CNBC الامريكية: التعريفات الجمركية الجديدة لترامب “سيف على رقبة ” الاقتصاد الأمريكي وليس الصيني
CNBC الامريكية: التعريفات الجمركية الجديدة لترامب “سيف على رقبة ” الاقتصاد الأمريكي وليس الصيني
يمني برس- وكالات
قال محللون لشبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن العقوبات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معركته التجارية الجارية مع بكين من المرجح أن تضر الاقتصاد الأمريكي أكثر من الصين.
وأعلن ترامب، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفة بنسبة 10 ٪ على 300 مليار دولار أخرى من البضائع الصينية ابتداء من 1 سبتمبر ، مما يضيف إلى الرسوم الحالية التي فرضتها واشنطن و بكين بالفعل مليارات الدولارات على قيمة سلع بعضهما البعض. بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وقال المدير الإداري لمركز الأبحاث “لأورينت كابيتال ريسيرش أندرو كولير ” : “من الواضح أن هذا تكتيك متشدد للغاية لكنني أعتقد أنه سيكون سيفاً فوق على رقبة الاقتصاد الأمريكي أكثر من الاقتصاد الصيني”.
وردد هذا الشعور خبراء آخرون ، بمن فيهم كورين بي إن جي ، الرئيس الإقليمي لأبحاث الأسهم في” AIA Investment Management “، و الذين وصفوا خطوة ترامب بأنها “في الحقيقة ستجلب نتائج عكسية”.
وأوضح الخبراء أن التعريفات الإضافية البالغة 10٪ ، و التي تستهدف بشكل أساسي المنتجات ذات الصلة بالمستهلكين ، مثل الألعاب و أجهزة الكمبيوتر المحمولة و الهواتف المحمولة ، “تؤذي المستهلكين الأمريكيين أكثر من الصين”.
في الوقت نفسه ، أشار كولير إلى أن الخطوة الأخيرة للبيت الأبيض تترك الاقتصاد الأمريكي في وضع حرج سيأثر عليه على المدى البعيد .
و أضاف كولير: أن الولايات المتحدة في الواقع معرضة لخطر “الضربة المزدوجة” من الرسوم الجديدة , موضحاً : ” أولاً ، يمكن أن تؤثر على استهلاك الولايات المتحدة ، وهو ما يتوافق مع أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي الأمريكي. ثانياً ، قد يؤثر ذلك على وضع التوظيف في متاجر البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة. ”
وتابع كولير: “إننا ننظر إلى نقاط ضعف كبيرة إلى حد ما داخل الولايات المتحدة ، لذلك لا أعرف تمامًا ما يتوقعه ترامب هنا”.
وجاء إعلان تعريفة ترامب “الخميس الماضي” بعد أن اختتم مسؤولون من الجانبين الجولة الأخيرة من المفاوضات في شنغهاي في وقت سابق من هذا الأسبوع . و جاءت هذه المحادثات بعد وقف التفاهم الاقتصادي المتفق عليه بين ترامب و الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في أواخر يونيو.
وهزت الحرب التجارية الممتدة بين الولايات المتحدة والصين الأسواق العالمية لأكثر من عام وأثارت مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.
وكتب المحللون في مذكرة ، إذا دخلت هذه التعريفات حيز التنفيذ ، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير إلى تضخم الاقتصاد الأمريكي و سحب ربحية الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات حيث أن كثير منهم يصنعون و يصدرون البضائع من الصين.
وأضافوا أنه من المحتمل أن “الصين” ستصر على موقفها و تستخدم رسميًا إستراتيجية الانتظار بدلاً من الاستسلام للطلب الأمريكي.