دلالات وابعاد سقوط قلاع ومراكز تحالف الاقطاع والتكفير في شمال اليمن بقلم محمد فايع
ورقة التكفير والفتنة تعتبر ورقة بني صهيون الاخيرة في المنطقة العربية والعالم الاسلامي وما شهدته الساحة اليمنية من من مواجهات فرضها التحالف الاقطاعي التكفير اسفرت في النهاية عن سقوط كبرى مراكز وقلاع التحالف الاقطاعي التكفيري على يد انصار المشروع القرآني مثل هزيمة استراتيجية للمشروع الامريكي التكفيري والذي يعني احتراق شاهر ظاهر لورقة بني صهيون الفتنوية التكفيرية على يد انصار المشروع القرآني
ويمكن القول ان الشعب اليمني ممثلا بمكونه الاجتماعي الاساسي القبيلة وعلى رأسها قبائل حاشد قد تحرك اليوم لمواجهة التحالف الاقطاعي التكفيري مقدما بذلك رسالة عملية مفادها ان القبيلة اليمنية والتي تعتبر المكون الام للمجتمع اليمني متجهة بلا شك نحو الالتحاق بركب المشروع القرآني ومسيرته ممثلة بأنصار الله وان ابناء القبائل اليمنية انما تحركت اليوم لكونها تدرك اليوم اكثر من أي يوم مضا بأن قوى الاقطاع التي طالما تحكمت في قبائل حاشد واختزلتها في مسماها الاسري والاستبدادي والتي طالما عملت على ضرب امن واستقرار مجتمعها ثم لم تكتفي حتى وصل الامر بزعاماتها الاقطاعية العميلة ان استقدمت مجاميع التكفير وشذاذ الافاق من خارج الوطن لاستخدامهم في شن العدوان على ابناء قبائل حاشد وتهجير اسرهم ونهب سياراتهم الى القيام بأعمال التقطعات وقتل المسافرين وخطفهم ونهب اموالهم وباسم قبيلة حاشد من هنا كان لابد لأبناء حاشد الاحرار بان يتحركوا لمواجهة زعمات قوى الاقطاع التي اصبحت تمثل خطرا محدقا يتهدد حاضر ومستقبل أبناء قبيلة حاشد. بصورة خاصة وامن واستقرار اليمن وشعبة بصورة عامة فبدافع المظلومية تحرك احرار حاشد الى جانب اخوانهم انصار المشروع القرآني لدفع العدوان عن اهلهم وقراهم ولتطهير ارضهم وطرقاتهم من مجاميع التكفير وميلشيات الاجرام التي قادها حسين الاحمر لتسفر المواجهة بهزيمة قوى البغي التكفيري الاقطاعي بعد ان تهاوت اوكار وقلاع بغيهم وبذلك قدموا شاهدا عمليا على هشاشة قوى البغي والتكفير في تأكيد على انه هذا الانتصار التاريخي والاستراتيجي الغير مسبوق في تاريخ اليمن وربما المنطقة لم يكن فقط عن طريق البندقية وإنما بالفكر، القرآني الذي لاشك سيكون مهوى قلوب بقية فروع حاشد وغيرها من قبائل اليمن وخاصة بعد هذا النصر الاستراتيجي التاريخي الذي اعاد لقبيلة حاشد اصالتها وامن واستقرار وكرامة ابنائها بعد ظلم واضطهاد دام لعقود
كما ان هذ النصر التاريخي على يد انصار المشروع القرآني اليوم يمثل بنتائجه نموذج يشد اليه المجتمع المتطلع نحو التحرر والتخلص من سيطرة المستبدين وصناع الموت والخراب الامر الذي سيسهم في تهيئة وسط شعبي عام قابل لتنامي الوعي القرآني وما يعزز من امكانية ذلك ايضا هو انه وفي المقابل هناك مشروع تكفيري وهابي اريد له منذ عقود ان يحل محل الفهم الاصيل للإسلام والذي عر ف به اليمنيون الا ان الاحداث أكدت فشل ذلك الفكر الدخيل اذ لم يستطيع صناعه وداعموه وحاضنوه ان يهيئوا له في اليمن وسطا اجتماعيا حاضنا بالرغم مما لديهم من امكانيات مادية ومن نفوذ وعلى مدى عقود مضت من العمل والتحرك ومن هنا جاءت الاحداث اليوم لتؤكد انه ما من مستقبل داخل اليمن وشعبه لفكر التكفير ولا لمجاميعها ولا لمشاريع صناعها وخير شاهد ما ال اليه حال من اتخذوا من فكر التكفير والفتنة مشروعا ومن مجاميعه المستورد يدا وسندا وسلاحا في مواجهة تطلعات الشعب وقواه الحرة وهو ما عزز من يقين ابناء الشعب من ان تلك القيادات والجنرالات والمشيخات التكفيرية والاقطاعية كانت ومازالت تمثل اليد الطولي ، للتحالف السعو امريكي صهيوني لتدمير هذا البلد وقتل انسانه وتمزيق نسيجه الاجتماعي وصولا الى الفتك بكل ركائز ومقومات امنه واستقرار الامر الذي يهيئ الساحة ولو على المستوى البعيد لثقافة وفكر المشروع القرآني
وبناء على كل ما سبق اجزم ان سقوط قلاع واوكار تحالف الاقطاع والتكفير في شمال اليمن كان ومازال محل استبشار من قبل مختلف مكونات الشعب اليمني بل ويرون في ذلك خطوة كبيرة. وغير مسبوقة في طريق الخلاص من ايادي البغي والاستبداد والتي لا يشكون قط من انها لا سواها من تاجر ويتاجر بسيادة اليمن وبدماء اليمنيين خدمة لمنظومة الشر والفساد في الارض بقيادة امريكا وبني صهيون وخاصة بعدما باعت تلك نفسها للشيطان وبشكل معلن مدركين ان من كان ذلك حاله فانه لم يعد يملك أي مشروع الا مشروع التدمير لليمن وقتل انسانه وتمزيق نسيجه الاجتماعي
وبناء على كل المعطيات السابقة يمكن القول بأن التحالف الاقطاعي التكفيري بكل اجنحته المحلية وامتداداته الاقليمية والدولية يخوض معركته الخاسرة على الساحة اليمنية وخصوصا بعد انغماس مفضوح لقوى الاقطاع البرجوازية والعسكرية في تشكيلاتٍ عسكريةٍ جديدةٍ خدمة لأجندة مشروع دمروا الاسلام ابيدوا اهله