منظمات “استخباراتية” يديرها جواسيس بينهم ضباط أمريكيون وبريطانيون في اليمن (وثائق)
.
يمني برس – تقرير خاص
اجتاحت المنظمات التابعة للأمم المتحدة اليمن المقاوم للإمبريالية الصهيوأمريكية تحت مسميات انسانية بعد فرض حصار مطبق على أكثر من 25 مواطن يمني، الأمر الذي يجعل الأمم المتحدة محط تساؤل حول تواطؤها مع الحصار المفروض وتجويع الشعب اليمني وبين إذلال الأخير بإغاثات وهمية.
تعمل المنظمات بنشاطات متنوعة بطريقة الاستعمار الحديث، بقفازات ناعمة، وقناعٍ في خده دمعة، مستهدفةً القلوب والعقول، بغية السيطرة والاستغلال، حيث تعمل بعضها للتأثير على شرائح مختلفة من المجتمع للتعاون معها، واخرى تعمل على الرصد وجمع المعلومات الاستخبارية.
دراسات وتحقيقات مؤكدة لا تحليلات وتوقعات لخبراء دوليون كشفوا فيها عن الدور الخفي للمنظمات غير الحكومية المرتبطة بأجهزة استخبارات انظمة الامبريالية، في البلدان التي تجري فيها النزاعات والحروب.
من جانبها قدمت الدول المانحة ملايين الدولارات لبرنامج الغذاء العالمي للمجاعة في اليمن، بعد أن وصفت الأمم المتحدة ما يجري في اليمن بأكبر كارثة إنسانية في العالم، بينما تنفق المنظمات التابعة لها من المنح تحت مسمى “نفقات تشغيلية” ضعف ما تقدمه كمساعدات، التي تصل إلى 70%، مقارنة بحجم المساعدات الممنوحة 30%، علاوة على ذلك فإن أغلب ما تقدمه فاسد وتالف ومنتهي وغير صالح للاستهلاك الآدمي.
»الأدوار الخفية للمنظمات الاستخباراتية في اليمن
معلومات ووثائق حصرية حصل عليها “يمني برس”، تكشف الدور الخفي لبعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة، التي قدمت إلى اليمن تحت عناوين براقة ومسميات زائفة متعددة بنشاطات متنوعة وانتشار واسع، من بينها برنامج الغذاء العالمي.
ما تثبته الوثائق والمعلومات كشف من جانب قيام منظمات عاملة في الجمهورية اليمنية بممارسة انشطة تمس عقيدة وقيم ومبادئ وامن واستقرار البلاد، واخرى ارتكبت العديد من المخالفات الاخلاقية، والانسانية، والسياسية، والامنية، والاقتصادية، والثقافية منها ما هو بقصد ومنها ما هو بدون قصد.
كما تبرز أعمال المنظمات التجسسية في إدخال عناصر استخبارية أجنبية كموظفين لديها وتنفيذ مشاريع تسعى من خلالها إلى جمع معلومات تمس الأمن القومي اليمني بمفهومه الشامل، وتعاطيها مع معلومات تفصيلية وسرية ورفع تقارير ذات طابع سياسي وأمني واقتصادي بعيداً عن وظيفتها التي تعمل تحت غطائها والتي تكون في الغالب في الجانب الإنساني والحقوقي، ومن ذلك ما يمكن الإشارة إليه في الآتي:
ادخال ضباط استخبارات أجانب تحت حماية الأمم المتحدة، ومن ذلك ما أثبتته التحقيقات بشأن تورط مكاتب تابعة للأمم المتحدة في إدخال شخصين أمريكيين (مارك ماكلستر، جون هيمن) للعمل في فندق “الشيراتون” وهم ضباط مخابرات كانا يعملان في السفارة الأمريكية سابقاً.
» مذكرة الامم المتحدة بالإضافة الى صورة جوازي جون هيمن ومارك ماكليستر
تكشف الوثائق عن قيام منظمة الصحة العالمية بإدخال موظف باسم مدير مكتب المنظمة في عدن وانتقاله الى صنعاء ويدعى/هنري دولين، بحجة المشاركة في مواجهة وباء الكوليرا، الذي اتضح انه ضابط يعمل في استخبارات البحرية البريطانية.