الصواريخ اليمنية الى المزيد من القوة والاقتدار وعلى السعودية والامارات شد الاحزمة فحرب الباليستيات لم تبدأ بعد
.
زين العابدين عثمان
كثيرة هي الاسلحة الاستراتيجية اليمنية المحلية الصنع التي حققت لليمن مكاسب نوعية ونقاط قوة رديفة في مسرح الدفاع والتصدي لعجلة عدوان التحالف السعودي الاماراتي، لكن الاكثر حضورا بهذه الاسلحة تأتي الصواريخ الباليستية بانماطها واشكالها في الصدارة، كقوة صاعدة اثبتت فاعليتها عمليا وعمقها التأثيري الرادع والكاسر للتوازنات، فرصيدها العملياتي الناجح في عمليات استهداف المنشئات الحيوية والاقتصادية في عمق السعودية والامارات التي تبعد عن حدود اليمن مئات الاميال البعض مهما تجاوز دون ان تعترضها احدث وسائط الدفاعات الصاروخية الامريكية الباتريوت، دليل على حجم تفوقها التكنولوجي واهميتها الاستراتيجية كذراع نارية طولى تتصدر اهم القوى الضاربة التي يمتلكها اليمن.
قيادة الجيش واللجان الشعبية ممثلة بالقائد العام للثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وجه بتفعيل القوة الصاروخية وتطويرها بما هو متاح وممكن ،موليا لها اهتماما خاصا و استثنائيا لتطوير امكاناتها الذاتية ودفع بعجلة قدراتها إلى مستوى تكنولوجي متقدم ومهم يلبي متطلبات الحرب والطموحات الوطنية الهادفة إلى تحقيق عوامل ردعية اكثر قوة ومثالية لصد العدوان السعودي الاماراتي القائم وكسر الحصار المفروض على الشعب اليمني وانتاج قوة استراتيجية فاعلة تعزز من صلابةاليمن وامنه القومي وحريته ومكانته الاقليمية ،..
وعليه فقد حققت دائرة التطوير والتصنيع الحربي المتخصصة بهذا الشأن ما كان يطمح اليه وبدأت بتطوير وانتاج اجيال جديدة من المنظومات الباليستية الحديثة ذات الكفاءة العملانية والقدرات المثالية التي تلبي الطموحات المرسومة والاغراض الجيواستراتيجي المطلوبة لترسيخ عامل التفوق والردع على الارض و ترسيخ مبدأ التوازن العسكري مع قوى العدوان ،. منها (منظومات بدر) القصيرة المدى التي وصل بعضها كمنظومة بدر 1P ومنظومة بدر F التوشكا إلى مستويات وخصائص تقنية غير مسبوقة كالدقة الاستهدافية التي لاتتجاوز 3 امتار والسرعة الفائقة التي تصل إلى 5 ماخ والتأثير المباشر والحاسم على الارض. اضافة إلى منظومات بركان 1 و2 وبركان H-2 البعيدة المدى وصواريخ الكروز المجنحة التي تعتبر اول منظومة تكتيكية معقدة يتم تطويرها وصنعها محليا .
“ جديد الصواريخ اليمنية واتجاهاتها وتداعياتها ””
ان الشيء الاهم والواجب ذكره في هذا السياق هو اشارة قيادة الجيش واللجان الشعبية عبر ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع بوجود منظومات باليستية ومجنحة جديدة وبأجيال مختلفة لاتزال تحت التحفظ والتطوير منها جيل ثالث لمنظومة بركان الباليستية وجيل ثاني من منظومات الكروز المجنحة المسماة ” قدس1” ،حيث تعتبر هذه المنظومات من الاجيال المتقدمة واحدث ما وصلت اليها دائرة التطوير والتصنيع الحربي فعمق تأثيرها الاستراتيجي وقدراتها العملياتية البعيدة المدى “تجعلها اقوى المنظومات القادرة على ضرب اي هدف بالعمق الحيوي للسعودية والامارات “”.
،فصواريخ بركان الجيل الثالث من المفترض انها ستتفوق على نظيراتها السابقة من ناحية المدى العملياتي اي انها تستطيع بلوغ اكثر من 1400 كم ،اما منظومة قدس المجنحة الجيل الثاني سيكون مداها نحو 2000 كم إلى 3000كم وربما اكثر حسب مهامها العملياتية ، لذا يمكن القول ان هذه الصواريخ مع هذه المدايات الاستراتيجية ستكون ذراعا طولى للقوة الصاروخية اليمنية التي ستمكنها من توسيع نطاق دوائر الاستهداف لتطال كل شبر في عموم جغرافيا السعودية والامارات بالكامل ،، هذا من الناحية العسكرية ام من الناحية الاخرى فإنها ستكون الرقم الصعب والاكثر تعقيدا لليمن وتحقيق له التوازن المطلوب بالحرب القائمة والقدرة حتى على حسمها عسكريا وفق مناورات صاروخية مدمرة وغير مسبوقة تطال اهم الاهداف بالقلب السعودي والاماراتي كالمقرات الحكومية ومحطات التحلية والكهربان ومحطات شركة ارامكو ،،كما ستضع اليمن ضمن القوى الفاعلة والمحورية على المضمار الاقليمي والدولي وتحقق له مكاسب نوعية من ضمنها انتزاع الاعتراف الدولي باليمن كقوة اقليمية له ثقله ومكانته واستقلاله وحريته … ديما
محلل عسكري يمني