الاعلام الكاذب لم يعُد مُجدياً .. بـقـلـــم / محمد علي الحــوثي
يمني برس _ أقلام حرة
بقلــم/ محمد علي الحــوثي
الاعلام الاستفزازي والتخبط الواضح يكشف نفسه بنفسه ولا يحتاج الى عناء الرد فالواقع يعكس الممارسات ويفضح الموهومون ويثبت فشلهم وقديما قيل لو كل …. …. القمته حجرا لأصبح مثقال من الصخر بدينار فما يقال ان انصار الله تمددوا وأنصار الله هجروا وأنصار الله يزايدون في شعاراتهم المطالبه بإنصاف اخواننا في الجنوب وأنصار الله يريدوا اعادة العجله الى الوراء وأنصارا لله يريدوا السيطرة على صنعاء ووووو…الخ
وبين الواقع بون شاسع وهذه الشائعات ليست وليدة اليوم و انما تترافق دائما عندما يرفض المستضعفون استعلاء المستكبرين و هنا نرى استراتيجية الإعلام الكاذب يبني رؤيته على الاستفزاز ليستر مساوي صانعيه ويوجد تشويش الارهاب الفكري ليجعل من بعض الكتاب صيدا سهلا يندفع معه فينقد ويكتب ضد المستضعفين مثلا معتقدا انه بذلك ابتعد عن الخطر او اصبح محايدا ينقد الكل ومثله من يسلك مسلك المهاجم ليثبت حياديته وقبول كتاباته لدى الكل طبعا وهذا الشاعر يؤكد قدم هذا الاسلوب يا بن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما رائا كمن سمع . وأقصد بالكتاب الاحرار المستقلين لأنهم ينطلقون من دون حكم مسبق او عدو محدد او خطط تكتيكية وإستراتيجية وهنا قد تحصل ردة فعل من جمهور المستضعفين ويصبح من يتعاطى مع هذا النوع من تسويق الاخبار المفبركة او الخاطئة منبوذ شعبيا في الغالب وغير مقرب عند الاخرين كونه لا تنطبق عليه معاييرهم ووو…
واعتقد ان العودة للمهنية والموضوعية من خلال البحث العلمي لمعرفة الحقيقة من الشائعة تحتاج الى التفكير الناقد والقراءة الميدانية وجمع الادلة والقرائن إذ نقل الواقع وكشف الشائعات هي مسؤوليتهم الاولى وكذا بناء مجتمع بعيدا عن الاخبار الكاذبة والشائعات المزيفه اصل المهنيه الإعلاميه خصوصاً في ضل ظروف عصيبة مثل هذه التي يعاني منها شعبنا الذي يرزح تحت ذل الوصاية والفقر وبالتالي فما من حل في مقابل استراتيجيتهم الاستفزازية غير التجرد من الذات والمهنية المطلقه لتبقى مصلحة الوطن شعار المرحلة.