الشهيد القائد واقع العلماء .. بقلم : محسن الجمال
يمني برس – أقلام حرة:
هذه خاطرة جالت بذهني وأنا ممسك للقلم لا شرع في البداية انه إذا أراد الله إصلاح الأمة قيض لها من عباده من يشاء .. خصوصا عندما يتحول العلماء من ورثة للأنبياء .. إلى ورثة لوزارة الأوقاف وبأي من الحيل والفتاوى والمكر والخداع كيف سيحصل على سيارة ويتزوج 3 نسوان ويصبح احد المستثمرين في مجال الإيجارات فإذا أراد الله شيئا قضى المراد بأمر بين الكاف والنون .. فقد جاء الشهيد القائد السيد العلامة الحسين بن بدر الدين الحوثي رحمه الله .. بعد أن رأى الأمة الإسلامية تاهت في غيها وضلالها وفسقها وظلمها بعيدة عن كتاب ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه واله وسلم فصرخ في وجه الظلمة الذين عاثوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد .. لكنه سرعان ما نال الشهادة .. لكنه قد جهر بصوت الحق وتولى عماد الأمة وريادتها والى الآن وبعد استشهاده ظل منبر تعطل مبنى وتحرك معنى.. توقف قانونا وظل أحاسيس ومشاعر .. ومن قوة صرخته المدوية التي هزت عروش الظلمة والطغاة اجتذب الولوف الشباب المسلم من الحيرة والضياع .. وانتشل الكبار من الأمية التي كانت تملكهم للاتجاه نحو المذهب الذي ارتضاه الله لعباده دينا فجعل من المستضعف إنسان مثقف وفقيه وعارف بالحلال والحرام في الوقت الذي جعل الظلمة من حملة البنطال والكرفتة سرق وخمارين ونصابين هذا المنبر أعاد الثقة إلى رواده في خالقهم وغرس فيهم الاعتزاز بدينهم وأيقظ في ضمائرهم الإحساس بقضايا الإسلام وبقضايا شعوبه .. هذه القضية التي تناسيناها بعد أن تقوقعت في ذاكرة التاريخ .. ورأينا كيف تلألأ الإسلام الشكل وخفت الإسلام الجوهر .. كما رأينا كيف أصبحت الشعوب المسلمة غثاء كغثاء السيل تضخمت كماً وتضاءت كيفاً .
لا إرادة لها .. لان كل إرادتها بأيدي ولاة أمورها الذين عرفوا الحكم تشريفا وأنكروه تكليفا فلذا لقد احتضن أغلبية العلماء الإسلام شكلا وأعطوه وجوههم وظهورهم للجوهر فاحتضنوا أسماء الإسلام ونبذوه كمسميات فورثوا مظاهر السلطة واسترقاق الشعوب وتحويلها إلى أشباح آدمية تهتف وتصفق وقطعان من الماشية تستجيب للصوت والعصا بل وورثوا عن الجاهلية صلفها وغرورها وعنجهيتها ورعونتها وعلى أيدي هؤلاء دالت دولة الإسلام .. فلم يكن يعنيهم أن تدال دولة الإسلام مادام سلطانهم قائم وما دامت عجلة الترف تدور ولا تتوقف وما دامت الدساتير التي صاغها الأهواء لحسابهم تجيز لهم أن يحكموا ويملكوا معاً .. ودون أن يسألون عما يفعلون . فقد أصابهم من أصاب دولة الإسلام تخلى عنها علماء الدين بعد أن ساروا في ركاب السلطة رغبا ورهبا .. وتخلفت الشعوب المسلمة بعد ان فقدت القيادة والريادة لدى ورثة الانبياء رفض ان يكون خطيبا تقليديا يحذر المصلين ويدعون في نهاية الخطبة لولي النعم بالنصر والتاييد انما كان يكشف الستار عن المخططات المعادية للاسلام ويذكر الناس بقضيايا الاسلام وأمة الإسلام في داخل ديارها وخارجها .. ويفضح السلوك المنحرف مهما كان شان ذويه ولذا قتل لا لتستريح الثعابين وخدها .. فحسب بل لتطمئن افئدة المنحرفين والساعين في الأرض فسادا .. وأكثر من ذلك أفئدة الذين يعجزون عن الجهر بكلمة الحق ويسيئهم أن يجهر بها غيرهم..