من ذاكرة حروب النظام الظالم وشركائه على أبناء صعده و ما جاورها ..بقلم / عبدالله الحمران
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / عبدالله الحمران
بدأت السلطة حربها الظالمة على أبناء محافظة صعدة، مطلع العام الفين وأربعة للميلاد، مسجلة بتلك الحرب أبشع الجرائم الإنسانية بحق الأطفال والنساء والشيوخ على مدى ثلاثة أشهر متتالية، دون ما سبب يبرر عدوانهم سوى الأكاذيب المصطنعة التي تفرد بها الاعلام الرسمي وبعض الأحزاب المنضوية تحت لوائه وعلى نفس الطريقة الأولى ظل الخطاب التكفيري يوزع الفتاوى على افراد الجيش لارتكاب جريمة ثانية وثالثة بحق أبناء منطقة نشور التي أوت من تبقا من عدوان السلطة الأول على مران، متجهين الى سحل مجموعة من المدافعين عن أنفسهم في شوارع صعدة امام اعين الجميع في الشارع العام بصعدة بعد ان عمدوا الى قتلهم لم تتوقف السلطة عند هذه الجرائم فحسب بل عمدت الى اشعال حرب رابعة وخامسة وسادسة لتثبت ان حربها على صعدة كان حربا بالوكالة عن الولايات المتحدة الامريكية من حيث استهدافها لمخيمات النازحين في سفيان والطلح لتبقى هذه الجرائم وصمة عار في جبين السلطة الظالمة الأسواق والمدن في صعده كانت هي الأخرى في مرمى قنابل طائرات السلطة الظالمة، في كل من مديرية حيدان ورازح وصعده وسفيان طوال الحرب السادسة، حيث سقط على إثر ذلك القصف المئات من الموطنين بين قتيل وجريح، وظلت هذه الجرائم حبيسة صدور اهلها اعوم بسبب منع السلطة الظالمة، وسائل الاعلام تناول أي خبر بشأن تلك طوال الحروب.
الاعلام بكل شقية الرسمي والحزبي كان له الدور الأبرز في اصطناع الأكاذيب والدعايات المشوهة لأبناء صعده مستغلا اكاذيبه في تأجيج نار الفتنة وتحفيز الجيش وتشجيعه على مواصلة قمعه لأبناء الوطن، وبين واقع المظلومية وحجم المأساة التي عاشها سكان صعده خلال الحروب الماضية عليهم ظل الاعلام الرسمي المزيف يعكس الحقائق ويحول الضحية الى جلاد، غير ابهين باليوم الذي يخترق فيه صوت الضحية كل الحواجز
ففي بداية الحرب السادسة كانت مدينة حيدان على موعد من العدوان حيث تم قصف سوق المدينة بصورة بربرية بالطيران وهناك تركت السلطة الظالمة بصمتها البشعة التي لم تكد تفارق مخيلة أبناء وذوي الشهداء الذين فقدو حنان اباءهم في الحادي والعشرون من شهر شعبان على إثر الجريمة التي استهدفت سوق مدينة حيدان ومرتاديه من جميع عزل المديرية وحيث كان الاباء يعدون اغراضهم الرمضانية ليسعدوا بها أولادهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حينها لم يدركوا هؤلاء واولادهم وذويهم ما تعده يد الغدر والعدوان من مفاجئة احالت فرح الأطفال الى حزن ومن كان في السوق الى أشلاء متناثرة، معلنين بهذه الجريمة البشعة عدوانهم السادس على أبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها دون سابق انذار.
خمسة عشر قتيلا بينهم نساء وأطفال فارقوا الحياة على إثر قصف الطيران المفاجئ للمتسوقين بداية الحرب السادسة ناهيك عما احدثته في الممتلكات الخاصة والعامة من خسائر مادية كبيرة لم تعالج الى اليوم.
ست حروب شنها النظام الغاشم على أبناء محافظة صعدة لم يستثني فيها المجرمين شيء فالأسواق ومرتا دوها نالهم ما نال البشر والحجر في ظل تعتيم اعلامي كبير.