هذا كل الذي يقدرون عليه..!!
هذا كل الذي يقدرون عليه..!!
في جريمة عدوانية همجية ارتكبها العدو “السعوصهيوأمريكي” بفعل غارات طائراته الحديثة، تلك الغارات المستمرة للعام الخامس على التوالي، والتي كان آخرها غاراته اليوم الأحد بتأريخ 2019-4-7م بمنطقة سعوان السكنية والآهلة والمزدحمة بالسكان المدنيين في مديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء، راح ضحيتها 10 شهداء في حصيلة أولية وغير نهائية، وقد تزيد حالات الوفاة، نتيجة الوضع الصحي المتردي في اليمن بفعل الحصار الجائر المفروض علينا من قِبَل هذا التحالف العدواني الشيطاني، ونتيجة التحليق المستمر لطيرانه،، من بين الضحايا طالبات..
هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما ومسلسل الإجرام مستمرا، وطالما سفك دماء الأبرياء هو ديدن العدوان “السعوصهيوأمريكي”، وعادتهم التي قد صارت لهم طابعاً لاينفكّون منه، وإدماناً لا يستطيعون التخلّي عنه إلا بإجرائات طبية تعالج الوضع معالجة جذرية، وذلك بإجراء عمليات دقيقة وجهود حثيثة وصادقة، ووحدة الأطباء الأكفاء وجمع الأيادي، لاستئصال غدد الإجرام المتجذرة والمزمنة في جسد الأمة العربية والإسلامية، تلك الغدد الإجرامية المتمثّلة في النظام السعوصهيوني في جزيرة العرب، وهي الفيروس القاتل للأمة كل الأمة، وليس في اليمن فحسب..!!
فكم من الجرائم المماثلة لجريمة سعوان صنعاء اليمن قد حصلت ورأيناها وسمعنا وقرأنا عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمسموعة والمقروئة، في العراق وفي لبنان وفي سوريا وفي أفغانستان وفي الشيشان وفي ليبيا وفي كل مكان تتواجد فيه الصهيونية ودول الاستكبار العالمي بفضل وبركة ومساعدة اليد الخبيثة لها في المنطقة، وهي الأسرة السعودية..
ناهيك عما قد سبق جريمة سعوان في هذا اليوم من الجرائم والمجازر الجماعية للمواطنين اليمنيين الأبرياء -أطفال ونساء-، وسكان آمنين بمختلف الجنس والعمر، في صنعاء وفي غيرها من المحافظات اليمنية المتحررة والمناهضة لهذا العدوان الهمجي البربري الظالم الغاشم، الذي لا مبرر له شرعي، ولا مسوّغ قانوني، ولا ينسجم مع مبادئ وأخلاقيات الحروب والإنسانية، ولا هدف له سوى القتل الممنهج وسفك الدم بدون ذنب، وتدمير الأوطان في كل مقوّماتها وبناها التحتية، بما فيها المساكن والمدارس والطرقات والأسواق، وحتى صالات الأفراح والعزاء الرجالية والنسوية، دون حياء ولا استثناء ولا تمييز ولا مراعاة لأي حرمة.
في العام الخامس:
هذا كل الذي قدر ويقدر عليه هذا العدو “السعوصهيوأمريكي”، وتحالفه الكوني المنحط القذر،،
ولا يستطيع أن يتقن غير هذا: جرائم ومجازر في اليمن يندى لها جبين الإنسانية، قتل وتدمير وخراب عبثي ليس أكثر،،
جرائم لا أخلاقية، ومجازر بشعة استمرت لأربع سنوات، ومع دخولنا العام الخامس استمرت هذه الجرائم واستمر مسلسل المجازر،، وسيستمر الحال على ما هو عليه..
ولِمَ لا ؟!!..
طالما وكل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في ظل صمت عالمي وأممي مطبق، وكأن النبض قد توقف في تلك القلوب المتحجرة والتي قد صارت أشد وأقسى من الحجارة، (وإنّ من الحجارة لما يتفجّر منها الأنهار وإنّ منها لما يشّقّق فيخرج منه الماء وإنّ منها لما يهبط من خشية الله)..
ولكن الحقيقة والعاقبة: ( وما الله بغافل عما يعمل الظالمون).
برأيي لا داعي لأن ندعوا المجتمع الدولي المتمثّل في مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمم المتحدة لإدانة واستنكار وتجريم المجرم بارتكابه هذه الجريمة ومعاقبته، فقد جرّبناهم كثيرا، وهذا ليس خافيا على المتابعين والمهتمين في هذا العالم..
وكما قلتُ لكم سلفاً، فلا حياة لمَنْ تنادي،،
وتجربة المجرّب خطأ مرتين..
ولكن نوجّه ندائنا للشعوب العربية والعالم الإسلامي صاحب الضمير الحي، كما ننادي الأنظمة العربية والإسلامية المتحررة -وإن قلّت- في هذه المرحلة، وكذا المنظمات الحقوقية، والمكونات السياسية والمجتمعية الحرة في مختلف دول العالم، للقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه ما يجري في اليمن طوال أربع خمس سنوات، وفعل ما يلزم فعله رسميا وشعبيا وإعلاميا وحقوقيا،، لقطع يد الشر العالمية، وكبح جماح الشيطان الأكبر وخَيْله ورَجْله..
*ناشط سياسي وثقافي