يمني برس ينشر أبرز نقاط خطاب السيد عبدالملك الحوثي في مناسبة المولد النبوي الشريف .
السيد عبد الملك الحوثي في خطابة اليوم :
إن من مصلحة الشعب كله ان ينجح مؤتمر الحوار ويخرج بمقررات تسفر عن مرحلة تأسيسية..
إن الدور الذي يقوم به حزب الله في مواجهة العدو الأسرائيلي هو دور يصب في صالح الأمة العربية والاسلامية وفي صالح لبنان..
إن ما يجمعنا هو أكبر وأفضل وأسمى مما يفرقنا فنحن أمة يجمعنا رسول الله..
يمني برس _ خاص :
في مناسبة ذكرى إحياء مولد الرسول الأعظم صلوات الله علية وعلى آلة الذي أحياها مئات الآلاف من اليمنيين في يومنا هذا الإثنين 12/ ربيع الأول/1435هـ الموافق 13/1/2014م في كلاً من العاصمة صنعاء بمشاركة عدد كبير من العلماء والسياسيين والمثقفين والوجاهات الاجتماعية إضافة إلى حضور القطاع النسائي الغير مسبوق وجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطاباً جماهيرياً في هذة المناسبة حيث هنأ في مستهله الشعب اليمني والأمة الإسلامية بهذه المناسبة التي اعتبرها مناسبة جامعة يمكن الاستفادة منها لرأب الصدع وجمع الشتات.
وإعتبر السيد عبدالملك الحوثي إحياء الشعب اليمني لهذه المناسبة من كل عام وبهذا الحضور الجماهيري الكبير يعبر عن مدى أصالته وهويته، وينبأ عن عظيم المحبة وأكيد المودة من أبناء يمن الإيمان والحكمة، يمن الأوس والخزرج، يمن الأنصار، يمن الفاتحين الذين حملوا راية الإسلام ولواء الفتوح في فجر الإسلام , مؤكدا بأن لدى الأمة من القواسم المشتركة والأسس الجامعة ما يمكن بالعودة إليها والاعتماد عليها أن تنهي حالة العداء والتفرق التي تعيشها اليوم، مشيرا إلى أن ما يجمع الأمة أكبر وأعظم مما يفرقها , معتبراً أيضاً أن إحياء هذه المناسبة مظهر من مظاهر التعظيم والإجلال والتوقير لرسول الله، وتعبير عن حالة الابتهاج بنعمة الله والاعتراف بعظيم فضله .
و طالب السيد على ضرورة ان تتكاتف كل القوى اليمنية في التعاون والعمل على الحد من انتهاك أمريكا السيادة والدماء اليمنية وضرورة ان يقف الجميع في العمل على اخراج القوات الأمريكية من داخل الاراضي اليمنية كالمارينز الأمريكي الذي يتواجد في الاراضي والسفن الحربية الأمريكية المتواجدة في المياه واعتبارها خطراً على البلد وعلى الجميع دون استثناء ان يتحمل مسؤوليته في الدفاع عن اليمن..
و أضاف في خطابة قائلاً “أن علينا كأمة مسلمة تحمل المسؤولية في تقديم الشهادة على عظمة الإسلام وعظمة الرسول في واقعنا وحياتنا وأعمالنا، ليتجلى لبقية أقطار الأرض عظمة هذا الدين ويدركوا حاجتهم إليه”.
وفي ختام خطابه تطرق إلى عدد من المحاور في الشأن الداخلي والخارجي، حيث أكد على الآتي: على المستوى الخارجي :
• ضرورة أن تتحمل الأمة مسؤوليتها في مواجهة الخطر الداهم عليها كأمة مستهدفة مستباحة لا يرعى لها أعدائها حرمة ولا كرامة ولا لمقداساتها ورموزها.
• ضرورة أن يتعاون الجميع في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته باعتبارها قضية الأمة كلها وليست خاصة بالشعب الفلسطيني لوحده، مطالبا باختراق الإطار الرسمي العربي الذي كبل الشعوب عن القيام بدورها وذلك بالتواصل من قبل شعوب المنطقة مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين.
• إن الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان في مواجهة إسرائيل هو لصالح العرب والمسلمين جميعاً ولصالح لبنان، والذين يعملون على تشويه هذا الدور يستهدفون الأمة ويسعون إلى خلق فتنة طائفية.
• ضرورة تضافر جهود كل الشرفاء والأحرار والصالحين من أبناء الأمة في إفشال مؤامرات الأعداء في خلق فتنة طائفية وعداوة بين المسلمين من خلال التكفيريين الذين هم خطر على السنة بقدر ما هم على الشيعة، والذي يعتمد عليهم العدو الخارجي لمآرب متعددة منها تشويه الإسلام من خلال جرائمه المقززة باسم الإسلام والجهاد، ومنها ضرب المسلمين من الداخل في حروب داخلية تمزق الأمة وتضعفها وتمكن أعدائها من السيطرة عليها بكل سهولة، إضافة إلى استنزاف خيرات الأمة وطاقاتها البشرية فيما لا يجدي، وطالب الجميع العمل على إفشال هذه المؤامرة من خلال تعزيز الروابط بين أبناء الأمة بكل مذاهبها ونشر الوعي الذي يكشف عمالتهم لأعداء الإسلام.
على المستوى المحلي:
• كما طالب كل المكونات والقوى بالتعاون والتكاتف للحيلولة دون استمرار أمريكا في استباحة البلد وقتل أبناء الشعب اليمني بطائراتها وبارجاتها، وإخراج جنودها المنتهكين لسيادة البلد، واعتبر ذلك مسؤولية على الجميع دون استثناء.
• كما أكد على “ضرورة المسارعة بالمصالحة الوطنية حتى تسد منافذ الشر على مثيري الفتن”، مضيفا “إن يدنا ممدودة بالإخاء والتعاون والمحبة إلى كل مكونات شعبنا بلا استثناء بما فيه مصلحة شعبنا وصالح بلدنا واستقراره”.
• وفيما يخص الأحداث الأخيرة قال إن ما قمنا به في الأيام الماضية كان فقط دفاعا عن النفس ومواجهة للحصار وليس مواجهة لأي طائفة أو قبيلة، كما ليس لدينا أي أجندة لاستهداف أي مكون من أبناء شعبنا ولا الاعتداء على أي جهة من أبناء بلدنا، مشيرا إلى أنه حين تقوم الدولة بحمايتنا كمواطنين فلن نضطر لحمل السلاح في وجه أحد، ولكن عندما تكون الحكومة عاجزة أو مرتهنة للبعض فلن نتردد في دفع الشر والضر عن أنفسنا وعن مجتمعنا.
• وفيما يخص مؤتمر الحوار شدد على ضرورة خروج الحوار الوطني بمقررات لصالح الشعب اليمني، وليس بمقررات مجيرة لصالح حزب أو جماعة، وناشد كل القوى التي لها تأثير على الرئيس وتستقوي بالخارج أن تجعل مصلحة الشعب اليمني فوق مصالحها الضيقة سواء الحزبية أو المناطقية أو الطائفية.
• كما طالب تلك القوى بالتوقف عن المؤامرة على المرحلة التأسيسية وبناء الدولة والقضية الجنوبية، معتبرا أن من مصلحة الشعب اليمني بكل مكوناته أن يخرج مؤتمر الحوار بمعالجات وحلول لإنجاز صياغة الدستور وإنجاز الترتيبات العادلة لبناء دولة محررة من أسر القوى التقليدية، دولة لكل اليمنيين، دولة اتحادية تحل بها القضية الجنوبية حلا عادلا، دولة قائمة على الشراكة الوطنية تصبح مؤسساتها وأجهزتها وجيشها للشعب وتحقق طموحاته وآماله التي ثار لتحقيقها، وأن على الشعب تحمل المسؤولية في السعي لتحقيق ذلك.