الحرب السابعة وإنقلاب السحر على الساحر ..!
يمني برس_ أقلام حرة
الكاتب/ مصطفى المنصور
كثر الكلام بين أصدقائي عن تهجير أنصار الله للسلفيين من ارض صعدة منطقة دماج قبل أيام بعد حرب مولتها دول وغطتها قنوات ﺗﻠﻔﺰﺓ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻋﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ وشارك في تأجيجها أحزاب ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﻳﺴﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳوﻦ إﻣﺘﻬﻨﻮﺍ الإرتزاق من الحروب .
ولأنني أعرف قدر نفسي فأنا لا أصدق أي خبر إلا بعد إخضاعه للفحص وإختبار المصداقية والموثوقية وأستقصي لأتأكد من كل شيء ولذا فإنني قد بحثت وتحريت في موضوع ” تهجير الحوثيين للسلفيين من دماج ” وتأكدت من أطراف النزاع أنفسهم وعرفت ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ شهادﺍﺕ لجان الوساطة وليس بالتحليل أو مصادر صحافة ” العوبلي ” التي تصدر كل يوم و صار مفروضا علينا أن نسمعها ونشاهدها يوميا في التلفزيون والاذاعة ﻭﺍلصحف والاعلام الالكتروني .
ولذا فقد توصلت الى أن الحرب قامت بين أنصار الله والسلفيين بسبب توافد الأجانب المطلوبين أمنيا في بلدانهم إلى محافظة صعدة بتسهيلات من نافذين في الدولة بالإضافة الى تواطؤ رسمي من حكومة الوفاق وتمويل سعودي وقطري للحرب ،،
تواجد الأجانب بالسلاح في اليمن مرفوض من أي جنسية كانت ، وعندما حدثت إعتداءات من الأجانب في الوقت الذي لم تلتزم الدولة مسؤوليتها في الإستجابة للبلاغات الرسمية بتواجدهم بالسلاح وتوافدهم الى صعدة وإصدار فتاوي التكفير والتحريض لقتل أنصار الله وكل من ينتمي لهم في أي مكان ” قتل بالهوية ” ،، ولكل هذه الأسباب قامت الحرب وإحتشدت كل القوى المتصارعة في الجبهات بينما كانت تتحاور المكونات في صنعاء برعاية الدولة ..
حرب دماج ” 2 ” و تداعياتها هي بمثابة حرب سابعة ضد انصار الله و من نفس الحلفاء الذين ﺃﺷﻌﻠﻮا جولاتها الست الماضية التي بدأت بهجوم و استهداف الجيش لأحد النخب الإجتماعية والثقافية ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ مران بمحافظة صعدة ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻬﺎﻣﻪ كذبا بإدعاء ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ تارة والإمامة ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ و انتهت بقتلة ، حيث ﺣﺸﺪﺕ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ على ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ السياسي بالبلد ﺍﻟﺠﻴﺶ ورجال القبائل ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﻢ لقتال من أسموهم ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ،
و خلال جولات الحروب الست ﻣﻨﺬ 2004 – 2009 تم تكفير ﻛﻞ من كان يطلق عليهم ” ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ” ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ وقتل ﺃﻛﺜﺮ من ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻨﻲ ظلما وعدوانا وجرح وتشريد وتهجير وﺳﺠﻦ كثيرين في ﺷمال اليمن لأسباب كثيرة ودوافع سياسية بحسب ما صرح به الرئيس المخلوع علي ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ صالح .
في النهاية انتصرت اﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ لأبناء صعدة والجوف عمران ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺳﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ على القوى التقليدية الحاكمة و المتحكمة بالبلد منذ عقود من الزمن ، وصدوت العدوان وسيطرت على مناطقها و رسخت امنها وإستقرارها فإستعادت صعدة عافيتها ﺑﺴﺮﻋﺔ بعد حرب شاملة إستمرت لست أو سبع سنوات وتم تطبيع الحياة العامة في المحافظة التي يقودها المجتمع المحلي وفق نظام الحكم ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ والتكامل بين السلطة والمجتمع فشهدت محافظة صعدة حركة تغيير مواكبة للهبة الشعبية وحركة الإحتجاج بصنعاء في مطلع العام 2011 م وتغيرت قيادات الفساد في سلطة المحافظة مع إلتزام السلطة بقيادة المركز في صنعاء .
في الأﻋﻮﺍﻡ 2010 – 2012م توافد عشرات الآلاف من النخب اليمنية والمواطنين لزيارة صعدة بغرض التعرف عن قرب على محافظة صعدة وأهلها الذي شغلت أخبارهم وسائل الإعلام المختلفة لسبع سنوات مضت ، وكانت النتيجة هي إنكشاف الخدعة وزيف إفتراءات السلطة الرسمية في صنعاء وكذب ما روجته وسائل الإعلام الرسمية والحزبية وفي نفس الوقت مصداقية الأقلام الحرة والمناضلون في سبيل الحرية وكشف الحقيقة للناس لمجموعة قليلة من الأحرار وسط هذا البلد المليء بالعبيد والخانعين.
ففي زمن الحرب كان الخيواني عبدالكريم والمقالح محمد والأمريكية جين نوفاك ﻭﺍﻟﺒﺎﺷﺎ أمل ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺳﻠﻤﺎﻥ وغيرهم من الشرفاء في المواقف هم الأصدق وهم من كشفوا كذب وخداع وتضليل السلطة للشعب ، فكان 2011 م بداية سقوط التحالف بين القوى التقليدية التي تقاسمت الفساد وظلمت الناس كثيرا .
بعد إنكشاف الخداع الرسمي والتضليل الذي مارسته السلطة خلال جولات الحروب الست شارك انصار الله كغيرهم من القوى السياسية للشباب في حركتهم الاحتجاجية في بداية العام 2011م وكانوا شركاء في مشروع التغيير وساحات الحرية إلى أن جاءت المبادرة الخليجية لإنقاذ تحالف الفساد الذي يدين بالولاء للسعودية ويفاﺧر ﺑﺈﻟﺘﺰﺍمه لها بدون قيد أو شرط ،، و اكثر ما اثبت ذلك مرارا ما صرح به شيخ حاشد صادق الأحمر ذات يوﻡ حيث قال أن من ينكر فضل السعودية جاحد و هو ما صرح أخوه حميد ايضا الذي اقر بإستلامهم أموالا كثيرة من السعودية .
وضعت اليمن تحت الوصاية الدولية بعد إقرار المبادرة الخليجية التي وقعت في 23 نوفمبر 2011 م من قبل حزب المؤتمر الحاكم وتحالفه كطرف ، وحزب الإصلاح -الإخوان المسلمين- وتحالفه كطرف آخر ، وبرعاية الملك ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ تم إقرار تسوية سياسية بين أطراف الصراع مكونة من ثلاثة أركان أساسية هي :
اتفاق نقل السلطة وترجمته بتشكيل حكومة الوفاق مناصفة في نفس العام ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻨﺪﻭﺓ ، وسلمت السلطة الرئاسية لنائب الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي فصار رئيسا” توافقيا في مسرحية إنتخابية هزلية بمرشح وحيد في 21 فبراير 2012 م .
في أوج الصراع بين القوى التقليدية الحاكمة في البلد منذ عقود إعترف ﺷﻴﺦ ﺣﺎﺷﺪ صادق اﻷحمر بمظلومية انصار الله وبأن العدوان عليهم كان خطأ فادحا وجريمة كادت تمزق النسيج الإجتماعي في البلد ورطهم فيها الرئيس المخلوع علي صالح ، وكذلك إعترف وأقر بذنبه القائد الميداني للحرب بجولاتها الست ﺍﻟﻠﻮﺍء علي محسن الأحمر وقال ; أنها كانت حروبا خاطئة وظالمة متنصلا مسؤليته فيها بحجة انه كان يعمل ضمن منظومة حاكمة ولم يكن القرار قراره وحده ..! وأبدى إستعداده للإعتذار للحوثيين وأبناء صعدة ،، وكذلك فعل الرئيس المخلوع وإعترف وإعتذر عنها وعن جرائمها بطرق ملتوية كثيرة وتنصل منها بكل بجاحة وتنكر لها كرفاقه وحلفائه التقليدين الذي أفسدوا وقال ; أنه لم يكن يعلم لماذا قامت أصلا” هذه الحروب !؟ وتعذر بأن القرار كان قرار الجيش !
في العام 2013م إعتذرت حكومة الوفاق الوطني بالبلد الخاضع للوصاية الدولية ببيان رسمي لأبناء صعدة وقيادتها الإجتماعية والسياسية الممثلة بانصار الله عن كل الجرائم التي خاضتها القوى التقليدية الفاسدة ضدهم بإسم الجيش والدولة . وتقبل انصار الله المشاركة في الحوار الوطني الشامل منذ 18 مارس حتى اليوم كأحد مكونات الحوار الوطني الفاعلة في الحياة السياسية .
الملاحظ أن الحروب في اليمن لا وطنية ولا دينية وإنما سياسية بإمتياز ومن يفهم في الإستراتيجية وقراءة الواقع مع الإهتمام بخط الزمن وتوالي الأحداث وتعاقبها ويقيم مواقف القوى السياسية والأطراف ذات العلاقة سيدرك أنها تشتعل بمجرد قربها الزماني من الإستحقاقات السياسية فقط .
فقد بدأت حرب دماج “1” بعد توقيع المبادرة الخليجية مباشرة لأن الحوثيين لم يوقعوا الإتفاق الذي يسلم اليمن للوصاية الدولية ويجهض حركة التغيير الذي إنتهت بأزمة المحاصصة الحزبية والسطو على الجيش والأمن والوظيفة العامة . وكانت كل تقارير الوساطة والصلح بين الحوثيين وسلفيي دماج بصعدة تؤكد وجود حجم هائل من الكذب والتضليل الإعلامي لما يحدث وهذا يدل على أن الدوافع ليست دينية ولا عرقية وإنما سياسية تمولها دول تنتمي لها قنوات وصال ويسر الصفاء ﻭغيرها ممن يقودون الحرب الاعلامية نيابة عن الجماعات التكفيرية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان .
كذلك بدأت حرب دماج “2” في نهاية العام 2013 مع إقتراب إستحقاق سياسي آخر هو انجاز مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه قوى جديدة وفاعلون غير رسميين كالحراك السلمي في الجنوب والحوثيين “أنصار الله” والسلفيين ﻭﻣﻤﺜلين ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ المدني والنساء وشباب ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭاحزاب صغيرة جديدة بالإضافة إلى حلفاء المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق . ولكن المتغير الجديد في حرب دماج “2” هو حجم التحالفات والتغطية الإعلامية ومسرح العمليات الحربية فيها الذي لم يكن محدودا كما في حرب دماج “1” في نهاية العام 2011 م .
المتغير الأول : تحالف الحرب السابعة 2013 شمل ﺳﻠﻔﻴﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﻭ القوى التقليدية علي محسن الأحمر وأولاد الشيخ عبدالله الأحمر ومن ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﻣﻦ مشايخ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ وحزب ﺍلإصلاح – ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ – ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ وصغير بن عزيز وعثمان مجلي ومهربي المخدرات من جانب آخر ، باﻹضافة إلى المقاتلين الأجانب القادمين للجهاد ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ من ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭليبيا وسوريا ﻭالسعودية وكل دول العالم ، وبالتأكيد لم يقدموا للجهاد في دماج بصعدة إلا لأنهم يرون في انصار الله الذين وصفوهم بالشيعة الروافض كفارا يتسائلون بينهم من أين يتم ذبحهم ، كما ظهر جليا في أحد الفيدوهات الموثقة للمؤامرة التي شارك فيها محور الشر والتكفير هذا وخسر .
المتغير الثاني : مسرح العمليات الحربية في الحرب السابعة كان أوسع من سابقيه فقد إمتدت الحرب من حدود اليمن في الشمال بكتاف ودماج إلى الجوف وحرض وحاشد وأرحب شمال شرقي صنعاء العاصمة .
لن أتطرق للحصار المتبادل بين أطراف الصراع فهذه حرب وأسبابها كثيره ما ذكرت إلا بعضا منها بدون تفصيل ، ولكن النتيجة كانت كغيرها محسومة لصالح انصار الله ، ولا يقاس الإنتصار في الحرب أو الهزيمة إلا بما تم إعلانه من أهداف في بدايتها .
فالمقاتلون ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ او التكفيريون رحلوا في النهاية عن صعدة ودماج وكتاف وحاشد إلى غير رجعة ، وكسر حصار صعدة من جميع الجهات شمالا وشرقا وغربا وجنوبا ووقف الحرب من بدأها بعد ما خسرها ، وكاد أن يخسر كل شيء في لحظة ، لولا إنقاذ الدولة ممثلة برئيسها هادي ولجان الوساطة التي بعثها الى انصار الله لكان أولاد الأحمر في مكان آخر .
لجان الوساطة الرئاسية هي أكثر من يعرف عن تفاصيل الصلح والصلح خير وليس الصحفيون والكتاب والسياسيون الحاقدون على انصار الله .
لجان الوساطة أوضحت موقفها من ما تدعيه أقلام التضليل والكذب والحقد المغلفة بشعارات الحقوق والحريات التي لا قيمة للإنسان في حساباتها السياسية .
لجان الوساطة الرئاسية ; أوضحت ان المطرود من صعده هم الاجانب التكفيريون الذين جاءوا للجهاد وقتل وذبح إخوتنا وأهلنا وأصدقائنا في كل مكان بحسب فتاوي التكفير والجهاد والنفير العام . نعم مطرودون شر طردة ومهزومون شر هزيمة . وأما المواطنون ﺍﻟﻴﻤﻨﻴوﻦ السلفيون وغيرهم من السنة فالعيش في اليمن بصعدة ودماج وكل مكان حقهم بدون فضل من أحد ولا منة ولا أذى .
الذي أفتى بتكفير انصار الله باطلا بدوافع سياسية ودعى للجهاد ضد من أسماﻫﻢ الروافض ، ﻭ كان يتلذذ بالحصار والذبح والموت لليمنيين على أيدي الغرباء ومن يسموهم ” طلاب العلم ” الأجانب المجمعين من كل دول العالم ، هو نفسه من طالب اللجنة الرئاسية للوساطة وهو من اشترط ان يخرج من دماج للحديدة وطالب ايضا بتعويضه هو واصحابه وضمان خروجه من صعده بأمان هو ومن يريد ممن معه .
لم يقص انصار الله السلفيين ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ أبدا ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺠﺮﻭﻫﻢ من ﺑﻼﺩﻫﻢ ، ومن يدعي ذلك ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻮ كذاب ومفتري ومخادع ﻭﺷﺮﻳﻚ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ في ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭينطبق عليهم ومن يقودهم المثل القائل ; رمتني بدائها وإنسلت .
سيبقى السلفيون في دماج ومركزهم فالأرض لله ولكل حق ورعاية اﻟﺤﻘﻮق وصيانتها ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ هي المعيار الأساس في ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
سيكتشف من روجوا للفتنة بوعيهم او بجهلهم كم انهم مخطئون في تقديرهم للموقف ،، وسيكتشفون ان محاولاتهم الفاشلة ستكشف وتفضح كما فضحت آلاف الكذبات والخدع قبلها ، فالأحمق من يستخدم نفس اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ لتحقيق الهدف ويتوقع أن تنجح !!
السعيد من إتعض بغيره . وكفى