دلالات من حوار السيد القائد في الجانب الاقتصادي.. سقطت رهانات العدوان.. واليمن يمتلك خيار الردع لفك الحصار

يمني برس – خاص

في المسار الاقتصادي حمل حوار السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رسائل هامة، أوضح من خلالها بأن قوى تحالف العدوان لن تبقى هي المسيطرة في هذا الجانب لفترة طويلة عبر اجراءات الحصار الاقتصادي الذي تمارسه طيلة 4 سنوات من العدوان، وأن اليمن يمتلك خيارات رادعة إذا ما استمر تعنتها في هذا الجانب.

وأشار السيد القائد إلى أن الاقتصاد اليمني برغم الظروف الصعبة التي عاشها ويعيشها، إلا أن المعادلة الاقتصادية تشير إلى أن الشعب اليمني هو المنتصر حتى اللحظة، فقد استطاعت حكومة الإنقاذ أن تواجه إرث الماضي- من تدهور الوضع الاقتصادي والتبعية السياسية للقرار السياسي  لدول الوصاية وادوات دول الاستكبار الدولي امريكا واسرائيل- بكل ما فيه من مشاكل على مدى المرحلة الماضية إضافة لتحديات الحاضر من عدوان وحصار جائر..

ولفت السيد القائد ايضاً إلى أنه وبرغم صعوبة العمل الحكومي الا أن هناك نجاحات تحققت على المستوى الاقتصادي والخدماتي، كما مثل تماسك مؤسسات الدولة في مواجهة العدوان بحد ذاته انتصاراً ونجاحًا” .. “وتجاوزت اليمن مراحل مهمة في مسألة الأداء الحكومي، من الحفاظ على المؤسسات من الانهيار وصولًا إلى تفعيلها ولو بشكل محدود ثم الدخول في الرؤية الوطنية لمعالجة اختلالات الماضي، بعد تحررها- أي الحكومة- من النفوذ والتدخل الخارجي في مسار بناء الدولة وزرع حالة التنافس والمصالح الحزبية والشخصية التي كانت تحكم مسار العمل في الدولة في الماضي، والتي استطاعت الحكومة اليوم أن تتحرر إلى حد كبير من هذه العوائق وهو ما يعد فرصة جيدة وخطوة متقدمة محسوبة لليمن”..

وأشار السيد القائد إلى أن العمل الحكومي وإن صاحبه بعض الإخفاقات والقصور فإن لذلك عدة اعتبارات، لكن الأمور تبعث على التفاؤل في المستقبل، وأن هناك خطوات قادمة.

وأوضح السيد القائد على أن الرؤية الوطنية تحمل علاجاً لكثير من الاختلالات الاقتصادية خصوصاً في جانب مكافحة الفساد عبر تفعيل دور جهاز الرقابة المركزي وهيئة مكافحة الفساد، هذه هي الجهات المعنية بمكافحات الفساد، وهناك توجه في إطار الرؤية الوطنية لإصلاح وتطوير هذه الأجهزة، إلى جانب إعادة الدور الإيجابي في المستقبل لمجلس النواب ومجلس الشورى في تحسين عمل الأجهزة المعنية في مكافحة الفساد.. مشيراً إلى أن هناك أمل كبير في تحقيق نتائج مهمة في المستقبل على مستوى مكافحة الفساد عبر دعم وتطوير الأجهزة المعنية بهذا الملف.

وأكد على أن المتضرر من استمرار تحالف قوى الاستكبار الدولي في عدوانها على اليمن في الجانب الاقتصادي هي السعودية والامارات بشكل خاص، فالإماراتي يحشر نفسه في المشكلة في اليمن، وهذا سيشكل مخاطر حقيقية على الاقتصاد الاماراتي في المستقبل، وسيكون معرضًا لمخاطر حقيقية.