بذريعة محاربة الارهاب .. امريكا تمد يد العون للسعودية من اجل الاستيلاء على المهرة
بذريعة محاربة الارهاب .. امريكا تمد يد العون للسعودية من اجل الاستيلاء على المهرة
يمني برس – الغيضة
كشفت مصادر محلية في محافظة المهرة عن مشاركة قوات أمريكية في اقتحام منازل عدد من المواطنين في مديرية الغيضة بالمحافظة.
وقالت المصادر أنّ فرقاً عسكريّة أميركية وسعودية واخرى مرتزقة ترتدي الزي العسكري داهمت في الثالث من الشهر الجاري منزلاً في حيّ قطر بالغيضة واعتقلت مجموعة من مواطنين بتهمة انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
المصادر ذاتها أوضحت أنّ بين المعتقلين مجموعة من النساء تمّ اقتيادهنّ إلى مقرّ قوات التحالف السعوديّ في المهرة، مشيرة إلى أنّ عملية الاقتحام تمّت بحماية قوات كبيرة من الشرطة العسكرية بقيادة قائدها العقيد محسن مرصع.
وتأتي هذه الاعتقالات في اطار التصعيد السعودي ضمن تحركاتها في محافظة المهرة .
وقال مصدر ، إن الهدف من التحرك السعودي عبر الاعتقالات والاختطافات وحتى استخدام طيران الاباتشي؛ هو إثارة الرعب في أوساط سكان المهرة الرافضين لوجودها.
وبحسب المصدر فإن التحركات السعودية في الشهور الأخيرة تأتي بمشاركة امريكية وبريطانية.
وكانت وسائل إعلام تابعة لمحافظ المهرة راجح باكريت تناقلت ، مزاعم إلقاء قوات “التحالف والشرطة العسكرية” القبض على عناصر إرهابية مطلوبة للعدالة و تابعة لتنظيم القاعدة” في الغيظة عاصمة محافظة المهرة.
وسخر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي من الخبر المتداول في مواقع تابعة لباكريت وممولة سعوديا، ليس فقط لكون لا وجود لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة في المهرة باستثناء التي جلبتها السعودية مؤخرا، بل ولأن عملية بهذا الحجم وضد عناصر تابعة للقاعدة، كيف لها أن تتم دون مواجهة أو حتى نشر صور وأسماء لمن تم إلقاء القبض عليهم.
وتأتي هذه المزاعم، وفقا لمراقبين، في إطار محاولات سعودية لتبرير تواجدها في محافظة المهرة عن طريق ربطه بمحاربة “الإرهاب” الذي لم تعرفه محافظة المهرة من قبل وصول التحالف.
وبحسب المراقبين، فإن هذه العمليات التي يعلن عنها إعلام راجح باكريت بين الحين والآخر لا وجود لها في المهرة، ويتحمل مسؤوليتها باكريت ومطابخه الإعلامية كونها تعد تهمة خطيرة في حق أبناء المهرة، وتبريرا لتواجد السعودية في المحافظة الرافضة لبقائها.
وقال وكيل المحافظة لشؤون الشباب “بدر كلشات”، إن إحدى الأمهات تبحث عن نجلها “بسام” الذي اعتقلته الشرطة العسكرية وأخفته في مكان غير معروف.
وقدمت الأم اليمنية شكوى للسلطات المحلية أكدت فيها أن بسام تقدم إلى قائد ميليشيات الشرطة العسكرية “محسن مرصع” لطلب التسجيل، لكن الأخير ألقى القبض عليه ولم يكشف عن مكان اختطافه حتى اليوم.
وبحسب كليشات فإن والدة بسام نفت الاتهامات التي تم توجيهها لولدها وعدم صحة اعتقاله من فندق الخليج، واصفة إياها بالمسرحية المخطط لها مسبقا، مطالبة بإنقاذ ابنها من زنازين المليشيات المسلحة.