مسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء لاسقاط حكومة الوفاق ووفاء لدماء الشهيد الدكتور احمد شرف الدين
يمني برس _ خاص
خرج عشرات الالاف في مسيرة تسقط حكومة الفساد والتي دعى لها المجلس السياسي لأنصار الله بعد اغتيال البروفسور احمد شرف الدين يوم أمس الاول بشارع القاهرة تقاطع شارع تونس بالعاصمة صنعاء ، اثناء ذهابه لمؤتمر الحوار ، حيث قامت مجموعة مسلحة تستقل سيارة نوع” هايلوك” باعتراض سيارة الشهيد ومن ثم باطلاق وابل من الرصاص ارتقى على اثره البروفسور شهيداً ، في وقت كان الرئيس هادي يدعي كذباً ان مكون أنصار الله في الحوار موافق على جميع الوثائق ، بعد انسحاب مكون أنصار الله من الحوار الوطني كنتيجة لاغتيال البروفسور .
المسيرة جابت عدد من شوارع العاصمة صنعاء انطلاقاً من مكان استشهاد البروفسور ، مروراً بشارع القيادة الى شارع التحرير ، مروراً من بجانب مجلس النواب الى امام رئاسة الوزراء ، خيث تلي بيان المسيرة ، هذا نصه
يان مسيرة ( تسقط حكومة الفساد )
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله, أيها الأخوة الأعزاء: إيمانا منا بكرامة الإنسان وحرمة الدم ووفاء لجميع الشهداء وغضبا واستنكارا للجريمة النكراء وهي اغتيال الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين رحمة الله تغشاه ، خرجنا اليوم وخرج كل الشرفاء والاحرار الى ساحات الثورة وميادينها .
إن جريمة اغتيال الدكتور الشهيد احمد شرف الدين تعد انتهاك صارخ للدين والقيم والقانون ووصمة عار في جبين هذه الحكومة الفاشلة ، لقد تجاوزت هذه الحكومة حالة الفشل في إدارة أوضاع البلد إلى التآمر والتواطؤ وتوفير الغطاء للمجرمين ليمرروا مشاريعهم الهدامة والتي منها تصفية الاحرار والكوادر البارزة في بلدنا.
نؤكد من خلال هذه المظاهرة على التالي :
اولا : نؤكد استنكارنا الشديد لهذه الجريمة البشعة وما قبلها من جرائم الاغتيالات التي طالت الشرفاء من ابناء وطننا.
ثانيا : نؤكد أن هذه الجريمة جاءت ضمن مسلسل الاستهداف لنا منذ الحروب الست ثم جريمة قتل الشهيد الحمزي في ساحة التغيير ثم قتل اكثر من 11 شهيد ومائة جريح من شبابنا الثوار في مجزرة جلاوزة الامن القومي ثم محاولة اغتيال عبد الواحد ابوراس, واستشهاد ثلاثة من مرافقيه في اليوم الاول من الحوار, ومن ثم اغتيال الشهيد بسام الجنيد وتلى ذلك محاولة اغتيال الصحفي محمد العماد, وثم اغتيال الشهيد عبدالكريم جدبان, وتلاه اختطاف مراسلة قناة المسيرة / سراء الشهاري ، ثم اغتيال الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين, إن تلك الجرائم تعتبر استهدافاً لمواقفنا من أمريكا وإسرائيل ومواقفنا الوطنية الشريفة والنزيهة في ساحات الثورة ومؤتمر الحوار الوطني من الفساد والظلم والغطرسة ونهب المال العام وتسخير الجيش لصراعات سياسية قذرة.
ثالثا : نطالب بإسقاط ما يسمى بحكومة الوفاق التي لم نر في عهدها لا أمن ولا استقرار ولا حماية لشعبنا, بل رأينا الجريمة واسترخاص الدم اليمني بشكل غير مسبوق في تاريخ شعبنا, فلا هي حمت مواطنيها ولا هي سمحت للشرفاء بحماية أنفسهم في صنعاء, أما رموز الظلم والفساد فتمنح لهم التصاريح بحمل السلاح ويتحول الأمن في صنعاء إلى وسيلة تسهيل للجناة و منفذي جرائم الاغتيالات, ليعودوا بسلام بعد كل جريمة. لقد ضاق شعبنا ذرعا بهذه الحكومة وآن الآوان لإسقاطها ، كما ننوه إلى أن إعتماد مؤتمر الحوار لوثيقة الضمانات مع بقاء هذه الحكومة الفاسدة إنما هو ترحيل للأزمة وتصعيد للمشكلة ولن يمثل ذلك أي حل.
رابعا : نقول للأمريكيين الذين أصبحوا يتدخلون في أدق تفاصيل الوضع في بلدنا ويحركون أذنابهم وخدامهم في صنع هذه الجرائم من قتل للأحرار وإثارة الفتنة الطائفية, نقول لهم: لن تزيدنا هذه الجرائم إلا استمرارا في المضي قدما في مناهضة المشروع الإستعماري الأمريكي بحق الأمة الإسلامية وبحق بلدنا ولن تثنينا عن الوقوف في طليعة شعبنا حتى ينال حريته وكرامته ويرحل عنه الظالمون والمستبدون .. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .