ما قبل مسيرة عمران : الرئيس يجتمع بسببها.. والقشيبي يعزز من نقاطة العسكرية لقمعها.. و إعلام الإصلاح يحرض عليها .. و أبناء المحافظة عازمون على الخروج فيها .

يمني برس _ خاص :

دعت حملة الـ 11 من فبراير ” ثورة ضد الفساد ” أبناء محافظة عمران الخروج اليوم الجمعة في مظاهرة حاشدة في الوقت الذي تقوم عناصر من قوات القشيبي الموالية لعلي محسن وحزب الإصلاح بعرقلة إجراء هذة المظاهرة منذ حوالي شهر .

و في الوقت التي حذرت اللجنة التحضيرية لحملة 11 فبراير الإعتراض لمسيرة اليوم محملة السلطات تبعات أي إعتداء عليها دعت أيضاً مختلف الوسائل الإعلامية إلى تغطيتها و النزول إلى المحافظة لمراقبة من يحاول قمعها أو مضايقتها .

و كان عدد من اعضاء المجالس المحلية بالمحافظة و عدد من المشائخ والاعيان بالمحافظة قد أقروا في  اجتماع قبلي حضرته جميع قبائل وأطياف محافظة عمران (شمال اليمن) الخروج، يوم الجمعة، في المسيرة التي تم تأجيلها لعدة أسابيع  بفعل ضغوط من لجنة الوساطة التي تعتبرها تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الحوثيين و قوات القشيبي الموالية لعلي محسن و حزب الإصلاح  خصوصاً بعد أن رفضت السلطات المحلية إعطاءها ترخيصاً للخروج.

يذكر أن  للجنة الوساطة الرئاسية ممثلة بعضوها العميد ركن قائد العنسي التي حضرت يوم الخميس الماضي في مقدمة المسيرة و خاطبت المشاركين فيها ا أن الرئيس هادي طلب منهم تأجيل مسيرتهم الى الجمعة القادمة ” أي اليوم ” والتزم  للمشاركين من أبناء المحافظة بأن تدخل المسيرة السلمية إلى مدينة عمران يوم الجمعة القادمة ( أي اليوم ) .

وأكد اللقاء القبلي  على سلمية المسيرة التي من المقرر أن تشهدها مدينة عمران (عاصمة المحافظة)، اليوم الجمعة مطالباً بإجراء حماية لها من قوات الأمن الخاصة ” الركزي سابقاً ” بعيداً عن القوات المسلحة الموالية لعلي محسن و جماعة الإخوان مشيراً إلى أنه في حال رفضت السلطات المحلية في المحافظة خروج المسيرة وقامت بقمعها، فإن حماية المسيرة ستكون من أبنائها وأنها ستكون مسيرة سلمية داعياً أيضاً ابناء المحافظة إلى لحماية المتظاهرين السلميين .

الإنتشار المستحدث لمليشيات القشيبي و مسلحي حزب الإصلاح استنكرها الإجتماع مشدداً على ضرورة رفع تلك النقاط التابعة لقوات الجيش وقوات اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية لعلي محسن .

مصادر محلية قالت إن  أبرز مطالب المسيرة، التي حددها اللقاء القبلي الموسع، هي المطالبة بإقالة قيادة السلطة المحلية، وفي مقدمتهم المحافظ محمد حسن دماج، وقائد اللواء 310، العميد الركن القشيبي، ومدير الأمن السياسي في عمران أحمد رزق، والذي أشار المصدر إلى أنه “صاحب التقارير المغلوطة والظالمة ومزيف الحقائق”- حسب قوله.

ويتهم أبناء المحافظة، قيادة السلطة المحلية والجيش بالإهمال والتسبب في حالة التردي التي تعيشها المحافظة، وكذا ممارسات فساد مالي وإداري، والتي قالوا إنها تعم كافة مرافق الدولة في عمران.

و بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن الرئيس هادي إجتمع يوم أمس الخميس بمسؤولين محليين في محافظة عمران ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام و بحضور وزير الدفاع وقائد قوات الإحتياط اللواء الركن علي الجايفي .

و قالت مصادر إعلامية إن المسؤولين المنتمين لحزب المؤتمر هم من طلبوا لقاء بالرئيس هادي،  حيث ناقشوا معه الوضع الأمني في المحافظة و ما تشهدة من توترات .

الجدير بالذكر أن وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح تعمل على نشر أخبار كاذبة وتضليلية تهدف إلى إشاعة الخوف بين الناس و تخويفهم من المسيرة  بالقول أن الحوثيين يحضّرون لغزوة كبرى لإسقاط  العاصمة صنعاء و أنهم  يخططون  لإغراق عاصمة المحافظة بالفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة إضافة إلى أنها قالت أن الحوثيين استقدموا مدرعات عسكرية من صعدة  وغيرها من الأخبار التي تمهد و تحرض على قمع المسيرة من خلال نشر أخبار تحريضية غير صحيحة  والهدف منها تشوية الأهداف التي خرجت من أجلها .