امتنان “ترامبي” لقيادات الإصلاح
د. عبدالله الفقيه يشعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- قاتل أطفال ونساء اليمن- بعظيم الشكر والامتنان لضابط المخابرات السابق المتخصص في التعذيب والرئيس الحالي لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي على ما يبديه من تضامن مع الرئاسة “الترامبية” في كل أزمة تمر بها وعلى حشده المستمر قيادات وأعضاء الحزب على الشبكات الاجتماعية وفي ميدان التضحيات […]
د. عبدالله الفقيه
يشعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- قاتل أطفال ونساء اليمن- بعظيم الشكر والامتنان لضابط المخابرات السابق المتخصص في التعذيب والرئيس الحالي لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي على ما يبديه من تضامن مع الرئاسة “الترامبية” في كل أزمة تمر بها وعلى حشده المستمر قيادات وأعضاء الحزب على الشبكات الاجتماعية وفي ميدان التضحيات الجسام دفاعا عن “الترامبية” وبشكل جد مستتر ينم عن مهارة أمنية فائقة..
ومن وجهة نظر ترامب، فقد كان مشروع اليدومي المسمى “تحالف الأحزاب المناصرة للشرعية في اليمن” الذي بدأ بتنفيذه مطلع هذا العام على الشبكات الاجتماعية بالتزامن مع الهجمة الشرسة على ترامب من قبل بقايا الشيوعية الساعين إلى تحويل أمريكا إلى دولة “اشتراكية” ضربة معلم، ولا يقل في أهميته عن مشاريع التعذيب والتنكيل بالشيوعيين اليمنيين التي نفذها اليدومي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي من موقعه كضابط في الأمن السياسي مخلص في إيمانه وفي ولائه لمشاريع ومصالح أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط..
ويرى ترامب أن جهود اليدومي تلك بالاضافة إلى جهاده هو وقيادات الإصلاح الى جانب حلفاء أمريكا في السعودية ودول الخليج الأخرى في افغانستان ساهمت كلها بشكل ملحوظ في القضاء على الشيوعية وانهيار الاتحاد السوفييتي، وأن أمريكا يمكنها أن تراهن على مثل تلك الجهود في إنجاح صفقة القرن والقضاء على إيران التي باتت تهدد شعب الله المختار وحقه الكامل غير المنقوص في “ارض الميعاد”..
ويتمنى ترامب، ويشاركه في ذلك بيبي نتنياهو، أن يكون التعاون منذ الآن فصاعد مباشرا بين الأجهزة الأمريكية الترامبية والأجهزة الاسرائيلية وقيادات حزب الاصلاح في مختلف العواصم ،وأن يتم الاستغناء عن قنوات الاتصال الوسيطة، فلقد كان المشروع التضليلي الوهمي عديم الفائدة لأعضاء الاصلاح والشعب اليمني، والذي نفذه الزعيم اليدومي، مثالا على ما يمكن تحقيقه من مشاريع سياسية ذات طابع فني راق..
وعلى العكس من ذلك، فإن ترامب يشعر بخيبة الأمل من فشل الشيخ سلطان البركاني والطرطور أحمد بن دغر وقناة “وارسو” للتواصل مع اسرائيل في خلق حدث سياسي مهم يشد الانتباه من خلال اجتماع قيادات المؤتمر في مدينة جدة السعودية وعجزهم عن تمزيق حزب باراك اوباما إربا إربا.
لكن ترامب رغم ذلك يثني على جهود الشيخ “بركاني” في مشروع إنشاء برلمان وهمي في سيئون وعلى الرحلة التي قام بها مؤخرا إلى ابوظبي، وعلى التكتم الشديد الذي مارسه بشأن الرد الاماراتي السلبي حتى جاءت اللحظة المناسبة لإعلانه وشغل اليمنيين بلعن بائعات الهوى اللاتي يحكمن الامارات! ويعبِّر ترامب عن خالص امنياته بأن يبقى سياسيا على قيد الحياة حتى يأتي يوم يشهد فيه هو وميلانيا وايفانكا موسم المنجة في وادي “بركان” ويقدم واجب الشكر شخصيا للشيخ بردقاني..
أما البطيخة الابينية، التي لا تسمع الكلام، فحسابها مع ترامب كما يقول سيكون عسيرا ومعجلا غير مؤجل وفي أقرب زيارة تقوم بها لكليفلاند.