ترامب .. “الرئيس الفضيحة”
ترامب .. “الرئيس الفضيحة”
لا يفتح الرئيس الامريكي فمه الا وتخرج منه لفظة سوقية او جارحة او غير اخلاقية ، حتى باتت هذه الصفة ملازمة للرجل كظله ، وهذه الصفة هي التي دفعت محاموه الى منعه من لقاء المحقق الخاص مولر خوفا من تفوهه بكلام ينهي حياته كرئيس.
اما الكذب فحدث ولا حرج ، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في إحصائية لها، أن ترامب وخلال أكثر من 800 يوم في الرئاسة تجاوزت تصريحاته الكاذبة أو المضللة، 10 آلاف تصريح ، اما فساده الاخلاقي وتصرفاته المشينة ، فلن تكون باقل من كذبه.
آخر ما ترشح من ترامب من “قرف” ، كان وصفه النائبة في الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز بـ “النادلة الشابة” ، على خلفية تقديمها مشروعا لمعالجة التغيير المناخي، المسمى “الاتفاق الأخضر الجديد”.
اما السبب الحقيقي وراء اهانته للنائبة ، هو انتقادها اصدار تصريحات أمنية لأشخاص تسمح لهم بالدخول إلى البيت الأبيض ، وهو انتقاد يشمل بعض الاشخاص في الدائرة الخاصة بإبنة ترامب ، ايفانكا ، وزوجها كوشنر.
من حق الاخرين ان يشمتوا بالنخب السياسية في امريكا ، بسبب الاليات المعتمدة في امريكا لاختيار الرئيس ، والتي اوصلت شخصا مثل ترامب ، صاحب السجل غير الاخلاقي ، وصاحب الشخصية السوقية ، والسمسار الجشع ، والصهيوني حتى العظم ، والعنصري الصريح ، ليكون رئيسا لامريكا ، فهذه النخب لطالما تبجحت بنظامها السياسي وشفافيته ، وتدخلها في شؤون الاخرين ، واصفة رؤساء الدول الاخرى بابشع الصفات ، اما نحن فلا نرغب بالتدخل في شؤون امريكا ، نقول ان ترامب هو الممثل الحقيقي لامريكا ونقطة على السطر.