مهزلة التلاعب باتفاق السويد تحت ظل الرعاية الأممية
مهزلة التلاعب باتفاق السويد تحت ظل الرعاية الأممية
من جديد وبرعاية أممية يفتح ملف إتفاق السويد بشآن اتفاق الحديدة الذي نشأ منذ 13 ديسمبر 2018 م ، والذي لاقى إهمالا كبيرا في تحقيقه من قبل مايسمون أنفسهم بالشرعية في اليمن !!! في الوقت الذي قدم فيه مكون أنصار الله متمثلا بالمجلس السياسي الأعلى تنازلات كثيرة بدايتها كانت على طاولة ستوكهولم وأخرها كانت بالأمس على متن سفينة في عرض البحر الاحمر ، بحضور ممثلين عن الأمم المتحده تحت مسمى “مراقبون”
فهل يسجدي الأمر هذه المرة مع مرتزقة الرياض الذين يمثلون عاهل الإحتلال؟!!! أم أنهم سيعرقلون إعادة الإنتشار في الحديدة كما عملوا في المرات السابقة!! وهل ستقف الأمم المتحدة هذه المرة موقف المحق والمحايد أم أنها بهذه الخطوات تزرع الشوك والفتن لتحصد مزيدا من دماء الشعب اليمني الذي لطالما ناشد الأمم ولم يجد منها غير التساهل!!
فتحريك ورقة إعادة الإنتشار خاصة بعد فتح معرض الشهيد الصماد له دلالات واسعة جدا ، فالأمم المتحدة لها دور مهم في اللعب بالورقة السياسية المتعلقة بالصراع في اليمن !!! حيث وانها جعلت من إتفاق السويد مهزلة تتلاعب به متى شاءت تحت ظل رعاية إممية ، غابت في الوقت الذي أخترق فيه مرتزقة الرياض هذا الإتفاق لأكثر من الف مرة.
فالشارع اليمني اليوم لم يعد يعول على إتفاق “السويد” حتى وان أتى أكله ، لكنه يمتلك مزيدا من الصبر الممزوج بالخيارات الإستراتيجية الواسعة في التصدى لمكر العدو وسوء نيته فالاحداث السابقة كفيلة بأن تجعل من الشعب اليمني رجل سياسة بأمتياز.