حُروب وحقائق غُيبت عَنا !
كتبت/ ندى الوزير
عندما نقرأ صفحات التاريخ سنلاحظ حقداً مريراً يملأ صدر الغرب تجاه العرب والمسلمون، صاحب هذا الحقد خوف شديد من الإسلام! .
أمريكا عندما حاربت الشعوب العربية ليس من أجل إقتصادها، ولكن من أجل دينها، فقاموا بإدخال الشعوب العربية في متاهات الحروب، من أجل تفريقهم، ضياعهم، تشتيتهم، قتالهم، وهذا ماتريدهُ أمريكا وإسرائيل، إشغال العرب والمسلمون في الحروب بينهم، فينسون قضيتهم الأولى فلسطين..
بالمختصر كل هذا فعلوه من أجل ألا يلتفت العرب والمسلمون لمحاربة إسرائيل!.
الغرب ينظرون لكل مسلم أنهُ إرهابي وكتابهُ كتاب إرهاب!، لهذا هم يخافون من أن نتثقف بثقافة القرآن فنحاربهم، فأدخلوا الثقافات المغلوطة وأبعدونا عن القرآن، فحرب الثقافات أشد خطراً من الحرب العسكرية، لأنهم عندما يملكون عقولنا سيملكونا !، هذه سياسة الغرب، فهم يرون القرآن كجدار صلب في وجه سيطرتهم على العالم..
يقول المستشرق غلادستون :” مادام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق “.
ويقول الحاكم الفرنسي في ذكرى مرور سنة على استعمار الجزائر : ” إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن، ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم “.
هم يرون أن الإسلام هو الخطر الوحيد أمام استقرار الصهيونية وإسرائيل، فقاموا بعدة حروب على عدة شعوب فقط من أجل دينهم وقرآنهم، فهم يخشون من توحد العرب والمسلمون..
يقول بن غوريون -رئيس وزراء إسرائيل سابقاً- :” إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد “.
هَمهم الأكبر ألا يأتي قائد جديد كالرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم-، كذلك هُم لايفرقون بين سني أو شيعي، هَمهم الوحيد هو ألا نتوحد ضدهم، فأدخلوا العنصريات والمذهبيات من أجل تفريقنا وإبعادنا عن القرآن الكريم.
يقول المستشرق غاردنر :” إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوربا “.
فكان الخيار الوحيد أمامهم هو تدمير الإسلام، فقاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته..
يقول غاردنر :” إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس، إنها كانت لتدمير الإسلام “.
فبدؤوا منذ قرون يسعون بكل قوة للقضاء على الإسلام، فحاولوا القضاء على القرآن في نفوس شبابنا بإدخال ثقافات الغرب، وإفساد المرأة، وتدمير أخلاق المسلمين، وصلتهم بالله، وأهم مايسعون من أجله (القضاء على وحدة المسلمين!)..
وأكرر وأقول: هُم يريدون أن يبقى العرب والمسلمين متفرقين، ليبقوا بلا قوة ولا تأثير، فقاموا بتشكيك العرب في دينهم ليكونوا ضعفاء، حاولوا إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب، فسعوا لإبعاد القادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في دول العالم الإسلامي حتى لاينهضون بالإسلام..
فيقول المستشرق البريطاني مونتجومري وات :” إذا وجد القائد المناسب، الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى “، وهذا مايقومون به اليوم، حاربوا السيد حُسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وقتلوه خوفاً من نهضة اليمن، فهم علموا جيداً أنهُ القائد الذي يكمن في مشروعة القوة الكبرى لتوحدنا ضدهم ومعرفة أنهم أعداؤنا الحققيون، ولكن أبا الله إلا أن يتم نورهُ فجاء السيد عبد الملك ليتم ماكان يسعى إليه الشهيد القائد حُسين -رضوان الله عليه- في بناء وتوحيد قوة العرب والمسلمين.
أنا على يقين بأننا سننتصر، ولابد من أن ننتصر ضد أعداء الدين والقرآن..
فأقول إلى قادة وزعماء العالم الإسلامي: كونوا أعوان للإسلام لا أعداءه، لاتكونوا مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، بل كونوا مع المنصورين الخالدين..
والله غالب على أمرهُ، ولو كرهَ الكافرون.