صراع وانتقام يجري حاليا بين الانتقالي وحزب الاصلاح في شمال اليمن وجنوبه
صراع وانتقام يجري حاليا بين الانتقالي الجنوبي وحزب الاصلاح في شمال اليمن وجنوبه
شهدت محافظة عدن، خلال اليومين الماضيين، تصفيات جسدية وإعدامات طالبت نفذتها مليشيات الإمارات، بحق العشرات من المحسوبين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذين شاركوا ضمن قوات ما يسمى بـ”الحماية الرئاسية”، في العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها عدن، خلال الأسبوع الماضي.
ويرى متابعون أن ما حصل في عدن خلال الايام الماضية عبارة عن تصفية حسابات بين مليشيا المجلس الانتقالي الموالي للإمارات وعناصر حزب الاصلاح التابع للسعودية.
حيث قامت قوات تابعة للمجلس الانتقالي بطرد ما تسميهم عناصر لها اتصال بالارهاب وداعش ويقصد بهم حزب الاصلاح حيث تمكن الاول من كسب المعركة وطرد العناصر المحتلة حسب توصيفهم .
واكد المراقبون أن ما حققته عناصر الانتقالي في الاستيلاء على عدن والمقرات الحكومية والعسكرية يعد صفعة قوية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي الذي يتخذ من الرياض مقرا له منذ ما يزيد عن اربع سنوات ولحكومته بشكل عام وكذلك لحزب الاصلاح على وجه الخصوص.
واشار المراقبون الى ان حزب الاصلاح يسعى للانتقام من ابناء الجنوب كردة فعل لما حصل له في عدن حيث قام قادة عسكريون نافذون في الجبهات الحدودية ومن ابرزهم علي محسن الاحمر بالانتقام من القادة والجنود الجنوبيين المشاركين في الجبهات الحدودية بتوزيعهم في الخطوط الامامية وفي الجبهات الساخنة وفي معارك غير مخطط لها و بطريقة عشوائية وسقط منهم العشرات بين قتيل وجريح واصح ابناء الجنوب كبش فداء للصراع الحاصل بين المجلس الانتقالي وحزب الاصلاح .
وتابع المراقبون :لقد لمس الجنود الجنوبيون هذا المكر من القادة الاصلاحيين والاخوان المسلمين ..مما اضطر بعض القادة و الجنود الجنوبيين الهروب باتجاه مواقع واماكن الجيش واللجان الشعبية ليكون في مكان أكثر أمنا على حياتهم وكان موقف المجاهدين هو السماح لهم بالعودة والرجوع الى مناطقهم بأسلحتهم الشخصية.
وتوجد مقابلات وتسجيلات لعدة حالات حصلت في الجبهات الحدودية وللجنود والقادة الذين فرو من الانتقام الذي يحيكه لهم قادة الاصلاح حسب توصيفهم وسوف يتم نشرها في حينها وفي الوقت المناسب.