خبير بمنظمة حظر الكيميائي يعترف بفبركة نتائج المنظمة حول هجوم دوما بريف دمشق
يمني برس – عربي ودولي
اعترف الخبير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إيان هندرسون، اليوم الجمعة، أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية.
وجاء في نص التقييم الهندسي للخبير: “تشير الاختبارات التي تم إجراؤها في موقعين للحادث، إلى جانب التحليل اللاحق، إلى أنه من المحتمل أن تكون الأسطوانات (الكيميائية) قد وضعت (على الأرض) ولم تسقط من الهواء”.
ويشير التقرير إلى أن مجموعة الخبراء بقيادة هندرسون أجرت سلسلة من الاختبارات التي تحاكي الموقف. وخلص الخبراء إلى أنه في إحدى الحالات المزعومة، لا تتطابق آثار الهجوم الكيميائي مع حجم التأثير المزعوم، والذي كان من المفترض أن يكون فيه مادة سامة، مع تلف السقف الخرساني في مكان الحادث. وأظهر تحليل المكان الثاني، حيث تم العثور على حاوية فيها غاز على سرير في أحد المباني، أن صمام الأسطوانة ظل على حاله، وهو أمر مستحيل عند اصطدامه بالسقف.
كما أوضح تقرير مجموعة الخبراء بقيادة هندرسون أنه “في هذه المرحلة، لا يمكن للمجموعة الفرعية الهندسية التابعة لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التأكد من أن الأسطوانات الموجودة في موقع الحادث قد أسقطت من الجو. وأن حجم وخصائص وظهور الأسطوانات والمشهد لا يتوافق مع ما كنا نتوقعه حول معرفة ما إذا كنا نتوقع أنها سقطت من الجو. وفي كل حالة، تم تقديم فرضية بديلة عرضت التفسير الوحيد المعقول للملاحظات في الموقع”.
هذا ونشرت منظمة حظر الكيميائي في الأول من شهر آذار/مارس الماضي، تقريرا حول التحقيق في حادثة بلدة دوما بسوريا يوم 7 نيسان/أبريل 2018 ، حيث رجحت استعمال الكلور في الهجوم. كما أوضح التقرير أن أسطوانات الكلور تم إسقاطها من الجو، ما سمح لبعض الدول الغربية باتهام الطيران السوري بالهجوم.
يذكر أنه سبق وأتهم الغرب دمشق بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وهددها بتوجيه ضربات عسكرية. واستخدمت منظمة “الخوذ البيضاء” لقطات فيديو لسكان دوما، بما فيهم الأطفال، يحاول الأطباء إنقاذهم من آثار مواد سامة كدليل على الهجوم الكيميائي المذكور.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، حينها، أن الهدف من نشر الأنباء عن قيام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هو تبرئة الإرهابيين وتبرير الضربات المحتملة من الخارج.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتج شركة “بي.بي.سي” البريطانية للإذاعة والتلفزيون في سوريا، ريام دالاتي، أعلن مؤخراً بأن تصوير المشهد في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في منطقة دوما السورية، والذي زعم أنه وقع في أوائل نيسان/أبريل عام 2018، كان مختلقا.