الشيخ عيسى قاسم: “صفقة القرن” جريمة يلحق عارها كل متعاونٍ وداعمٍ لها
يمني برس – عربي ودولي
أكد المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أن صفقة القرن جريمة يلحق عارها كل متعاون وداعم لها.
وفي بيان حول الورشة الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة لتدشين أولى خطوات صفقة القرن وتشجيع الاستثمار في الأراضي المحتلة، قال آية الله قاسم إن “صفقةُ القرنِ لها طرفٌ واحدٌ هو ترامب و”إسرائيل” ومتعاونون ومنفّذون من أنظمة عربية، يقف تعاونهم هذا في قيادة صريحة لإرادة الأمة التي يأبى لها دينها وكرامتها وغيرتها أن تذل هذا الذل، وتسحق ذاتها من أجل الأعداء، وأن تكون لسانًا وسيفًا على إخوة الدين والدم والأرض والتاريخ من أحرار فلسطين ومجاهديها والمقاومين الشرفاء من أهل الغيرة من أبنائها لصالح إسرائيل”.
وأكد الشيخ قاسم أن “صفقة القرن جريمة يلحق عارها كل متعاون وداعم لها”، وتابع “كلٌ له من عارها وخزيها وهوانها بقدر ما يسهم فيها ويفتح الطريق أمامها”، مشددًا على أن “صفقة القرن ما هي إلا واحدة من جرائم ومؤامرات ارتكبت في حق القضية الفلسطينية أحبطتها الإرادة الإيمانية للأمة ووعي أبنائها وصمودهم وشراسة مقاومتهم، لن تجد هذه الصفقة إلا الفشل الذريع، ولن تحقق إلا العار والشنار لمن يلهث وراءها”.
ولفت سماحته الى أنه “لا أصالة تتقدم على أصالة الفلسطينيين من حيث جامع العروبة، ولا أصالة لأيِّ نظامٍ عربيٍّ في حدوده الرسمية المعروفة في عرض أصالة النظام الفلسطيني فيما تعلّقُه بالأخصِّ بشأنه، ولا وكالة لأحد في هذه الصفقة المرفوضة فلسطينياً، ولا ولاية شرعية ولا قانونية لأيِّ نظامٍ ممَّن يتحدثون عن الفلسطينيين في هذه القضية”.
آية الله قاسم قال في بيانه “نعرف أنَّها صفقة أمريكا و”إسرائيل” من جهة -ومن تخطيطهما وهما المروّجان لها، والجادّان في الإسراع بتنفيذها- لكن أين الطرف الآخر في هذه الصفقة؟”، وتساءل “أين الفلسطينيون وهم أوَّل المعنيين بالقضية والأرض التي تدور حولها الصفقة؟ المعركة التي التهمت من نفوسهم ما التهمت وحوّلت حياتهم إلى أصعب حياة، ويرون أنَّ مصيرهم مرتبط بها؟”، مشددًا على “أنَّهم رافضون للصفقة، ويتبرأون ممَّن يعمل على تنفيذها، وتسهيل الطريق أمامها، ويتجاوز إرادتهم وموقفهم المضاد لها”.
وجزم الشيخ قاسم أن “رأيُ الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة هو الرفض والشجب والمواجهة لكل من يرفع صوته مع هذه الصفقة، والحكم عليها من الأمّتين أنها تصفية ظالمة للقضية الفلسطينية، ومؤامرة خطيرة على الأرض والإنسان والمقدّسات، والحاضر والمستقبل”.