استراحة محارب..مشاهد لم ترها من قبل في حياة المجاهدين (فيديو)
استراحة محارب..مشاهد لم ترها من قبل في حياة المجاهدين (فيديو)
في مشهد إيماني تشويقي وأجواء روحانية عامرة بذكر الله تملأوها الطمأنينة والسكينة قل نظيرها حصل” يمني برس” على مقطع فيديو حصري لثلة من المجاهدين اليمنيين الأبطال ممن سيكتب التاريخ ملاحمهم البطولية ضد قوى العدوان والاستكبار العالمي وهم يقارعون ويتصدون لأكبر عدوان تكالب فيه المعتدون على الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي ببسالة وشجاعة منقطعة النظيرأذهلت العالم وجعلته في حيرة من أمره رغم الفارق الكبير في العدة والعتاد وأيضا من كافة النواحي.
وأظهر المقطع المصور ثلة من المؤمنين المرابطين في إحدى ساحات الوغى والبطولة متكئين على عدة صخرات متشعبة يرددون قصيدة شعرية حماسية قدمها أحد المجاهدين بصوت تهتز له الجبال كزئير أسود تفتخر بانتصاراتها .
وكما عودنا المجاهدون في استخدام كلما بأيدهم إلى سلاح تحولت صفيحة ذخائر فارغة بين يديه إلى طبلة حرب تتناغم مع كلمات القصيدة, أما ما كان بداخلها فقد أفرغوها من خشوم بنادقهم في نحور أعدائهم وألحقوا بهم أنكر الهزائم.
القصيدة التي أستأنس بها المجاهدون في جلسة استراحة محارب تطرقت في بدايتها إلى أهمية الجهاد وبسالة المجاهد الذي تد في الأرض قدمه وأعار لله جمجمته استجابة لتوجيهات الله ثم ارتقى بعد ذلك شهيدا على ميدان المعركة مباركين له الفوز العظيم.
أما الأبيات الثانية في المقطع تظهر مدى اشتياق المجاهدين لملاقاة الغزاة والمرتزقة في ميادين التلاق وتوعدت بانتزاع أرواح الأعداء من عيونهم, كما أظهرت مدى ثقتهم وارتباطهم في الله وحبهم للمشروع والثقافة القرآنية التي شحذوها بها هممهم وغذوا بها أرواحهم وتزودا من مناهلها العذبة كأفتك سلاح خاص لا تمتلكه قوى العالم.
من وصفهم الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله بأنهم المدد ونفس الرحمن وكانوا بحق هم نعم السند بعثوا رسالة للقدس الشريف وبشروها بقدومهم إليها بزحف أسموه بالزحف الحسيني, متوعدين في رسالتهم بأنهم سيجعلون من دمائهم مدادا لكتابة شعار الصرخة في قمم وهمات الجبال الشامخة الرواسي, كما تمنوا من الله سبحانه أن يجعلهم في قائمة الشهداء العظماء ممن يصطفيهم شهداء ويجعلهم في ضيافته.
وفي مثل هذه المعارك ليست الخبرات والتقنيات والمهارات معيار للنصر, إنما سلاح الثقة بالله ومحبته ومحبة رسوله واهل بيته وأعلام الهدى التي تختلجه صدروهم ويحتفظون به في صدورهم وهو السلاح الفتاك (وكان حقا علينا نصر المؤمنين). صدق الله العظيم.