غزة: مؤتمر إحياء يوم القدس العالمي يرفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين ويشيد بمواقف “الشعب اليمني” تجاه القضية الفلسطينية
غزة: مؤتمر إحياء يوم القدس العالمي يرفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين ويشيد بمواقف “الشعب اليمني” تجاه القضية الفلسطينية
يمني برس:
نظم المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينيةحفل إحياء يوم القدس العالمي في قطاع غزة دعماً لانتفاضة القدس، بمشاركة حشد كبير من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وشرائح أخرى من المجتمع الفلسطيني في المؤتمر.
وأكد يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة أن الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال “الإسرائيلي” عن الأرض الفلسطينية المحتلة. ووعد سنوار الشعب الفلسطيني باسم فصائل المقاومة بدك “تل أبيب” بأضعاف مضاعفة بما دكت به عام 2014 في أي مواجهة قادمة.
وتابع السنوار: “نعرف أصدقاءنا وأعداءنا أيضاً، وبوصلتنا موجهة نحو القدس، ومن يدعم المقاومة والقدس فهو في صف الأصدقاء، ومن يراهن على بيع القدس فهو في صف الأعداء”.
ووجه السنوار رسالة لقادة الدول العربية والإسلامية قائلا: “أنتم أمام موقف تاريخي سيسجل لكم أو عليكم، وإذا أردتم تثبيت حكمكم فعليكم تبني خيارات الأمة والشعب الفلسطيني”، موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد منح القدس للاحتلال ويريد من حكام العرب دفع الثمن.
نخالة: لن تغيب المعادلة “اذا قصفت غزة سنقصف تل أبيب”
بدوره، قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل ظروف إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا، وفي ظل اشتداد الهجمة الأمريكية الصهيونية على المنطقة في محاولة لإغلاق ملف قضية فلسطين لصالح المشروع الصهيوني، تحت عنوان (صفقة القرن).
وقال :”اليوم وبإعلان صفقه القرن من قبل الولايات المتحده و”إسرائيل” هو في الحقيقه إعلان من قبلهم بفشل مشروع التسوية السياسية التي صنعوها هم ولم تحقق لشعبنا الحد الأدنى من حقه التاريخي في فلسطين، والذي كان آخرها مشروع أوسلو”.
وأضاف “خرجت علينا الولايات المتحدة بعد أن أرهقت المنطقة بالأزمات السياسية والاقتصادية، وبعد أن نجحت تمامًا في استتباع النظام العربي بمجمله لسياساتها ومفاهيمها، لتشتري ما تبقى من كرامة عربية بأموال عربية، ولتغلق ملف القضية الفلسطينية، وإلى الأبد، بصفقة اقتصادية توفر فيها الولايات المتحدة نظريًّا مليارات الدولارات من بعض العرب للفلسطينيين وغيرهم، مقابل أن يتنازلوا عن فلسطين، لتبقى القدس عاصمه لـ “إسرائيل”، وتبقى القدس تحت رحمة غلاة المستوطنين المتوحشين، ينتهكون قداستها، ويدوسون فيها على كل القيم الإنسانية، والقيم الإسلامية والمسيحيه النبيلة، بل يذهبون أكثر من ذلك بتأسيس المشاريع لتهويدها، وإزالة صفة الإسلام عنها”.
وتابع :”لقد كنا نقول دائماً إن النظام العربي تخلى عن فلسطين، ونقول اليوم أيضاً إن قادة دول وملوك دول ورؤساء دول لا يستحقون أن يقودوا أمة يفرطون بحقوقها، ويتنازلون عن مقدساتها… كيف يكونون قادة، وتقبل بهم شعوبهم، وهم يفعلون ذلك؟”.
وأكد على التمسك بالمقاومة، فهي واجبة كوجوب الصلاة، وواجبة على كل المسلمين في العالم، وقال: “المعارك التي خاضتها المقاومة على مدى السنوات الماضية أثبتت فيها المقاومة بجرأه مقاتليها وتطوير ما لديهم من إمكانيات تستطيع أن تفعل ما لم يتوقعه احد. ونحن لسنا بعيدين من معادلة إذا قصفتم غزة سنقصف “تل ابيب”.
نخالة أشاد بمواقف الشعب اليمني مؤكداً أن “الشعب اليمني يقف على ثغر من ثغور المقاومة بوجه إسرائيل وخططها للسيطرة على بحر العرب وأرضهم ومقدساتهم”، لافتاً إلى أن أعراب التطبيع ” يعقدون قمة من أجل بعض أنابيب النفط المدمرة ويتجاهلون مجازرهم بحق الشعب اليمني المظلوم والشجاع”.
شمخاني: صفقة القرن ستفشل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني
وفي الاحتفالية ذاتها، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ “صفقة القرن” تهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية بالكامل.
وأضاف شمخاني، في كلمته عبر الانترنت من طهران، أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى القضاء على قضية عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أنّ “المساعي المبذولة لعقد مؤتمر المنامة ومحاولات البعض للتطبيع مع “إسرائيل” تأتي في إطار مؤامرة صفقة القرن”.
وفي سياق متصل، رأى أنّ صفقة القرن “المشؤومة” سيكون مصيرها الفشل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني. وقال “ستتمكنون يا شباب المقاومة ورجالها ونساءها من وأد هذه الخطط الخبيثة”.