منظمة دولية : فرنسا واحدة من الدول المتورطة في حرب اليمن
منظمة دولية : فرنسا واحدة من الدول المتورطة في حرب اليمن
يمني برس – تقرير
اعتبرت منظمة اوكسفام الدولية، أن الأسلحة التي تبيعها فرنسا للسعودية والإمارات تفاقم الصراع وتساعد على تجويع السكان في اليمن.وأشارت إلى أن الوضع في البلاد ازداد سوءًا باطراد منذ مارس 2015، عندما دخل تحالف السعودية والامارات في اليمن .
وبحسب المنظمة يحتاج حوالي 24 مليون شخص – 80 في المائة من السكان – إلى المساعدة والحماية الإنسانية الطارئة.
في هذا السياق، تتأثر النساء بشكل خاص بالأزمة حيث ان 76٪ من الأشخاص النازحين داخلياً في البلاد هم من النساء والأطفال، و1.1 مليون امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية.
وأكدت المنظمة أن وضع المدنيين لم يتدهور من قبل كما حصل في السنوات الأربع الماضية، وقالت: لقد قُتل الآلاف منهم في غارات جوية، ودمر القتال وزرع الألغام المضادة للأفراد العديد من المزارع والمصانع، تاركة الملايين من اليمنيين دون وسائل العيش.
وبينت أن الحصار المفروض على الواردات من قبل التحالف عرض حياة النساء والأطفال والرجال اليمنيين للتهديد، بالإضافة إلى العراقيل التي تتسبب بتأخر السفن.
ونقلت المنظمة عن طه ياسين أحد موظفيها باليمن قوله، إن الحاويات في الموانئ مغلقة، مما يمنع تفريغ الطعام مثل الحليب المجفف أو الزيت.
وطالبت المنظمة الدولية بالضغط على التحالف ومؤيديهم، بما في ذلك فرنسا، لوضع حد لهذه الأزمة.
وأوضحت المنظمة الدولية أن هناك انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في الموقع نتيجة للقتال المستمر.
وأضافت: أن المساعدات الإنسانية حيوية، لكن نهاية الأزمة لن تكون ممكنة إلا من خلال استئناف عملية سلام شاملة، داعية فرنسا، إلى التوقف عن تأجيج الصراع وتجويع الناس.
وتابعت: في الواقع، تعد فرنسا واحدة من الدول المتورطة في الحرب، حيث أصبحت منذ عام 2008 المزود الثالث للأسلحة إلى السعودية والإمارات، بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة. منذ عام 2015، قدمت فرنسا معدات لهذين البلدين تمثل مبلغًا أكبر من 4 مليارات يورو.
وبينت: لا يمكن لفرنسا الاستمرار في تزويد هذه البلدان بالأسلحة، خاصة عندما يثبت أن هذه الدول ترتكب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
ودعت فرنسا إلى تتبع خطى الدول الأخرى، بما في ذلك ألمانيا والنرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وهولندا، التي اتخذت بالفعل خيار تعليق إمداداتها من الأسلحة الفتاكة.