البرلمان الأردني يصوت على طرد السفير الإسرائيلي من عمان
يمني برس _ دولي
صوت مجلس النواب الأردني الأربعاء بالأغلبية على قرار يقضي بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب سفير المملكة من إسرائيل، وذلك احتجاجا على مشروع قانون، عرض أمس بالكنيست الإسرائيلي، يقترح نقل الإشراف على الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.
صوت مجلس النواب الأردني الأربعاء بالأغلبية على قرار بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب سفير المملكة من إسرائيل، وذلك احتجاجا على مناقشات الكنيست الإسرائيلي حول نقل السيادة على المسجد الأقصى.
وصرح النائب خليل عطية لوكالة الأنباء الفرنسية “جميع حضور جلسة اليوم الأربعاء وعددهم نحو 86 نائبا صوتوا لصالح قرار طرد السفير الإسرائيلي (دانيال نيفو) من عمان احتجاجا على مناقشات الكنيست والاستفزازات الإسرائيلية في القدس وخصوصا حول الأقصى”.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) “طالب النواب الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة وفورية تحول دون تمكين إسرائيل من تنفيذ مخططاتها”، معتبرين أن “قيام الكنيست الإسرائيلي ببحث السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى من شأنه أن يقوض معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية”.
كذلك دعا النواب الحكومة إلى “تقديم مشروع قانون يلغي اتفاقية وادي عربة إذا ما أقر الكنيست الإسرائيلي السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وطرد السفير الإسرائيلي في عمان واستدعاء السفير الأردني في تل ابيب”.
وقد ذكرت صحيفة الرأي الحكومية الأربعاء أن “47 نائبا اقترحوا أمس (الثلاثاء) على مجلس النواب إعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية “وادي عربة” مع إعطاء المقترح صفة الاستعجال”.
واعتبر النواب أن “ما تقوم به إسرائيل خرق واضح لمعاهدة وادي عربة واعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف”.
ويشكل هؤلاء نحو ثلث عدد أعضاء مجلس النواب الأردني الذي يضم 150 عضوا.
والقرار غير ملزم، فحسب الدستور الأردني فإن القرار يجب أن يحظى بموافقة الحكومة الأردنية وبعد ذلك الملك.
وقد ناقش الكنيست الإسرائيلي مساء الثلاثاء مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرئسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينص على “بسط السيادة الإسرائيلية” على المسجد الأقصى.
وانتهى النقاش دون إجراء أي تصويت على أن يستأنف في وقت لاحق، فيما لم تعلق الحكومة الأردنية عليه.
وسبق أن أعلن نتانياهو معارضته كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إن ليس له أي فرصة في أن يعتمد، وذلك بسبب عدم وجود تأييد كاف له.
وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. من جهتهم، يعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.