قائدة الثورة يبعث برسائل حذرة لقوى العدوان..! ويؤكد صمود شعبنا نصر
قائدة الثورة يبعث برسائل حذرة لقوى العدوان..! ويؤكد صمود شعبنا نصر
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن طول فترة العدوان في اليمن لن يؤثر على صمود شعبنا وثباته، لافتا إلى أن الأزمات في المنطقة لها فترة طويلة.
وذكر السيد عبدالملك في أول حوار تلفزيوني أجرته معه قناة المسيرة مساء اليوم الإثنين أن تحالف العدوان وصل إلى أفق مسدود في هذه المعركة، ونحن أمامنا أفق مهم نتيجة صمودنا في المواجهة، لافتا إلى أن المنطقة بكُلها تشهد مخاضًا عسيرًا وأحداثًا كبيرة مرتبطة بالتدخل الأمريكي والإسرائيلي في صناعة هذه الأحداث.
واعتبر السيد عبدالملك تشابك الأهداف بين القوى الإقليمية واستغلال مشاكل موجودة بالفعل داخل الساحة اليمنية ساهم في تعقيد المشكلة أكثر فأكثر، قائلا “لدينا أهداف استراتيجية وحيوية وحساسة ومؤثرة يمكن استهدافها في حال القيام بأي تصعيد في الحديدة، وقوى العدوان تفهم ماذا نعني”.
وأضاف” الأفق بالنسبة لنا موجود بإصرارنا على تحقيق الحرية والاستقلال والوصول إلى حرية تامة من التبعية الأمريكية والقدرة على مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وتابع: لو نجحت السعودية والإمارات في تنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل في اليمن لكانت طامة على بقية شعوب المنطقة والخليج والعالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن نجاح السعودية والإمارات في اليمن في تنفيذ الدور الأمريكي والإسرائيلي في اليمن كان سيدفعهم لنقل المعركة إلى بلدان أخرى في المنطقة.
المفاوضات واتفاق السويد
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الحضور في المفاوضات والحوارات إقامة للحجة وكشف للعدو وتفنيد لادعاءاته بأننا لا نريد الحل والسلام: لم يدخل العدو في أي حوار بجدية للوصول إلى حلول منصفة ومنطقية للأزمة.
وقال إن العدو يحرص على إرسال المرتزقة والخونة للحضور في الحوارات ليقدم العدوان على اليمن على أنه مشكلة داخلية بين اليمنيين، لافتا إلى أن جمال بن عمر يشهد أمام مجلس الأمن أننا كيمنيين كنا على وشك التوقيع على اتفاق قبل حصول العدوان.
وأوضح بالقول”: الأمريكيون والبريطانيون وسفراء دول أخرى يشاركون في بعض الجولات التفاوضية من بعيد، لكن توجههم هو إظهار المشكلة أنها يمنية داخلية”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن كل الجولات الماضية كان الوفد الوطني يقدم خلالها رؤية واضحة قائمة على أساس الشراكة، والطرف الآخر كان يتعنت دائمًا، مشيرا إلى أن هناك تعقيدات من جانب العدوان والمرتزقة ومحاولة للتهرب من اتفاق السويد.
ولفت إلى أن اتفاق السويد قام على أساس إعطاء دور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة وتحييد الحديدة عسكريًا مع بقاء وضعها الإداري والأمني مرتبطًا بصنعاء وفق القانون اليمني وأن وجود دور رقابي للأمم المتحدة يشهد على حقيقة اتفاق السويد ببقاء الحديدة مرتبطًة بصنعاء إداريًا وأمنيًا.
وقال قائد الثورة: تحالف العدوان حاول أن يتلف على الموضوع الإداري والأمني في اتفاق الحديدة، وهو يتحمل المسؤولية في إعاقة التنفيذ.
واضاف: قدمنا عروضًا للأمم المتحدة بتنفيذ الخطوات الأولى المتعلقة بالموانئ، لكنها كانت تريد التأخير كي لا تظهر محرجة أمام تعنت الطرف الآخر وإظهار خطوة متقدمة لصالح الطرف الوطني.
وأشار إلى أن هناك فرصة الآن لتنفيذ الخطوة الأولى في اتفاق السويد والوصول إلى تفاهمات بمفهوم عمليات مرتبطة بالموانئ تعتمد على تنفيذ انسحاب أولي من الإماراتيين والخونة من بعض المناطق.
ملف الأسرى
وحول ملف الأسرى، ذكر ملف الأسرى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الملف إنساني بالدرجة الأولى وكنا نسعى بجهد حثيث إلى معالجته ونقدم كل العروض.
وقال: قلنا للطرف الآخر أننا جاهزون لتنفيذ اتفاق الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل أو بشكل نسبي، فلم نجد اهتمامًا منهم في هذا الملف، مضيفا “الطرف الآخر يحاول دائمًا أن يتنصل من الاتفاقات والصيغ المتعلقة بمسألة الأسرى”.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: هناك تفاهم تم خلال المفاوضات في الأردن حول الأسرى قائم على أساس دفعة محددة، والطرف الآخر عاد إلى العرقلة والتأخر في تنفيذ ما تم التفاهم عليه، مؤكدا”: جاهزون في ملف الأسرى وفق كل العروض سواء أرادوا دفعة واحدة أو بنسب، ولكن المشكلة هي لدى الطرف الآخر.