“واشنطن بوست”: التحالف السعودي الإماراتي يسلح داعش والقاعدة لمحاربة “الحوثيين”
“واشنطن بوست”: التحالف السعودي الإماراتي يسلح داعش والقاعدة لمحاربة الحوثيين
يمني برس:
نقلت “واشنطن بوست” الأمريكية عن زعماء قبليين ومسؤولين أمنيين في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان السعودي الإماراتي قولهم، إن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يشهدان صراعاً وسباقاً مميتاً على مد نفوذهما وسيطرتهما على الأراضي اليمنية وسباقاً على تجنيد المقاتلين.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعداً للقتال بين التنظيمين الإرهابيين في محافظة البيضاء بالمناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، وقالت الصحيفة إن داعش استخدم انتحاريين من بينهم أجانب من جنسيات صومالية للهجوم على مواقع تتبع تنظيم القاعدة وأن الهجوم أدى إلى قتل أكثر من 10 من القاعدة من بينهم قادة، كما قام الأخير بالهجوم على “داعش” رداً على ما تعرض له من هجوم.
كما نقلت الصحيفة عن زعماء القبائل ومسؤولين محليين في “الشرعية” قولهم إن كلاً من داعش والقاعدة قاما باستقطاب مقاتلين أجانب من السعودية ومصر وباكستان ودول أخرى وأن بعض الأجانب في مناصب قيادية، وأضافت الصحيفة “حتى قبل عام، لم تكن المجموعتان تستهدفان بعضهما البعض أبداً، مفضلتين تركيز جهودهما على محاربة الحوثيين … وقال زعماء قبليون آخرون ومسؤولون محليون إن التحالف كان يمول ويسلح القبائل المرتبطة بكل من داعش والقاعدة لمحاربة الحوثيين ويقولون إن الخلافات بدأت عندما بدأ التحالف في نقل المزيد من الأسلحة إلى رجال القبائل الموالين للقاعدة”.
وحسب الصحيفة فإن القبائل الموالية لتنظيم القاعدة قامت بعرض مكافأة قدرها 20 ألف دولار للقبض على زعيم الدولة الإسلامية “داعش” في البيضاء أو قتله.
ويرى مراقبون يمنيون إن عرض القبائل الموالية للقاعدة مبلغاً مالياً بالعملة الصعبة كمكافأة لمن يقتل أو يلقي القبض على زعيم داعش في البيضاء يشير إلى أن هناك جهات خارجية تقدم الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي والقبائل الموالية لها، ولم يستبعد المراقبون أن تكون الولايات المتحدة هي من تقدم التمويل لتنظيم القاعدة في اليمن عن طريق القبائل الموالية لها خاصة وأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تخصص مبالغ مالية وتعلن عنها مقابل القبض على زعماء إرهابيين في أكثر من منطقة من بينها اليمن.
*التحالف يدعم القاعدة بالسلاح لفتح جبهات جديدة ضد الحوثيين
وقالت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين في “الشرعية” وزعماء القبائل إن السبب الرئيسي لدعم التحالف لتنظيم القاعدة هو “الرغبة في فتح ساحات قتال جديدة ضد الحوثيين حتى يتمكنوا من قتالهم أكثر”.
وأضاف زعيم قبلي بارز في منطقة قيفة – لم تكشف الصحيفة عن اسمه – قوله إن “المواطنون رصدوا شاحنات تحتوي على أسلحة تدخل من مأرب، منطقة يسيطر عليها التحالف، وتوجهت إلى مواقع القاعدة”، وتقول الصحيفة إن عناصر داعش عندما اكتشفوا دعم التحالف للقاعدة “كانوا غاضبين”.