امريكا تعترف بقتل 120 مدني خارج بلادها في 2018
امريكا تعترف بقتل 120 مدني خارج بلادها في 2018
يمني برس – تقرير
كشف (البنتاغون) عن قتل واصابة 185 مدني في عدد من الدول العربية والاسلامية بغارات أمريكية خلال العام الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير يوم الخميس إن عمليات الجيش الأمريكي قتلت نحو 120 مدنيا وأصابت 65 آخرين في العراق وسوريا وأفغانستان والصومال العام الماضي، غير أن الأعداد جاءت أقل بكثير مما ذكرته جماعات مراقبة.
وأظهر التقرير السنوي الذي يطلبه الكونغرس انخفاضا كبيرا بالمقارنة مع مقتل نحو 800 مدني في 2017، فيما يرجع جزئيا إلى تباطؤ وتيرة العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأظهر التقرير الذي يقع في نحو 20 صفحة ويرصد العمليات العسكرية الجوية والبرية أن 76 مدنيا قتلوا أثناء العمليات في أفغانستان في 2018 وقتل 42 في العراق وسوريا كما قتل مدنيان أثناء ضربة في الصومال.
وتابع التقرير أن تقييم البنتاغون يفيد بعدم سقوط قتلى مدنيين في ليبيا أو اليمن.
وجاء عدد القتلى المدنيين في التقرير أقل بكثير من تقديرات جماعات مراقبة.
وقال فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن التقرير خطوة جيدة لكن هناك حاجة إلى المزيد.
وقالت دافني إفياتار مديرة قسم الأمن وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة ”ما زالت وزارة الدفاع للأسف تسجل أعدادا أقل بكثير من الحقيقي للقتلى والجرحى المدنيين الذين يسقطون نتيجة العمليات التي تقودها الولايات المتحدة، وهو ما يظهره أحدث تقرير مفصل لنا بشأن الخسائر المدنية في الصومال وسوريا“.
وقالت منظمة العفو الدولية وجماعة إيرو ورز للمراقبة في تقرير نشر في أواخر أبريل نيسان إن الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة في سوريا في 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.
وفي فبراير شباط، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن 1185 مدنيا قتلوا في عمليات نفذتها قوات موالية للحكومة في 2018.
وقال تقرير البنتاجون إن تباين أعداد القتلى المدنيين في تقديرات الجيش الأمريكي وتقديرات بعثة الأمم المتحدة يرجع إلى استخدام منهجيات مختلفة.
وقالت كانديس تريش المتحدثة باسم البنتاغون إن هذا هو العام الأول الذي يكون فيه التقرير كاملا غير سري.
وأضافت ”رغم أن سقوط ضحايا مدنيين جزء مأساوي لا يمكن تجنبه من الحرب.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس آذار أمرا تنفيذيا ألغى سياسة اتبعت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما تطالب مسؤولي المخابرات الأمريكية بالإبلاغ عن وقوع قتلى مدنيين في ضربات بطائرات مسيرة خارج مناطق الحرب.