ضمن مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية.. الإمارات تفتح أراضيها لاستضافة المرحلة الثانية من “صفقة القرن”
.
يمني برس //
كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى أن الإمارات ” أبلغت رسمياً إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، بأن أراضيها مفتوحة لاستضافة مشاورات “صفقة القرن” وبأنها ستكون المحطة الثانية بعد البحرين.
وأوضحت المصادر وفقاً لما أورده موقع “الخليج أونلاين”، أن الإدارة الأمريكية ورغم تحفظاتها الكبيرة على ما أسمته بـ “دور الإمارات الضعيف في المنطقة، وتقلص نفوذها وتأثيرها مقارنه بدول عربية أخرى كالسعودية ومصر مثلاً”، إلا أنها وافقت على الطلب وقررت بشكل مبدئي أن يتم عقد الورشة المقبلة داخل أبوظبي.
وذكرت أن الإمارات هي من ستتولى التجهيز للورشة المقبلة، وستقوم بتوجيه دعوات لشخصيات عربية وأمريكية وإسرائيلية وحتى فلسطينية للمشاركة فيها، لتعلن من أراضيها عن الخطوة الجديدة لصفقة القرن، التي ينظر لها الفلسطينيون على أنها الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل قضيتهم.
المصادر العربية أشارت خلال حديثها لـ”الخليج أونلاين”، إلى أن التجهيزات والمشاورات حول ورشة أبوظبي، سيبدأ رسمياً التجهيز لها مطلع شهر أغسطس، على أن تعقد بعد عيد الأضحى المبارك، وستحرص الإمارات على أن تكون ناجحة.
وتابعت المصادر حديثها: “ستكون ورشة أبوظبي مكملة لما جاء في ورشة المنامة، وسيتم اتخاذ الطرف الأمريكي والمتمثل بالمستشار كوشنر قرارات جديدة تتعلق بالصفقة التي تسعى إدارته لطرحها، وتنفيذ ما جرى التوافق عليه في البحرين قبل شهر تقريباً”.
وعُقدت وفي البحرين على مدار يومين (25-26 يونيو) ورشة اقتصادية، أثارت معها الكثير من الجدل والانتقاد في الأوساط الفلسطينية وسط مقاطعة عربية ودولية، نظراً لما جاء فيها من قرارات وخطوات تمس القضية الفلسطينية بشكل مباشر، وتقدم الحل الاقتصادي على الحل السياسي، وتقرب “إسرائيل” من المنطقة العربية، وتفتح باب التطبيع معها من خلال المشاريع الاقتصادية.
ومثّل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.