السيد حسن نصرالله: اليمنيون فرضوا أنفسهم بقوة في المعادلة الإقليمية والصراع بالمنطقة
السيد حسن نصرالله: اليمنيون فرضوا أنفسهم بقوة في المعادلة الإقليمية والصراع بالمنطقة
يمني برس:
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال كلمته في المهرجان المسائي الذي نظمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة يوم القدس العالمي، أن اليمنيين فرضوا أنفسهم بقوة في المعادلة الإقليمية وفي الصراع في المنطقة.
وأضاف سماحته أن اليمن جزء أساس من محور المقاومة، وأن اليمنيين أعلنوا رفضهم صفقة ترمب، وعبروا بقوة أنهم مع فلسطين ومع القدس.
وأشار الى أن قمم السعودية جاءت للاستغاثة والتوسل نتيجة الفشل في اليمن وسقوط الرهان في حرب أمريكية على إيران، مؤكدا أن النظام السعودي فشل في اليمن، وأن القمم في مكة هي قمم استغاثة سعودية أمام الشعب اليمني.
وأوضح أنه لا القمم ولا الإدانات تستطيع أن تحمي الغزاة من غضب الشعب اليمني.
وقال السيد نصرالله إن الطائرات المسيرة اليمنية تمكنت من الوصول لأهدافها بدقة وضرب المنشآت النفطية.
وهاجم السيد نصر الله من أدانوا استهداف المنشآت النطفية في السعودية من قبل سلاح الجو اليمني بالقول: “أنتم سكتم أربع سنوات على قصف الشعب اليمني كل ليل ونهار.. فلا يحق لكم أن تتباكوا على أنابيب نفط.
وأشار الى أنه منذ إعلان الإمام الخميني قبل أربعين عاما يوم القدس العالمي نجد اهتمام شعوب العالم يتعاظم بهذا اليوم عاما بعد عام.
وأكد أن مظاهرات إيران في يوم القدس العالمي تعتبر رسالة لأمريكا، مشيرا الى أن التهديد الحالي الذي يواجه القدس والقضية الفلسطينية هو صفقة ترمب الباطلة والتي تعمل على تضييع الحقوق والمقدسات.
وأوضح السيد نصرالله أن المنطقة اليوم أمام حركتين متصارعتين، إحداهما مع صفقة ترمب، وأخرى ترفضها.. مشيرا الى أنه من عام 2000 إلى 2011 شهدت المنطقة محاولة أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل يعطي الفلسطينيين شيئا من الفتات.
وأفاد سماحته أن صفقة ترامب جاءت كثمرة فاسدة تريد واشنطن قطفها بعد استيعاب بعض الثورات الشعبية في المنطقة.
وأشار الى أن الرهان الأمريكي على تعب الشعوب لفرض صفقة ترامب تشخيص خاطئ.
وأكد السيد نصرالله أن محور المقاومة وجبهة المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن محور المقاومة وجبهة الرافضين لصفقة ترمب أقوياء وقادرون على إفشالها.
وأشار الى أن القدرات العسكرية لدى الفلسطينيين تتعاظم بدليل أن غزة قادرة اليوم على ضرب تل أبيب.
وبخصوص سوريا، أكد سماحته أن سوريا عبرت ما كان يخطط لها، وأن التكفيريين انهاروا وسقطوا.
وأوضح السيد نصر الله أن “إسرائيل القوية” باتت أضعف في 2019 من أي زمن مضى وأنها باتت تعاني من انقسامات على كل صعيد ومن فقدان القيادة.
وأشار الى أن الكيان الصهيوني اليوم يخاف من صواريخ غزة ولبنان وسوريا وايران والعراق ويمكن من صواريخ اليمن.
وأوضح أن أمريكا التي أرسلت جيوشها للمنطقة خرجت مضروبة مهزومة، وأن أدوات أمريكا في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن وأن الأردن قلق من صفقة القرن، ومصر قلقة هي الأخرى من تلك الصفقة.
وأشار الى أن امتناع أمريكا عن شن حرب على إيران لأنها قوية ومهابة الجانب ولأن ترمب يعلم أن الحرب على إيران لن تكون في حدود إيران وأن وكل المنطقة سوف تشتعل.
وأوضح أن شن الحرب على إيران يعني أن كل مصالح أمريكا سوف تباد وأولها إسرائيل وآل سعود وأن ترمب يعمل لمصالح أمريكا وليس موظفا لدى أدواته في المنطقة.
ووصف السيد نصر الله موقف الوفد اللبناني الرسمي في قمة مكة بالمرفوض والمدان وأنه لا يمثل لبنان، مشيدا في الوقت نفسه بموقف العراق ورئيس جمهوريته في قمة مكة.
وأكد السيد أن المقاومة الإسلامية في لبنان لديها من القوة الصاروخية ما يكفي لأن تغير وجه المنطقة وأن أي قصف إسرائيلي على هدف للمقاومة في لبنان فإن حزب الله جاهز للرد سريعا ومباشرة وبقوة.