«هآرتس» الاسرائيلية: السعودية والإمارات تتقاسمان بشكل دائم مع إسرائيل الكثير من المعلومات الاستخبارية
«هآرتس» الاسرائيلية: السعودية والإمارات تتقاسمان بشكل دائم مع إسرائيل الكثير من المعلومات الاستخبارية
يمني برس – تقرير
قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، في تقرير مطول، إن السعودية والإمارات تتقاسمان بشكل دائم مع إسرائيل الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تتعلق بالمخاطر الأمنية المحتملة من طرف إيران.
ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استنفر للدفاع عن محمد بن سلمان في أعقاب اغتيال خاشقجي، فهو يراهن على دور الرياض في إنجاح استراتيجية إدارة ترامب في عزل إيران.
وقال التقرير: إن «التقاء المصالح السعودية الإسرائيلية أسفر عن تشكيل واحد من أهم المحاور الإقليمية في الشرق الأوسط «، لافتا إلى أن منظومة العلاقات التي تربط الرياض بتل أبيب بالغة الحساسية.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، عقد لقاءات مع قادة أمنيين سعوديين مرات عدة.
صحيفة القدس العربي ذكرت من جانبها أن تقارير إسرائيلية كشفت عن خلافات بين جهاز الموساد ومجلس الأمن القومي حول طريقة التعامل مع ملفات تتعلق بالتطبيع مع دول عربية وإسلامية وفتح قنوات تواصل مع دول أخرى تمهيدا لتطبيع العلاقات معها.
وقالت أن المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية 13، براك رافيد، نقل عن مسؤولين في جهاز الموساد، اعتراضهم على تجاوز صلاحياتهم وعدم التنسيق معهم في فتح قنوات اتصال جديدة مع دول عربية وإسلامية. فجهاز الاستخبارات هو المخول بذلك حسب القانون وتوزيع المهام بين أجهزة الاستخبارات المحلية المختلفة.
وقال إن عناصر في مجلس الأمن القومي يعملون بشكل مستقل، بدون التنسيق مع الموساد، إلى حد تجاوز صلاحيته في بعض الأحيان.
ونقل رافيد عن مصادره قولها إن الحديث يدور حول النشاط الذي تقوم به اليد اليمنى لمستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، ومبعوثه الخاص إلى العالمين العربي والإسلامي الذي يلقب بـ «الحصن» بالعبرية.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين في الموساد هددوا بأنه إذا ما استمر «الحصن» بالتواصل مع العالم العربي والإسلامي بدون تنسيق مع الموساد، فسيفرض الجهاز الاستخباراتي عقوبات عليه قد تصعّب عليه استمراره في قنوات الاتصال التي فتحها عبر شخصيات رفيعة في دول عربية وإسلامية.
ومنعت أجهزة الرقابة الإسرائيلية الكشف عن طبيعة العقوبات التي قد يفرضها الموساد على «الحصن»، التي من شأنها أن تؤدي إلى إحباط كل «الجهود» المبذولة حتى هذه اللحظة بهدف تطبيع علاقات مستقبلية مع دول عربية وإسلامية.