الموت لإسرائيل و لا لصفقة ترامب
عبدالله طه المهدي
الصوت الذي سيهتف أمام كل العالم ” بالموت لإسرائيل ولا لصفقة ترامب”.. هكذا ختم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي التي دعا فيها شعب اليمن العزيز إلى الخروج المشرف في مسيرات يوم القدس العالمي وذكره بمواقفه الإيمانية والإنسانية منذ بزوغ فجر الإسلام وتصدره في المواقف المشرفة في الساحة العربية تجاه قضايا الأمة والمقدسات رغم ما يعانيه من عدوان وحصار منذ ما يقارب الخمسة أعوام.
تحدث السيد عن أهمية وحكمة التوقيت لاختيار الإمام الخميني ليوم القدس وما مثل في ذاكرة تاريخ الأمة من التفاته مهمة إلى قضاياه الرئيسية وترسيخها كجانب عملي بدلا من الجمود والعاطفة، واعتبر السيد قضية فسلطين جامعاً مشتركاً وعاملاً من عوامل الوحدة الإسلامية والتعاون بالنهوض باعتبارها جزءاً منا كأمة وأمر يعنينا بحسب الواجب الشرعي في دفع الشر تجاه أعداء هذه الأمة.
فربما مقولة ” إسرائيل من البحر الى النهر” و ” من الفرات الى النيل ” لم تكن جزافاً في أدبيات الصهيونية بل كانت مخططا وواقعا فلولا الموقف المقاوم والحازم في فلسطين ولبنان لكان استطاع العدو الصهيوني التوسع إلى الأقطار الأخرى وكان نفوذه في العالم الإسلامي على نحو خطير، يؤكد السيد القائد، الذي ذكر أيضا أن المقاومة هي من حدت من توسع العدو إلى بلدان أخرى ومثلت أيضا خندقا أماميا لمواجهة التهديد للأمة.
في الجهة الأخرى نجد المواقف الأخرى المخزية والخطيرة وهي إما موقف الخذلان والخنوع والركود أو موقف التواطؤ الذي وصل حد التحالف مع العدو وتشجيعه على استهدافنا في كل مجالات الحياة واستطاع بذلك أن يؤثر على أبناء الأمة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي وضرب الأمة من الداخل وأصبح يحوّل ويحرف بوصلة العداء إلى جهات أخرى وزرع الانقسامات والسعي إلى تكبيلنا وتجميدنا وتجهيلنا وإحلال النشاط التكفيري حتى وصل الخطر إلى مناهجنا الدراسية.
الكثير من الأمور التي قد لا ننتبه لها ولا يصغي إليها البعض نجدها في خطابات القائد ليكشف مرارا وتكرارا عن أن نقطة الخلاف الجوهرية مع آل سعود سببه موقف أبناء الشعب اليمني من القضية الفلسطينية وتبنيه موقف العداء ضد الهيمنة الصهيوأمريكية وعدم التبعية، موضحا أن استغلال مكة الاستغلال السياسي هو لحرف بوصلة العداء والتطبيع ولتصفية قضية المسلمين الأولى قضية فلسطين.
السيد القائد أكد وشدد على ضرورة تحصين ساحتنا الداخلية والتحلي بالوعي الكامل وتحريم الولاء لأعداء الأمة ولن تكون مواقف اليمن إلا إيمانية وهو العداء لإسرائيل بخطوات عملية والوقوف مع شعب فلسطين.. وهو الاتجاه الصحيح والمنتصر؛ أما الموقف الآخر المتمثل بالتبعية والتطبيع عاقبته الخسران والندم.