صحف اسرائيلية: دول الخليج تمُرّ بعمليّةٍ إنتاج “خليجٍ جديدٍ” يسعى لإقامة علاقاتٍ مع تل أبيب باعتبارها البوابة الوحيدة لواشنطن الضامنة لعروشهم
صحف اسرائيلية: دول الخليج تمُرّ بعمليّةٍ إنتاج “خليجٍ جديدٍ” يسعى لإقامة علاقاتٍ مع تل أبيب باعتبارها البوابة الوحيدة لواشنطن الضامنة لعروشهم
صحف اسرائيلية: دول الخليج تمُرّ بعمليّةٍ إنتاج “خليجٍ جديدٍ” يسعى لإقامة علاقاتٍ مع تل أبيب باعتبارها البوابة الوحيدة لواشنطن الضامنة لعروشهم
وصف الكاتب المقرب من وزارة خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي “أيدي كوهين” العلاقة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الخليجيّة بالــ “الحميمية”، مشيراً إلى تصريحات وزير الدولة الإماراتيّ للشؤون الخارجية أنور قرقاش التي دعا في نهاية مارس الماضي إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربيّة وإسرائيل، معتبرًا أنّ ذلك من شأنه أنْ يساعد على التوصل إلى حلٍّ للصراع العربيّ الإسرائيليّ.
ولفت إلى أنّه في تصريحات نشرتها صحيفة (ذا ناشيونال) التي تصدر في أبو ظبي، أنّ هناك ضرورة لما أسماه بالتحوّل الإستراتيجيّ في العلاقة بين العالم العربيّ وإسرائيل، مُضيفًا في الوقت نفسه أنّ الحوار مع إسرائيل على الهامش في الوقت الراهن تغيّر، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد زيادة التواصل بين الدول العربيّة وكيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال اتفاقاتٍ ثنائيةٍ وزياراتٍ يقوم بها ساسة ووفود رياضية.
وأشار كاتب كيان الاحتلال الإسرائيليّ إلى أن تصريحات قرقاش تأتي وسط مؤشراتٍ على اتصالاتٍ دبلوماسيّةٍ وتطبيعٍ بين بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات، وبين إسرائيل، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ رئيس الوزراء الكيان الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو تحدّث مرارًا عن تطوّرٍ غيرُ مسبوقٍ في العلاقة مع العديد من الدول العربيّة.
وأضاف أنّ تصريح الوزير قرقاش يؤكّد على وجود عملية “خروج من الصندوق” بالنسبة لدول الخليج من وَهْم مُقاومة إسرائيل عسكريًا، وبالمُقابل تُعبِّر عن الإيجابيات الكامنة في تطوير العلاقات بين دول الخليج والدولة العبريّة، على حدّ تعبيره.
وأكد “كوهن” على أنّ هذا التصريح لما كان يخرج إلى الملأ بدون تشجيعٍ أو إملاءٍ من قبل وليّ العهد الإماراتيّ، محمد بن زايد، ذلك أنّه في الدول العربيّة ليس مُتبّعًا أنْ تُطلَق تصريحاتٍ مؤيّدةٍ لإسرائيل دون أنْ يكون الحاكم على علمٍ بذلك.
وتابع الكاتب الإسرائيليّ قائلاً إنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها مسؤولون كبار بإطلاق تصريحاتٍ يُعبّرون فيها عن تأييدهم لإسرائيل، مُستذكرًا أنّ وزير الخارجيّة البحرينيّ أطلق أخيرًا عدّة تصريحاتٍ مؤيّدةٍ للدولة العبريّة، مُشيرًا إلى زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، واستقباله استقبال الملوك، ومُشاركة الرياضيين الإسرائيليين في مُسابقاتٍ عديدةٍ بدول الخليج، وعزف النشيد الوطنيّ الإسرائيليّ في كلٍّ من أبو ظبي وقطر، إضافة إلى قيام ثلاثة وزراء إسرائيليين بزياراتٍ إلى الخليج الفارسيّ، وفق توصيف المُستشرِق الإسرائيليّ.
وقال “كوهين”: “قائلاً إنّ دول الخليج تمُرّ في عمليّةٍ لإنتاج “خليجٍ جديدٍ”، لأنّهم فهموا أنّ دعمهم للفلسطينيين سبب لهم أضرارًا بالغةً، بما في ذلك الاقتصاديّة”، مُشيرًا إلى أنّ دول الخليج تُريد أنْ تكون جزءًا من العالم الغربيّ، وأنّ الانتقال للعالم الغربيّ يمُرّ عبر بوابة إسرائيل فقط، وأنّه ليس صُدفةً أنّ جميع دول الخليج وافقت على سياسة ترامب ، وفيما يتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة.
واختتم قائلاً إنّ نسج العلاقات مع إسرائيل بالنسبة لدول الخليج هدفها سماح تل أبيب بفتح الباب على مصراعيه لدول الخليج في واشنطن، كما أنّ السلام مع الفلسطينيين لم يعُد يُهمّ دول الخليج، ويكفيهم اتفاقًا للمُحافظة على مصالحهم، وضمان استقرار أنظمة حكمهم، وتأمين المُساعدات الأمريكيّة.
معتبراً تحركات دول الخليج لفتح علاقتها مع اسرائيل يمثّل بداية عهدٍ جديدٍ في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، عهدٍ تكون فيه العلاقات بين الطرفين علنيّةً ومفتوحةً أمام الجمهور، وفق تعبيره.