عبدالملك العجري كتب مقالاً بعنوان ” اليمن كمكب للنفايات ” .
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / عبدالملك العجري
تلقيت رسالة خبرية من المسيرة موبايل مفادها أن السعودية تحكم بالسجن من ثلاث سنوات إلى عشرين سنة على أي سعودي يقاتل خارج البلاد.
وإذا أخذنا بالاعتبار ان السعودية تمثل اكبر خزان يمول الجماعات المتطرفة بالمقاتلين وكل التقارير القادمة من سوريا تؤكد ان المقاتلين السعوديين هم الاعلى بين المقاتلين الاجانب في سوريا ,
ومن ناحية أخرى المجتمع الدولي الآن يعمل على تسوية سياسية في وبالتأكيد هذه التسوية تقضي بترحيل المقاتلين الأجانب .
و السؤال اين سيذهب هؤلاء المقاتلون؟ اذا عادوا إلى بلدانهم ومنها السعودية فالسجون والمحاكم بانتظارهم ولذلك من الوارد جدا ان يفكروا في أماكن أخرى اكثر أمنا, واليمن هو من بين اكثر البلدان المرشحة ليكون مكباً لهذه النفايات الجهادية خاصة المقاتلين الأجانب في سوريا وعلى رأسهم المقاتلين السعوديين كما حصل مع المقاتلين العرب في أفغانستان مع بداية الأزمة السورية وبعد تشكيل حكومة الوفاق كان لتركيا وحكومة اوردغان الدور الأكبر في استقبال المقاتلين الأجانب وإيوائهم وتهريبهم إلى سوريا ومن اجل هذا الغرض وبالتنسيق مع حكومة الوفاق تم تدشين رحلة طيران مباشرة من مطار عدن الى اسطنبول علما انه قبل هذا التاريخ لم يكن هناك رحلات مباشرة بين اليمن وتركيا اذا عادة لا يتوفر نصاب الرحلة .
قبل ايام كنت في اسطنبول وهي السفرية الرابعة لي الى هناك وفي كل مرة كنا نتوقف إما في القاهرة أو في لبنان او في البحرين ,هذه هي المرة الاولى التي نطير فيها من اليمن الى تركيا مباشرة .
بطبيعة الحال تركيا بعد استغنائها عن هؤلاء المقاتلين لا يمكن أن تقبل ببقائهم على أرضها و لا تستطيع حكومة اوردغان فعل ذلك حتى لو افترضنا فوز اوردغان في الانتخابات المقبلة وستكون اليمن هي المكب المناسب لهذه النفايات وكما استقبلتهم تركيا من اليمن ستعيدهم لها حيث لا دولة تحترم نفسها. الصورة في مطار البحرين اثناء العودة من اسطنبول عام 2012م .