” نص الإتفاق ” لجنة الوساطة تنجح في وقف المواجهات في حاشد …وحسين الأحمر يغادر” خمر ” والإسر النازحة تعود إلى منازلها .
يمني برس _ الإولى
التقى عبدالقادر هلال، رئيس لجنة الوساطة، أمس الاثنين، بـ”عبدالملك بدر الدين الحوثي” زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في محافظة صعدة، بعد وصوله إليها بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبتنسيق مع اللواء علي محسن الأحمر، في إطار جهود لتنفيذ اتفاق رئاسي بين أنصار الله الحوثيين و “أولاد الأحمر”، ينهي المعارك بينهما في “حاشد” حسب معلومات نشرتها صحيفة الإولى اليومية .
الصحيفة علمت من مصادر مطلعة أن هلال سيتوجه اليوم، برفقة يوسف الفيشي، عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)؛ إلى منطقة حوث للبدء في تنفيذ نقاط الاتفاق الذي كان أعد بإشراف الرئيس هادي، في وقت سابق، غير أن الطرفين لم ينفذاه.
في السياق، قالت لـ”الأولى” مصادر قبلية في “حاشد”، إن مشائخ وقبائل المنطقة اتفقوا مع الحوثيين، بعدم التوسع في مناطق أخرى، وعدم دخول منطقة خمر، والتوقف في المناطق التي سقطت بأيديهم، كما تقوم القبائل في “حاشد” بتأمين الطرقات كل من جهته.
وأضافت أن مرافقي الشيخ حسين الأحمر قاموا، صباح أمس، بنقل الأثاث ومحتويات المنزل من “خمر”، كما غادروا المنطقة متوجهين الى صنعاء، موضحة أنه تم نقل خيول كانت في مزرعة بقرب المنزل الذي تم تدميره، أمس الأول، الى خارج منطقة حاشد.
ونفت المصادر المعلومات التي تداولتها مواقع إعلامية، عن قيام قبائل “بني صريم” بحشد مقاتلين لخوض معارك ضد الحوثيين، مؤكدة أن الشيخ علي جليدان، شيخ “بني صريم”، اجتمع، مغرب أمس، بممثلي جماعة الحوثي، في منطقة “رأس عجمر”، واتفقوا على عدم التوسع وفتح جبهات للقتال، والعمل على تأمين الطرقات والمسافرين، وعدم التعرض لأي طرف.
من ناحية أخرى، قال مصدر مسؤول في عمران إن حركة الاتصالات عادت الى مديرية حوث، بعد أن قطعت لمدة أسبوع، وشهدت المدينة عودة للأسر النازحة التي هربت من المنطقة خلال المعارك.
وتمكن انصار الله الحوثيون من السيطرة على قرية “الخمري”، آخر معاقل “آل الأحمر” في قبيلة “العصيمات”، أمس الأول، بعد أن كانوا سيطروا على مدينة حوث، في ليل نفس اليوم.
وكان عبدالقادر هلال أصدر بيانا صحفيا قبيل مغادرته بمهمته من صنعاء إلى صعدة أمس، أوضح فيه أسباب وساطته وأن إن اتصالات مكثفة تلقاها من رئيس الجمهورية واللواء علي محسن الأحمر وغالب القمش، تطلب منه الالتحاق بالوساطة في “حاشد” لإنهاء المعارك، وإنه التقى باللواء محسن في منزله بصنعاء، وتواصلوا مع حسين الأحمر وحميد الأحمر وأنصار الله، وأبدوا جميعا الموافقة المسبقة على التوقيع على محضر الاتفاق المعمد من رئيس الجمهورية لإنهاء المواجهات بين الطرفين .
وقال هلال إنه كانت تمت دعوته سابقا أكثر من مرة للالتحاق بالوساطة في “حاشد”، لكنه اعتذر عن ذلك بسبب الاتهامات التي كانت تطاله في وسائل إعلام في صنعاء، خلال وساطته في “دماج”، في إشارة منه إلى حملة تتهمه بالانحياز للحوثيين، وذلك في وسائل إعلام التجمع اليمني للإصلاح. موضحا أنه وافق، أول أمس، بعد الضغط عليه من الرئيس هادي واللواء محسن.
يمني برس ينشر نص محضر الإتفاق :
( محضر الإتفاق )
برعاية كريمة من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن عقد الطرفان الموقعون أدنى على هذا الاتفاق التالي:
أولاً: (أ) وقف إطلاق النار في كل من دماج- جهة حرض- خيوان- ودنان.
(ب) فتح الطرقات كاملة من صنعاء إلى صعدة ومن حرض إلى صعدة ومن الجوف إلى صعدة ومن أرحب إلى صعدة والسماح بدخول جميع المواد الغذائية والتموينية إلى صعدة ودماج ما عدى الدعم القتالي.
(ج) إنهاء التمترس وإزالة الأرتاب من الطرفين في كل من دماج- جهة حرض- خيوان ودنان ولا يبقى إلا أهل البلاد وفق خطة تنفيذية مزمنة وواضحة.
ثانياً: تنفيذ صلح للجنة التي يرأسها الشيخ كهلان في ما بين عذر والعصيمات.
ثالثاً: إطلاق أي مسجون أو أسير عند الطرفين.
رابعاً: تسليم ما أخذ في الطرقات من سيارات أي ممتلكات.
خامساً: وقف الحملات الإعلامية والدعوات الطائفية بأي وسيلة كانت سواء في المساجد أو وسائل الإعلام أو الساحات أو أي وسيلة أخرى من قبل الطرفين.
سادساً: تشكيل فريق وضمه على اللجنة الرئاسية والنيابية والقبلية للعمل على تنفيذ ما ذكر.
سابعاً: هذا الاتفاق رديف للاتفاقات السابقة سواء من اللجنة الرئاسية أو النيابية أو القبلية …….. من قبل الطرفين.
ثامناً: رفع جميع المحاضر موقعة من اللجان والفريق الذي ضم على اللجان والرفع بها إلى فخامة رئيس الجمهورية لتعميدها وتأديب المخالف من أي طرف.
والله ولي الهداية والتوفيق،،،