل الشاب رأفت دمبع إلى القضاء.
وما تزال قضية مقتل الشاب رأفت على أيدي مليشيات مدعومة من الإمارات، في مدیریة المعلا، تسيطر على الشارع في محافظة عدن، للأسبوع الثاني.
وكانت وسائل اعلام محلية اشارت الى أن المجموعة التي قامت بتصفية دنبع بعد اقتحام منزله، نقلت إلى معسكر القوات الاماراتية في عدن.
وكان الشاب رأفت دنبع، الشاهد الوحيد في قضية اغتصاب طفل المعلا التي أثارت الرأي العام اليمني، فيما لاقت قضیة مقتل دنبع موجة غضب واستكار واسعین وحضیت بتفاعلا كبیرا من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وتشهد عدن بشكل يومي اشتباكات مسلحة بين القوات المدعومة اماراتيا وبين محتجين يستنكرون دور أبوظبي ومليشياتها في الجنوب.
واتهمت السلطة المحلية الامارات بالوقوف خلف الفوضى الامنية التي تشهدها المحافظة بعد سلسلة من الممارسات التعسفية التي اججت ابناء المحافظة.
وقال طارق سلام محافظ محافظة عدن: “نحمل سلطات الاحتلال الاماراتية المسؤولية عن كل مايجري من جرائم وتخريب الامن والاستقرار وتغييب العدل وانتشار المخدرات وتدمير المجتمع اليمني”.
وخلال الفترة الأخيرة انتشرت العبارات التي تطالب برحيل القوات الاماراتية من عدن على الأسوار و المباني في عدد من مديريات محافظة عدن، ما يشير إلى وجود غضب شعبي تجاه تصرفات القوات الاماراتية في عدن، و التي بات الكثيرين يجاهرون بالقول “أنها قوات احتلال”.