خطيب مليشيا الإصلاح يتوعد بتصفية الفصائل السلفية والاشتباكات تشل مدينة تعز
خطيب مليشيا الإصلاح يتوعد بتصفية الفصائل السلفية والاشتباكات تشل مدينة تعز
أوضحت مصادر محلية في مدينة تعز، إن عملاء العدوان ومرتزقته اتخذوا قرارهم هذه المرة بإحراق تعز، بعد فشل كل فصيل طيلة 4 أعوام مضت، عن تحويلها إلى زريبة لمسلحيه.
باكراً من وصوله إلى تعز أشعل المحافظ العميل نبيل شمسان عود ثقاب المواجهات بين فصائل الارتزاق، ليعهد للإصلاح بقيادة المرتزق عبده فرحان (سالم) والمرتزق صادق سرحان، بتشكيل الحملة الأمنية، حيث قاموا بتشكيلها من بعض الوحدات الأمنية والعسكرية الموالية لهم، وتعزيزها بمجاميع إخوانية تمت تسميتها “الحشد الشعبي” الذي يضم فيه كلاً من غزوان المخلافي وهشام المخلافي وعزام المخلافي، وغيرهم من الأسماء التي أحالت ليالي تعز إلى جحيم، إضافة إلى ما لدى هذه الأسماء من دوافع انتقامية حيال الفصيل الآخر من العملاء المعروف بفصيل أبو العباس، فكانت المواجهات المشتعلة، والتي ما تكاد تخبو إلا لتشتعل مجدداً وبشكل أكبر.
فجر الجمعة تجددت مواجهات لم تخمد أساساً بين عملاء حزب الإصلاح (الإخوان) والتيار السلفي.
وعلى الرغم من تسليم القيادي في التيار السلفي يوسف الحياني، نفسه، فجر الجمعة، إلى ما يعرف برئيس عمليات محور تعز، وقائد ما يسمى اللواء الخامس حرس رئاسي، الداعشي عدنان رزيق، بعد أن أحرقت مليشيا الإصلاح منزله ومنازل عدد من جيرانه، عاودت هذه المليشيا إشعال نيران المواجهة بشكل أعنف في باب موسى والنسيرية ووادي المعسل والجهة الشرقية من الجحملية والجمهوري، مستخدمة الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وصل العميل شمسان إلى تعز وأمامه تقرير لمنظمة العفو الدولية عن انتهاكات الطفولة، وتعرض العديد من الأطفال للاغتصاب من قبل مليشيا تابعة لحزب الإصلاح، فقرر توجيه حملة أمنية للقبض على المطلوبين، دون أن يلم بكل المتغيرات على أرض الميدان، في عملية تبدو انتحارية أكثر من كونها إنقاذية للأوضاع التي بلغت حداً لا يطاق، قبل أن يعود ليخاطب أبو العباس، طالباً منه تسليم الخارجين عن القانون والمطلوبين لوقف الحملة الأمنية، في ما يبدو كأنه ينفذ أوامر معينة تلقاها والتزم بها قبل السماح له بدخول المحافظة وتسلم عمله بعد مضي أكثر من شهرين على تعيينه في المنصب، والنتيجة تعالي أصوات الأهالي في أحياء صينة والمرور ومناطق أخرى في تعز تتعرض لحصار وقصف بكل أنواع الأسلحة من قبل فصائل العملاء.
في غمرة الصراع الدامي بين العملاء والمرتزقة وإحراق عشرات المنازل ونهب عشرات أخرى، قالت مصادر “لا” إن العميل المعين محافظاً نبيل شمسان، أصدر أوامر بوقف الحملة الأمنية، في محاولة إعادة ترتيبها، بعد أن أدرك أنه وقع في فخ المرتزق الإصلاحي “سالم” والمليشيا التابعة له، وأن غزوان الذي تم تكليفه بتعقب المطلوبين أمنياً، هو أكبر المطلوبين للنيابة الجزائية حتى في عدن، وليس فقط في مدينة تعز، لكن صوت العميل شمسان ضاع بين دوي الانفجارات ونيران الحرائق المشتعلة.
وأوضحت إن مليشيا الإصلاح نهبت أكثر من 20 منزلاً في المدينة القديمة وحي النسيرية، خلال نهار الجمعة، ناهيك عن تسجيل عشرات الإصابات لمواطنين لا علاقة لهم بالصراع الدامي، كما نهبت وأحرقت سيارات ودراجات نارية تابعة للمواطنين، واتجهت المواجهات نحو منطقة البيرين في الريف الغربي، حيث تسعى المليشيا الإخوانية للسيطرة على اللواء 35 مدرع الذي تخشى تدخله مع أبو العباس في هذا الصراع.
وفي حين قتل أحد أفراد الحملة وأصيب مواطنون لا علاقة لهم، فقد قامت المجاميع المسلحة بإغلاق الباب الكبير، وباب موسى، وعدد من شوارع مدينة تعز، بالتزامن مع اشتباكات مسلحة بين فصائل العملاء التابعة لحزب الإصلاح وكتائب أبي العباس، كما أقدمت مجاميع مسلحة في منطقة الكدحة على قطع الخط الواصل بين مدينتي تعز وعدن أمام مئات المسافرين في نقطة البيرين جنوب غربي المدينة، على إثر الاشتباكات بين مسلحي الإصلاح والسلفيين.
وقال مواطنون في تعز في تعليق على ما يجري، إنه يستحيل تنفيذ حملة أمينة للقبض على المطلوبين أمنياً في الوقت الذي يقوم بها العديد من المطلوبين أمنياً وقضائياً، لتصفية حسابات بين طرفي العملاء.
وهكذا أشعل العميل شمسان بوصوله تعز عود ثقاب في مربعات مليئة بالزيت والبارود، لكن قدرته على الإطفاء تبدو ضعيفة جداً بالنظر إلى الجاهزية المتراكمة على مدى 4 سنوات لدى حزب الإصلاح لخوض حرب عنيفة بين رفاق السلاح الذين قالوا يوماً لأبناء تعز إنهم حماة المدينة من المد الحوثي القادم من أقصى شمال البلاد، وأثبتت الأيام أن اندفاعهم للمواجهة المسلحة في تعز كان الهدف منه الإبقاء على مدينة تعز حظيرة في فناء الجنرال العجوز الذي قذف بكل مسلحيه مستفيداً من خبرتهم القتالية في أفغانستان.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن مليشيات الإخوان التي سيطرت على الحملة الأمنية التي أمر بها المحافظ العميل شمان، هاجمت مساء الجمعة، الباب الكبير، بالتزامن مع قصف بالمدافع والمعدلات من مواقع وعمارات، وأسفر القصف عن مقتل المواطن هاشم الشامي، وإصابة آخرين برصاص المليشيا المسلحة.
تأتي التطورات الميدانية بعد ساعات من خطبة الجمعة في ساحة الحرية بتعز، والتي توعدت بالقصاص من أبي العباس، ووصفته بالسفاح.
وقالت المصادر خطيب جمعة الساحة ضياء الأهدل من مليشيا الإصلاح هتف “يا كتائب السفاح.. دم الشهيد والله ما راح”، وهتف المصلون بعده بذات الشعار، كما دعا إلى مظاهرة حاشدة صباح اليوم السبت، دعماً لمليشيا الإصلاح في ملاحقة أبو العباس وقتله.
م موقع صحيفة لا