الشهيد القائد يفشل المخطط الأمريكي في اليمن
يمني برس - تقرير / خاص
الشهيد القائد يفشل المخطط الأمريكي في اليمن
كشف التواجد العسكري للقوات الأَمريكية في جنوب اليمن وللقوات البريطانية في الشمال وتحديدا على الحدود اليمنية السعودية عن فصلٍ آخر من فصول المؤامرة التي وضعتها واشنطن ونفّذتها دول الخليج من أجل إيجاد موضع قدم للأَمريكيين والأجانب في الأَرَاضي اليمنية.
هذا التواجد لم يكن من محض الصدفة فقد سبق وأن حذر منه السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي مطلع العقد الماضي.. حيث حذر الشهيد القائد في العام 2003 من دخول امريكا اليمن واليوم تنطبق على الواقع من خلال مسرحية “الشرعية”.. باتجاه الاحتلال الأَمريكي للجنوب .
السفير الأمريكي السابق (أدموند هول) قال في إحدى زيارته لحضرموت، وفي أثناء إجتماعه بأعيان حزبيين، وإجتماعيين في المنطقة، بأنّ حضرموت تمتلك مقدرات دولة!
بعدها جاءت المساعدة العسكرية من واشنطن لمواجهة ما وصفته القاعدة وداعش في الجنوب .
ونشرت وكالة “رويترز” في العام 2016 خبراً كشفت فيه أَن الإمَــارَات طلبت بشكل رسمي المساعدة من الولايات المتحدة في الحرب على مسلحي القاعدة في الجنوب ونقلت الوكالة هذا الخب على لسان مسؤولين أَمريكيين الذين أَوْضَحوا “أن الإمَــارَات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أَمريكي”
وبدت ثغرات هذه المسرحية، كما يصفها مراقبون، من خلال عدم قدرتها على حبك التفاصيل، خصوصاً أن الإمَــارَات أبدت أن طلب المساعدة الأَمريكية يأتي في إطار عمليات الإجلاء الطبية والبحث والإنقاذ، وهو سقف منخفض في ظاهره عن سقف الدعم العسكري الذي تقدمه أَمريكا لتحالف العدوان والإمَــارَات أحد أركانه فكيف ستطلب من الأَمريكان ما هو أقل مما تقدمه واشنطن أصلاً؟.
ولا يخفى أنَّ المخططات الخارجية لا تحتاج إلى عناء لتجـد في أيّ نظام عربي، وكلُّها مثقلة بالفساد، والإستبداد، والتخلّف، ذرائع شتّى لتمرير مخططات التقسيم، وقد وجـدت في اليمن بُغيتها بسهـولة.
وشهدت السنوات الماضية خطوة أَمريكية في إطار التمهيد لاحتلال جنوب اليمن والسيطرة على الموانئ ومضيق باب المندب بنفس الحجة مجدداً المتمثلة بمواجهة خطر القاعدة عبر مناورات بحرية قادتها واشنطن بمشاركة ثلاثين دولة.
ففي التاسع من إبريل 2016م أجرت 30 دولة تقودُها البحرية الأَمريكية مناورات في مياه الشرق الأوسط زعمت واشنطن أنها ستساعد في حماية الممرات البحرية من خطر الجماعات الإرهابية.
المناوراتُ التي جاءت تحت اسم “التدريب العالمي المضاد للألغام” والتي أقيمت في البحرين التي يتمركز في مياهها الأسطول الأَمريكي الخامس يقول عنها كيفين دونجان، قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأَمريكية أنها “تستهدف منع المتشددين من إحداث أيّ تعطيل للملاحة، حيث علمت القيادة العسكرية الأَمريكية “برغبتهم في عرقلة الممرات التجارية”.
وأضاف دونجان أن المنطقة الشرق أوسطية “توفر فرصة تدريب قوية لمختلف الدول في جميع أنحاء العالم؛ نظراً لوجود 3 من أصل 6 مضائق بحرية رئيسية” فيها، وذلك في إشارة إلَى كُلّ من قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز.
التواجد العسكري
يمكن القول أن التواجد العسكري مرتبط بالحضور السياسي لأمريكا مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتعدى مرحلة النفوذ السياسي إلى مرحلة الحضور العسكري.
في منتصف شهر سبتمبر من عام 2012م، أكد السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن “مجموعة صغيرة” من قوات المارينز الأمريكية وصلت صنعاء وفقا لمشاورات تمت مع الحكومة اليمنية.
وقال السفير الأمريكي في بيان صحفي نشرته سفارة بلاده بصنعاء “سيعمل عدد قليل من القوات الأمنية الإضافية وبشكلٍ مؤقت على المساعدة في جهود الأمن وإعادة الوضع إلى طبيعته في سفارة الولايات المتحدة بصنعاء”.
السفير الأمريكي صرح بذلك بعد أن أثيرت معلومات نشرتها وسائل الإعلام اليمنية عن وجود قوات من المارينز في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء.
وفي30-يولو 2013م كانت أول زيارة للفار هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس السابق أوباما ووزير الدفاع “تشاك هيجل”، وحسب ما نشرته صحيفة “الوول استريت جورنال” في حينها، أن اللقاء بحث مسألة دعم عسكري سري لليمن، والعلاقات الأمنية بين البلدين لمحاربة تنظيم القاعدة.
الدعم المالي.. والتواجد بأحدث الأسلحة
قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعم سخي للحكومة اليمنية و نشرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية في 6 مارس 2014م تقريراَ عن الدعم الأمريكي لليمن حيث كشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية “خصصت حوالي 247 مليون دولار في السنة المالية 2012 والسنة المالية 2013 لبناء قدرات قوات الأمن اليمنية على مكافحة الإرهاب”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن إجمالي المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة لليمن منذ بداية العملية الانتقالية في نوفمبر 2011، تجاوزت مبلغ 630 مليون دولار”(6).
وكل ذلك الدعم كان الهدف منه السيطرة على اليمن.
انصار الله يفشلون المخطط الأمريكي
وكان للولايات المتحدة أن تعزز تواجدها في مختلف انحاء اليمن لولا تدخل انصار الله
فمنذ ما بعد 11 فبراير 2011م برزت جماعة انصار الله في المشهد اليمني وتوسعت في مناطق شمال اليمن في صعدة والجوف وعمران حتى وصلت الى مختلف انحاء البلاد بعد أن التف الشعب حولها، وافشلوا مؤامرات العدوان في منطقة دماج بمحافظة صعدة وفي حجة ومن ثم مساعي العدوان لاحتلال اليمن ككل.
وهنا فشلت امريكا في اكمال السياسة الاستعمارية التي هدفت لاحتلال اليمن بعد العراق وأفغانستان وهذا نابع من تحذيرات السيد القائد حسين الحوثي الذي اوصى بمقاومة المحتل.