مفاجآت كبرى مرتقبة .. اليمن تزيح الستار عن منظومات بالستية وطائرات مسيرة سترغم المنظومات الأمريكية على رفع الراية البيضاء
.
يمني برس – تقرير / محسن الجمال
ما بين الحين والآخر تحرز دائرة التصنيع الحربي العسكري اليمني تقدما كبيرا وملحوظا في مجال انتاج وتطوير الصناعات الحربية من الأسلحة المختلفة سيما الصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسير على مستوى المنطقة رغم الحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على مدى خمس سنوات, ما جعلها ترقى يوما إثر آخر إلى مصاف الدول المصنعة وتفرض وجودها بقوة على الساحتين العربية والدولية والإقليمية, مترجمة بذلك ما تحدث عنه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطاب سابق أوضح فيه أن اليمن اليوم بات يمتلك ترسانات أسلحة متطورة ذات تقنية متقدمة تفوق فخر الصناعات الأمريكية التي أضحت محل سخرية عالمية بعد أن حولها المقاتل اليمني إلى خردة وقطع متناثرة.
المفاجئات المتتالية التي تكشف عنها دائرة التصنيع غيرت قواعد الاشتباك مع قوى العدوان، وقلبت معادلة الحرب في معركة غير متكافئة, وفي جديد المفاجآت أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن اليمن ستزيح قريبا جدا الستار عن آخر إنتاجات الصناعة الحربية من الأسلحة المختلفة على رأسها الصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسير.
وأكد العميد سريع في تصريحات إعلامية، اليوم الأربعاء، أن هذه الأسلحة الجديدة سيمثل الكشف عنها تحولاً مهماً في تاريخ العسكرية اليمنية سيما تلك الأسلحة التي خضعت لمراحل تجريبية ناجحة وأثبتت فاعليتها في ميدان المعركة قبل أن يتم الإعلان عنها والمزودة بتقنيات متطورة.
وقال العميد سريع ” نؤكد لشعبنا العزيز الصابر الصامد المجاهد أن كافة صنوف وتشكيلات القوات المسلحة تعمل على تطوير قدراتها الدفاعية بما يؤدي الى وقف العدوان ورفع الحصار في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا وبلدنا وشعبنا وديننا وكرامتنا في ميدان المعركة المصيرية ضد قوى الغزو والعدوان.”
جاءت تصريحات ناطق الجيش عن المفاجآت المرتقبة، بعد ساعات قليلة من إعلان مصدر بالقوة الصاروخية استهداف مقر قيادة القوات الخاصة للغزاة والمرتزقة في الملاحيط بمديرية حرض قبالة جيزان بصاروخ بالستي قصير المدى لم تكشف تفاصيله’ مؤكدا أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة في المعسكر المستهدف مخلفا عدد كبير من الغزاة والمرتزقة قتلى وجرحى، وتمت العملية بعد رصد دقيق لتحركات المرتزقة في المعسكر.
قصير المدى الذي لم تكشف القوة الصاروخية أي تفاصيل أو معلومات عنه نجح في تدمير معسكر الملاحيط ، في أول عملية له بعد دخوله مسرع العمليات القتالية ميدانية مع قوى العدوان، وهذه استراتيجية الفعل قبل القول التي تعتمد عليها القوة الصاروخية وصرح بها قائد الثورة في أحد خطاباته، التي تحدث فيها بإختصار عن التطور الكبير للصناعات العسكرية اليمنية، دون أن يتطرق إلى تفاصيلها تاركاً الحديث للميدان.
وباتت القوة الصاروخية تمتلك مخزون استراتيجي كبير من المنظومات الصاروخية البالستية المتنوعة منها صواريخ الكروز المجنحه التي استهدفت من خلاله مطلع الشهر الجاري مطار ابها الدولي في جنوب غرب السعودية والذي ادى الى تعطيل الملاحة الجوية فيه بعد تدمير برج المطار وخروجه عن الخدمة كاشفة عن تفاصيله لأول مرة.
وعرضت قناة “المسيرة”، صورة انفوجراف، تظهر مواصفات صاروخ كروز من طراز مجنح وهو صاروخ محلي الصنع 100% – ذاتي الملاحة، يقوم بالطيران بارتفاعات منخفضة يصل مداه إلى 2500 كم ويمتلك قدرة عالية على المناورة الدقة العالية في اصابة الهدف بهامش خطأ لايتجاوز متر ونصف.
كما يتمتع الصاروخ بنظام ملاحة عالي الدقة يستعمل أقمار GPS ومعالج حاسوبي – مصمم لحمل رأس حربي تقليدي يزن 450 كيلو غرام متفجر.
ووفقاً لمواصفات الصاروخ المجنح التي نشرتها قناة المسيرة ، فإنه من الصعب على المنظومات الدفاعية التي تمتلكها دول العوان وفي مقدمتها منظومات الباتريوت والثات، فخر المنظومات الأمريكية، التصدي لهذا النوع من الصواريخ، مقارنة بالصواريخ البالسيتية الأخرى، بسبب تحليقه على مستويات منخفضة، لا تتمكن أنظمة الرادارات من رصده والتقاطه، وهذا ما تجلى في عملية مطار أبها الدولي، التي عجزت تلك المنظومات في اعتراض الصاروخ المجنح, فضلا العمليات الواسعة التي يشنها الطيران المسير عبر منظومة طائرة قاصف تو كي التي تصدرت المشهد وأصحبت جحيما على المطارات والمنشآت السعودية.
المفاجئات المرتقبة التي سيتم الكشف عنها قد تضاف إليها أيضا منظومة الدفاع الجوي المختلفة وهو ما صرح بها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي قبل أيام من ظهوره على مشارف نجران في زيارة ميدانية عيدية للمجاهدين ولمشاهدة مسرح العمليات الأمر الذي قال عنه مراقبون أنها تأتي في إطار رسم استراتيجية وخطة جديدة قد تسقط على إثرها مدن سعودية بعمليات توغل كبيرة للجيش اليمني واللجان الشعبية التي تسيطر على عشرات المواقع في عمق الأراضي السعودية على إمتداد الشريط الحدودي
وفيما يخص الدفاعات الجوية كشف وزير الدفاع العاطفي خلال اجتماع عسكري ضم عدد من أبرز القيادات في الثاني من يونيو من العام الجاري2019 عن اقتراب دائرة التصنيع الحربي من الانتهاء من إعادة جاهزية وصناعة منظومة دفاعات جوية مختلفة، وهو تطور يمكن أن يمثل تحولاً نوعياً في مسار الحرب ويفرض معادلة عسكرية جديدة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية وبين دول العدوان
مؤكدا أن القوات اليمنية “طورت وصنعت الصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة والهجومية وتمكنت من صناعة القذائف والعديد من الأسلحة الأخرى، وأضاف “ونحن الآن في المراحل الأخيرة من إعادة جاهزية وتطوير وتصنيع الدفاعات الجوية المختلفة”.
العاطفي في سياق حديثة للقيادات وجه رسالة بصورة غير مباشرة إلى الرياض وأبو ظبي بالقول “سنذهل المتكبرين والمتغطرسين والمعتدين على الشعب اليمني بالمفاجآت التي لن يتوقعوها على الإطلاق”، وأضاف أيضاً “القوات المسلحة واللجان الشعبية أصبحت اليوم تمتلك زمام المبادرة في توجيه الضربات الموجعة والمزلزلة”.
كما كشف العاطفي عن أن “قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة قامت بالتخطيط وإعادة الترتيب للقوات المسلحة على مختلف مسارح العمليات وفي مختلف المناطق العسكرية وجبهات المواجهة”، مضيفاً إن القيادة العليا للجيش بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى على أرض الواقع فيما يخص إعادة تخطيط وترتيب القوات المسلحة وأن القوات تحولت من الدفاع إلى الهجوم.
وجدد التأكيد على أنه سيتم كل شبر من الوطن وسندافع عن الجمهورية اليمنية وسيادتها ووحدتها ومقدراتها حتى تحقيق النصر الكامل لشعبنا ووطننا والأجيال القادمة”.
وما بين الكشف عن المفاجآت الكبيرة المرتقبة وتحذيرات الجيش اليمني لدول العدوان فاصل قصير, فعلى إثر العمليات المتصاعدة للطيران المسير والقوة الصاروخية في العمق السعودي تصاعد صراخ النظام السعودي على المستوى العالمي مستجديا الجيش اليمني في بيانات بالكف عن استهداف المطارات والمنشأت, في الوقت الذي يصر على مواصلة العدوان ضاربا بكل سبل السلام التي قدمت عرض الحائط فيما يمعن بالمزيد من ارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني وهو ما يفتح بنك الأهداف المعلنة للجيش واللجان الشعبية على مصارعها, وتتوسع الضربات التي من المتوقع أن تطال أماكن حساسة وهامة قد تجبره على الاستسلام ووقف العدوان.