فيما يواصل التحالف منع دخولها.. أزمة المحروقات تضاعف من مكافحة وباء الكوليرا
فيما يواصل التحالف منع دخولها.. أزمة المحروقات تضاعف من مكافحة وباء الكوليرا
يمني برس – تقرير
تتفاقم أزمة المشتقات النفطية في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى اثر احتجاز قوات تحالف العدوان السعودي لسفن المشتقات النفطية.
و ضاعفت عودة الأزمة من معاناة المواطنين وزادت من أعباء الجهات الرسمية في مواجهة تداعياتها الكارثية على الحياة اليومية للناس لا سيما في ظل عودة انتشار الأوبئة وفي مقدمتها الكوليرا.
ونفذت الجهات الرسمية وشركة النفط اليمنية اعتصاماً مفتوحاً منذ أكثر من أسبوع أمام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة للضغط عليها للسماح بدخول السفن المحتجزة، مؤكدة أنها منحت تصاريح من الأمم المتحدة.. واحتجاجا على صمتها عن منع تسع سفن تحمل 69 ألف طن من البنزين و111 ألف طن من الديزل، مشيرة أن استمرار الأزمة يفاقم الوضع ويتسبب بكارثة فعلية.
وتسعى دول العدوان ومرتزقتها الى احداث سخط شعبي بهدف إركاع اليمنيين والنيل من ثباتهم وذلك عبر تشديد الحصار والتلاعب بقوت المواطن والضغط بالورقة الاقتصادية التي تفضي إلى ارتفاع الأسعار وشحة السلع وتوقف الخدمات الأساسية.
ودعت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص ومنسقة الشئون الإنسانية في اليمن إلى التدخل وإيجاد حل جذري لهذه التصرفات والإنتصار للإنسانية ولمنظمة الأمم المتحدة من خلال الإيضاح للعالم عن حقيقة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني يومياً واستخدامه كل الأدوات والوسائل المجرمة دولياً.
وقد أعلنت صنعاء حالة الطوارئ بعد انتشار مرض الكوليرا للمرة الثالثة في اليمن منذ عام 2015، ولكن جميع الجهات الرسمية والمنظمات تشير إلى أنه الأقوى في هذا العام، حيث رصدت وزارة الصحة في صنعاء عدد الحالات المسجلة على مستوى أمانة العاصمة منذ بداية العام الجاري بـ37 ألفا و485 إصابة، منها 50 حالة وفاة بينها طبيبان.
ويأتي هذا الانتشار في ظل استمرار دول التحالف على منع دخول المشتقات النفطية الامر الذي يضاعف من حدة انتشار الوباء.
وقد أوضح مدير مكتب الصحة بمديرية معين بصنعاء، الدكتور كمال أحمد أبو دنيا أن هناك أسبابا لرجوع الوباء وبقوة ولكنها غير معروفة إلى الآن، وقال: “لا نستبعد ضلوع قوى العدوان (التحالف السعودي الإماراتي) في ذلك، ولكن بجهود من وزارة الصحة والجهات المعنية نحن نقوم بالإجراءات اللازمة، وذلك بعد اكتشاف أن بكتيريا الكوليرا اكتسبت مقاومة لبعض أنواع المضادات الحيوية.
وتشير تقديرات منطمة الصحة العالمية إلى أن نحو أربعة ملايين و800 ألف يمني مهددون بالكوليرا، ما يعمق مأساة اليمنيين الذين ينجون من الموت قصفا وجوعا من قبل تحالف العدوان.