أيقضوا مبادئكم في يوم القدس العالمي
أيقضوا مبادئكم في يوم القدس العالمي
كفى سباتا ..
افتحوا أعينكم واضبطوا إعدادات عقولكم وفقا لمنظومة القرآن الكريم وتعالوا نقيس وضع الأمة الإسلامية بمقياس واقعها.
انظروا إلى هذه الإتجاه..
هنا مسلمون بغير إسلام وعرب بدون عروبة وأوطان بدون سيادة وشعوب بلاهوية وزعماء بلاإرادة ،، هنا عقول غافلة و معطلة عن إداء مهمتها بالتفكر والتدبر وقلوب عمياء ومحجوبة عن نور الهداية ومشاعر متبلدة ومتجردة من نعمة الإحساس.
هنا أمة مدجنة ..كرامتها مسلوبة وعزتها مفقودة وثرواتها مجمدة ومنهوبة وأنظمتها فاشلة وأراضيها محتلة ومقدساتها منتهكة ،، لا تسود فيها إلا الأزمات المتفاقمة والنكبات المتتالية والنزاعات الدائمة ولاتفوح من أرجاء أوطانها إلا روائح الذل والضعف والمهانة.
ياترى ماذا جرى عليها ؟أولم تكن هي خير أمة أخرجت للناس ؟!
يؤلمكم هذا الوضع المزري لامحالة إذا تعالوا ننظر إلى الاتجاه الآخر ..
هنا اليهود خبثاء النفوس وقتلة الإنبياء وعباقرة المكر والخداع وخبراء الدهاء وتجار الضلالة وأعداء الأسلام والمؤمنين.
أترونهم كيف أصبحوا يحكمون قبضتهم على زمام هذه الأمة بعد أن كبلوها بسلاسل الضلال وجعلوها تسير وفق توجيهاتهم ولصالح أهدافهم ؟!
أوليسوا هم من ضربت عليهم الذلة والمسكنة وحلت عليه لعنة الله ومسهم غضبه ؟!
فويلها أمة الإسلام مالها اليوم أصبحت ذليلة خانعة تحت أقدام اليهود ؟!
آه والف آه .. منظر قاتل فعلا.
ولكن للأسف أيها المسلمون أنتم من فرطتم بعوامل قوتكم وعزتكم حتى أستطاع هؤلاء اليهود أن يوصلوكم إلى هذا الواقع المخزي بعد أن افسدوا نفوسكم ومسخوا هويتكم وصرفوكم عن سبيل زكاء نفوسكم وأضلوا عقيدتكم وحرفوا أفكارهم والبسوا الحق بالباطل وصدوكم عن الجهاد في سبيل الله حتى تغلغلوا إلى أعماقكم وسيطروا عليكم ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وأحتلوا أراضيكم ومقدساتكم ومازالوا متربصين بكم العداء الأزلي.
هل ترضون لأنفسكم بالبقاء والمكوث في وحل الكفر و الخضوع ؟!
أم أن أرواحكم أشتاقت إلى أنفاس الحرية والكرامة ورغبت بالتحرر من قيود الذل والمهانة وأعادة لهذه الأمة جوهر دينها ومصدر كرامتها وعزتها؟
أمامكم فرصة ثمينة وخطوة مباركة من خطوات التحرر من قبضة اليهود فلتسارعوا جميعا إلى إحياء قيمكم الإيمانية ومشاعركم الإنسانية بالخروج والمشاركة في يوم القدس العالمي لتصل رسالتكم القوية والمزلزلة لعروش الأعداء كلما هتفتم بصوت واحد وتبقى فلسطين قضيتنا الأولى.