جامعة تونسية ترفض منح الدكتوراه الفخرية للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأن الشهادات تُسند لأصحاب العلم فقط
جامعة تونسية ترفض منح الدكتوراه الفخرية للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأن الشهادات تُسند لأصحاب العلم فقط
رفضت جامعة تونسية طلبا مقدما من الرئاسة التونسية بشأن منح الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الدكتوراه الفخرية.
وقال رئيس جامعة الزيتونة هشام قريسة في تصريح لموقع “حقائق أون لاين” التونسي الثلاثاء، إن رئاسة الجمهورية طلبت “بكل احترام” وفق توصيفه، من الجامعة إسناد شهادة دكتوراه فخرية للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قبل انعقاد أشغال القمة العربية.
وصرح قريسة “بالفعل طلبت مني رئاسة الجمهورية إسناد شهادة دوكتوراه فخرية للملك السعودي وليس ولي العهد، ولم يكن الطلب كما وصف في بعض المقالات بـ”بالضغوط الرهيبة”.
وبين رئيس جامعة الزيتونة أن الطلب كان مجرد عرض من الرئاسة، وفق قوله، متابع بالقول إن اعتذاره ليس بغاية التشهير أو “الظهور كبطل”، قائلا “طلب مني باحترام واعتذرت بكل احترام”.
وأكد المتحدث أنه اعتذر على طلب الرئاسة مبررا ذلك “بأنه ليس عنادا أو مخالفة وإنما لعدم تعود الجامعة على إسناد مثل هذه الشهادات، إضافة إلى ضمان تحييد المؤسسة عن التجاذبات السياسية.
وأفاد بأن مواقف جامعة الزيتونة كانت دائما مشرفة لأنها “لم تكن يوما أداة لخدمة الدولة وأنها لن تكون أيضا وسيلة هدم في مؤسسات الدولة”.
وشدد على أن الجامعة لم ترفع يوما “لواء الحرب على الدولة ومؤسساتها”، وأن الهدف من اعتذاره هو المحافظة على نزاهة المؤسسة، مؤكدا أن الشهادات تُسند لأصحاب العلم فقط.
وأشار إلى أن للدولة طرق أخرى لتكريم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
هذا ويؤدي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، زيارة دولة إلى تونس يومي 28 و29 مارس 2019، على رأس وفد هام من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في المملكة.
وتأتي هذه الزيارة، وفق بلاغ للرئاسة التونسية، “في إطار تمتين العلاقات التاريخية القائمة بين تونس والسعودية ورغبة البلدين في مزيد تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات”.
يذكر أن تونس تحتضن يوم 31 مارس 2019، الدورة الثلاثين للقمة العربية التي تغيب عنها سوريا، بعد أن قرر وزراء الخارجية العرب في 2011، تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.