هل بدأت من الليلة الحرب الكُبرى التي هدد بها قيادي بارز في أنصار الله !!
.
يمني برس- تقرير خاص
صعد سلاح الجو المسير، والقوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، خلال الأسبوعين الماضيين من الهجمات على المطارات السعودية، بعد تجاهل دول العدوان التحذيرات التي أطلقتها قيادات الجيش اليمني والقوى الوطنية المناهضة للعدوان.
بعد التعنت الذي أبدته دول العدوان، واصرارها ورفضها المتكرر للحل السياسي وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه برعاية الأمم المتحدة، في مشاورات ستوكهلوم.. خرج المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في تصريح لوسائل الإعلام نهاية الشهر الماضي، أعلن خلالها عن رصد 300 هدف حيوي وعسكري في عمق الأراضي السعودية، يستعد الجيش اليمني لضربها واستهدافها في حال استمر ت الجرائم والحصار الجائر بحق الشعب اليمني.
وأمام هذه التحذيرات، أصرت دول العدوان على تجاهلها كما تجاهلت التزاماتها التي وقعت عليها برعاية الأمم المتحدة في مشاورات استوكهلوم، لتجد نفسها محاصرة بنيران أشغلتها نيران القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني، التي دشنت الأهداف الـ300 المُعلنة بشن هجمات طالت عدد من المطارات السعودية في جيزان ونجران وعسير.
كان أخرها، تنفيذ سلاح الجو المسير للجيش واللجان الشعبية، مساء السبت، عملية هجومية واسعة استهدفت أثنين من أهم المطارات السعودية، بعدد من الطائرات المسيرة نوع قاصف 2k.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن سلاح الجو المسير، نفذ عملية هجومية واسعة ونوعية بعدة طائرة مسيرة من طراز قاصف 2k على مطاري أبها وجيزان جنوب السعودية.
وأوضح سريع في تصريحات إعلامية، أن العملية الأولى استهدفت غرف التحكم والسيطرة لطائرات بلا طيار في مطار جيزان, فيما استهدفت العملية الثانية محطة الوقود بمطار أبها الدولي بعدد من طائرات قاصف 2k، مؤكداً أن العمليتين أصابتا أهدافها بدقة عالية بفضل الله ما أدى إلى خروج المطارين عن الخدمة.
وتوعد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد سريع، النظام السعودي بأيام أشد إيلاما إن شاء الله طالما استمر العدوان والحصار على بلدنا.
الهجوم الجوي الواسع والمزدوج التي نفذه سلاح الجو المسير بطائرات من طراز قاصف توكي على مطاري أبها وجيزان الليلة يأتي بعد عقب 72 ساعة من عمليات مماثلة شنها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية على مطار أبها الدولي فجر يوم أمس الجمعة بعمليات هجومية نفذتها أيضاً طائرات مسيرة، استهدفت رادارات الملاحة الجوية في المطار وأدت الهجمات إلى خروج المطار عن الخدمة وتعطيل الملاحة فيه بعد أقل من 48 ساعة, من استهداف المطار ذاته بصاروخ بالستي يمني من طراز كروز المجنح استهدف برج المراقبة وفق ما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية.
ورغم محاولة الإعلام السعودي التكتم على حقيقة فشل منظومة الباتريوت أمام الهجمات الصاروخية وسلاح الجو اليمني المسير في العمق السعودي من خلال مزاعمه ان الصاروخ استهدف صالة المغادرة كما يزعم إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية أوقعت الإعلام السعودي في فضحية جديدة من خلال نشرها صورة حصرية من وسط مطار أبها الدولي بالسعودية اظهرت بشكل واضح حطام وبقايا الأطباق ما يؤكد أن الضربة الصاروخية استهدفت برج المراقبة كما اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، لا صالة المغادرة كما زعم الاعلام السعودي.
هذا وحذر الجيش اليمني من جديد جميع المواطنين والشركات العاملة في الأراضي السعودية وكافة شركات الطيران الابتعاد عن المواقع العسكرية والمطارات السعودية مؤكدا بأن عمليات الجيش اليمني “مستمرة باتجاه المطارات والمواقع العسكرية بصورة متصاعدة طالما استمر العدوان والحصار على بلدنا وأنها أصبحت غير آمنة.
وكانت قيادات أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية وجهت الأسبوع الماضي، تحذيرات شديدة اللهجة لدول العدوان من مغبة اصرارها على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، كما جددوا فيها التأكيد على حق اليمنيين المشروع في الرد على استمرار الجرائم والحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ مارس 2015م.
كان أخر تلك التهديدات والتصريحات التي اطلقتها قيادات أنصار الله والجيش اليمني، لعضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي الذي أكد أن الشعب اليمني له حق الزحف على العدو في عقر داره، وتعويض خسائره المالية.
وقال البخيتي في منشور على صفحته بفيسبوك: “مع اقتراب موعد المعركة الكبرى من حق الشعب اليمني الزحف على العدو في عقر داره وتعويض خسائره المادية”.
وأضاف: “لكن على القبائل اليمنية التفريق بين الممتلكات العامة وبين الممتلكات الخاصة وتنسيق الجهود مع القبائل اليمنية والأحرار في بلاد الحرمين الشريفين لأننا محررين ولسنا محتلين”.
تهديدات البخيتي الأخيرة، سبقها تصريحات شديدة اللهجة للناطق الرسمي لانصار الله الاستاذ محمد عبدالسلام، الذي أكد في وقت سابق أن استمرار العدوان والحصار على اليمن للعام الخامس وإغلاق مطار صنعاء ورفض الحل السياسي والخيار السلمي يحتم ذلك على شعبنا اليمني الدفاع عن نفسه عملا بقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم .
من جانبه قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن هذه العمليات، يأتي في إطار الدفاع عن النفس والرد المشروع على العدوان والحصار واستهداف المطارات اليمنية وإغلاقها منذ ما يقارب خمس سنوات دون أي استجابة لكل المحاولات السياسية والإنسانية.
وأضاف” سبق وأن نبهنا كافة المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في دول العدوان من مختلف الجنسيات إلى الابتعاد عن كافة المطارات والمواقع العسكرية” ، مشدداً على أنه طالما بقي العدوان والحصار على اليمن، على المعتدي أن يتيقن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ذلك.
بدورة حذر نائب وزير الخارجية الاستاذ حسين العزي في تغريدة له بتويتر قائلا: إذا ارتكبت واشنطن وحلفاؤها أي حماقة فستكون المنطقة على موعد مع وقائع مزلزلة ، مؤكداً أن التصعيد سيواجه بتصعيد أكبر وربما تحدث أمور لم تحدث من قبل.
من جهته أكد الاستاذ عبدالملك العجري عضو الوفد الوطني أن مطار صنعاء يقصف بشكل شبه يومي منذ خمس سنوات المئات من الجرحي والمرضى والاف العالقين اليمنيين في مشارق الارض ومغاربها بسبب الاغلاق والقصف المستمر, منعوا حتى الاخلاء الطبي لذوي الامراض المزمنة ، مضيفاً لم نسمع لكم ايها المنافقون صوتا ولا ادانة فاشلائنا لا تنزف نفطا لتشفقوا عليها.
وقال العجري نعرف انكم تنظرون لمأساتنا وانين جرحانا ومرضانا بجيوبكم لا بقلوبكم وعقلوكم ان كان لكم عقول او قلوب ، قائلاً اداناتكم لا تساوي قطرة دم واحدة من دمنا واغلى من مصالحكم ولن ننتظر الاذن منكم للدفاع عن انفسنا ولا ان تحددون لنا كيف ندافع عن انفسنا ووطننا ، فالدم بالدم والحرمات قصاص والقادم اعظم.
وأمام هذه التطورات المتسارعة ، يبدوا أن النظامين السعودي والإماراتي لن يفهما الدرس وهو ما يفتح الباب بمصراعيه امام توسع دائرة الأهداف المشروعة العسكرية والحيوية في عمق دول العدوان للقوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير, ما يترتب عليها تبعات كبيرة في حال استمرار العدوان على اليمن.