زعيم الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي يدعو للتصويت لتجاوز الفيتو الرئاسي
عقب قرار الرئيس الأمريكي استخدام حق النقض الفيتو بشأن قرار مجلسا النواب والكونغرس الأمريكيين بإيقاف المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن، بدء أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في التفتيش عن ثغرات في دستور بلادهم للضغط على ترامب واسقاط الفيتو المستخدم، وقام بيرني ساندرز الزعيم الديمقراطي المرشح للرئاسة الامريكية 2020 الى تقديم خطاب الى الكونغرس يطالب بسحب الفيتو الرئاسي الذي يتناقض مع القانون، كاشفا انه بموجب القانون الأمريكي فأن بلاده في حالة حرب مع اليمن ومن حق الكونغرس إيقاف الحرب، يأتي ذلك في ظل الصراع على الكرسي الرئاسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وليس من اجل دماء اليمنيين التي أصبحت محل متاجرة ومساومة بين الحزبين.
وطالب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز زعيم الحزب الديمقراطي الثلاثاء الفائت، من أعضاء الكونغرس التصويت على الغاء حق النقض الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأمريكي بشأن قرار إيقاف المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن، موجها خطاب الى أعضاء الكونغرس قال فيه، “إن تصرف الرئيس يمثل تحديًا خطيرًا للغاية لسلطة الكونجرس التي تتطلب الرد” .
وأضاف ساندرز ، ان القرار الذي اقراه مجلسا النواب الشيوخ لأول مرة في تاريخ امريكا منذ سن قانون سلطات الحرب لعام 1973، لافتا الى ان الكونغرس تخلى منذ فترة طويلة جدًا تحت إدارتي الديمقراطية والجمهوريين ، عن دوره الدستوري فيما يتعلق بإذن الحرب، مطالبا الكونغرس حماية تلك المسؤولية الدستورية عن طريق إلغاء حق النقض للرئيس.
واشار ساندرز، الى ان المادة 8 من المادة الأولى من الدستور تنص بوضوح على ان يتمتع الكونغرس بسلطة … إعلان الحرب”. في حين أن الرئيس يتمتع بسلطة على إدارة الحرب بمجرد إعلانها ، معتبرا ان سلطة تفويض النزاعات العسكرية للكونجرس ، وهو الفرع الأكثر مساءلة أمام الشعب، وليس من اختصاص الرئيس الأمريكي.
واكد ساندرز، انه بموجب القانون الأمريكي فأن الولايات المتحدة الامريكية في حالة حرب مع اليمن، موضحا ذلك بأن بموجب قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 ، فإن تكليف أحد أفراد القوات المسلحة للولايات المتحدة بـ “قيادة أو تنسيق أو المشاركة في حركة أو مرافقة” جيش بلد آخر أثناء الحرب يشكل إدخال الولايات المتحدة في نزاع، مضيفا إن المشاركة العسكرية الامريكية في الحرب على اليمن ، والتي شملت الدعم اللوجستي والاستخباراتي ، وكذلك التزود بالوقود الجوي للطائرات الحربية السعودية ، تتوافق بوضوح مع هذا التعريف.
واختتم السيناتور خطابه قائلا ، في نهاية المطاف ، دعونا نتفق على أنه من الضروري أن يعيد الكونغرس تأكيد السلطة التي منحها لنا الدستور بشأن مسائل الحرب ، وهي واحدة من أخطر الواجبات التي لدينا كأعضاء الكونغرس. ”
يذكر ان مجلس الشيوخ وافق على قرار انهاء المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن الشهر الماضي بأغلبية 54 صوتًا مقابل 46 صوتًا ، و مع وجود كل عضو في مجلس الشيوخ ، وسيحتاج القرار إلى 67 صوتًا بنعم لتجاوز حق النقض للرئيس، كما صدر القرار من مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الجاري بـ 247 صوتا مقابل 175 سابق وسيحتاج القرار إلى 290 صوتًا لنقض الفيتو الرئاسي.