وكيل وزارة الأوقاف يستنكر منع النظام السعودي دخول أبناء المحافظات الشمالية من دخول أراضيها لأداء العمرة

يمني برس  –  صنعاء

إستنكر رئيس قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد في العاصمة صنعاء الأستاذ / إسماعيل ضيف الله التصرفات الهمجية والإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات السعودية تجاه المسافرين اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية لأداء مناسك العمرة في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن.

وأدان ضيف الله قيام الأجهزة الأمنية السعودية في منفذ الوديعة البري بمنع المعتمرين اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية من دخول الأراضي السعودية لآداء مناسك العمرة.

وأفاد بتكدس المئات من المسافرين اليمنيين- وجلهم من المعتمرين- في منفذ الوديعة البري بسبب الإجراءات العنصرية الجديدة التي اتخذتها مملكة آل سعود بحق المعتمرين اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية مما أثار موجة سخط واستياء واسعين في أوساط اليمنيين.

وقال وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة أن عدد من المسافرين اليمنيين عبر منفذ الوديعة الحدودي تعرضوا مساء أمس الأول للإهانات من قبل الأجهزة الأمنية للسلطات السعودية في المنفذ البري بسبب تعامل السلطات السعودية، والإجراءات التي اتخذتها مؤخرا تجاه المسافرين من أبناء المحافظات الشمالية سيما المحافظات التي لا تخضع لسيطرة دول العدوان مما أدى إلى تكدس المئات من الذاهبين لأداء فريضة العمرة منذ منتصف الأسبوع الماضي ، وتوقيف عشرات الباصات فى المنفذ الحدودي.

وأفاد ضيف الله عن مسافرون للشاهد برس عن إهانات تعرضت لها عوائل يمنية في المنفذ، بالإضافة للعبث بمحتويات المسافرين، سواء كانوا قادمين من مدن السعودية إلى اليمن أو مسافرين إليها.

وأوضح أن السلطات السعودية سمحت بدخول أو خروج من يحملون الجوازات الصادرة من جنوب اليمن من قبل العام 2015م، وكذلك الصادرة من بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة دول العدوان بعد هذا التاريخ، فيما منعت حاملي الجوازات الصادرة من المحافظات الشمالية التي لا تخضع لسيطرة دول العدوان .

ولفت إلى أن هذا الإجراء تبعه آخر يقضي بمنع جوازات صدرت من أي محافظة شمالية حتى ولو كانت ضمن المناطق القابعة تحت سيطرة دول العدوان السعودي الأمريكي ، وأخرى صادرة من سفاراتها خارج اليمن، بما في ذلك السعودية نفسها.

وأكد بأن هذا الإجراء طال العديد من المسافرين اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية بما فيهم مقيمون في السعودية، وفوجئوا بعدم سماح السلطات السعودية بعودتهم إلى المملكة بسبب الجوازات التي يحملونها، رغم صدورها من قبل حكومة الرئيس المستقيل .

يُشار إلى تكدس العشرات من مركبات النقل الجماعي منذ أمس منتصف الأسبوع الماضي ، بينما المئات من المسافرين عالقين في الوديعة، في وضع إنساني صعب، حيث يتعرضون للحر ويشتكون عدم توفر السكن.

وقال رئيس القطاع ، للشاهد برس ، إنه وبناء على طلب من الجانب السعودي في منفذ الوديعة الحدودي، فقد تقرر منع انتقال المعتمرين اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية من الدخول إلى الأراضي السعودية حتى ولو كانوا يحملون جوازات من المناطق الخاضعة لسيطرة دول العدوان ولم يُعرف دواعي هذا الإجراء بعد.

وتأتي هذه الإجراءات بعد ساعات من لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بما يسمى بوفد البرلمان اليمني برأسة الفار سلطان البركاني.

وفي هذا الشأن علقت وزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة صنعاء على هذه الإجراءات التعسفية وأعلنت رفضها الكامل والقاطع لمثل هذه الممارسات العنصرية والجهوية.

وحذرت من مغبة وعواقب تسيس مناسك الحج والعمرة والشعائر الدينية معتبرة إياه امر مرفوض ومن حق كل مسلم ان يحج بيت الله ويعتمر ولايحق لاحد منعه اًو حرمانه من زيارة بيت الله الحرام.