“الحوثيين كثائرين سلميين ومحاورين سياسيين.. خيرٌ لكم من اختيارهم كمقاتلين”

يمني برس _ أقلام حرة 

بقلم / عبدالحميد يحيى

استهدفتموهم في الساحات بالقتل والاغتيالات ذبحتموهم على أعتاب الأمن القومي دون أن يطرف لكم رمش أو يهتز لكم جفن قتلتموهم بالساحات وهم صائمون في شهر رمضان المبارك استهدفتموهم حتى وهم خارجون من بيوت الله آمنين مطمئنين ومع هذا تعالى الحوثيون على جراحاتهم وأصرّوا على استكمال ثورتهم “السلمية” ضدكم رفضوا الانسياق إلى الرد على استهدافكم لهم باللجوء إلى لغة السلاح والعنف لكنكم لم تفهموا الرسالة، ولم يصلكم المعنى؛

فاعتقدتم صبرهم خوفاً، وتعاليهم على الجراح ذلًّا وبما أنكم قد اخترتم -بملء إرادتكم- محاولة إخراجهم من المربع الأول إلى الثاني -تنفيذاً لأوامر أسيادكم- فتحمّلوا حينها النتائج بشجاعة، كشجاعتكم يوم أعلنتموها جهادًا وحربًا مفتوحة.

إذ أن من الإسفاف أن تذرفوا دموع التماسيح على الوطن وعلى “الجمهورية”، وأنتم من يفرض على أولئك الحرب، ومن يختار دومًا زمن ومكان المعركة، ثم تعودون بعدها ومعكم بعض المغفلين إلى إبداء القلق من إمكانية دخول الحوثيين إلى صنعاء فاتحين ومسيطرين على ما تبقى من شيءٍ اسمه دولة.