سيبقى اليمن شوكة في حلق العدوان
سيبقى اليمن شوكة في حلق العدوان
يمني برس:
لم يسعف الحظ النظام السعودي للاحتفال بـ«إنجازاته» المفترضة مع انقضاء أربع سنوات من عدوانه على اليمن، كما لم يسعف الحظ الأمريكي والبريطاني-محراك الشر- لتأريخ ذكرى العدوان وكأنها ذكرى للانتصار، وبدلاً من ذلك كان صمتاً حمل معه كل الخيبات والانكسارات للعدوان، مقابل الصوت العالي للانتصار اليمني.
مع دخول العدوان السعودي العبثي على اليمن عامه الخامس وهو خالي الوفاض فإن ما يجب أن يأخذه العدوان في الحسبان الآن ليس خططاً لإعادة تثبيت وجوده وإنما خطط للخروج من وحول اليمن، والواضح أن هذا ما يتمناه العدوان دون أن يبدو بمظهر المنسحب، يمكن التدليل على ذلك من خلال الاتفاقيات التي تمت في السويد والتي لم ينفذ منها شيء من قبل طرف العدوان، فتلك الاتفاقيات تبدو وكأنها صيغة أممية لإيجاد مخرج ينهي العدوان ويؤمن خروجاً يحفظ ماء الوجه السعودي و«تحالفه»، أكثر من كونها اتفاقيات لتخفيف الحصار الجائر على اليمنيين.
دشن اليمنيون العام الخامس من الصمود والتحدي بتوعد العدوان بخيارات أشد إيلاماً وإرباكاً في حال تصميم «التحالف» على إغلاق كل نوافذ السلام، كما تحدث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، في إشارة إلى عوامل القوة ولاسيما العسكرية التي راكمتها القوى اليمنية والتي ترجمت من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والاستهدافات الدقيقة لبوارج العدوان وعواصمه في معركة متكاملة براً وبحراً وجواً قادتها تلك القوى بكفاءة وحرفية أذهلت الجميع، وبالتالي راكمت من عوامل الضعف لدى قوى العدوان، أي انعكست المعادلة بدلاً من جعل القوى اليمنية ذليلة خاضعة للنظام السعودي وأتى الحصاد غير الزرع.
في ظل تكامل الجبهات وارتباط الساحات العربية والهزيمة التي لحقت بالمشروع الإرهابي في المنطقة، نجد أن ما حل بالعدوان في اليمن هو النتيجة الطبيعية باعتبار النظام السعودي وأتباعه جزءاً من المشروع الإرهابي والراعي الأول له.
الانتصار الحقيقي اليوم هو للشعب اليمني الذي احتفل بذكرى أربع سنوات من التحدي والصمود بوجه العدوان والدمار والجوع والمرض والحصار، الصمود الذي أعاد التذكير بأن اليمنيين أعز من أن يُذلوا وأصلب من أن يُكسروا، وسيبقى اليمن شوكة في حلق «تحالف» العدوان.
هبا علي أحمد – كاتبة من سوريا